(( شرنقة الخوف )) الشارعُ الفرعيُّ في لغة إشتياقي موقفٌ والناس تمطرني بشكٍّ كلما حضر الغريب هي خطوتي من أحضرتني سادتي هو دمعُ أبيات القصيدة في الحبيب عمري سرابٌ .. لا عذاب َيشوبهُ إلا وأبكتهُ الصروفُ وطالهُ شؤمُ البكاءِ وحشرجاتٍ من نحيبْ في الظلِّ يسكنُ ..هكذا قالَ الضجر في الليل يخرجُ حاملاً أكياسهُ قالوا : يلملمُ نفسهُ ويعودُ إن لمسَ الخطرْ جمعَ الصفيحَ من القمامة ..باعهُ جمع الجريدَ وحازَ ما زهدَ البشر ويعودُ يحمل عطرها وبكاءها ووعودَها لكنهُ خسرَ القمر طلب البراءةَ قالَ : إني سيدي رجلٌ كتوم قال : قلبي جنةٌ أنظر ... وأوردتي الأطايبَ والكروم هبني البراءة إن ذنباً مثل ذنبي في الذبوب بلا عقاب إنني ما بعتُ أوطاناً وقدمتُ الشقاءَ إلى الجياع أو السراب ما خنتُ شعبي .. أمتي ووضعت كأسَ الكاز قرباناً لآلهةِ الضباب ذنبي العروبةُ قد تخللها الهوى ونزار قد ذكر العروبةُ سيدي ونزار قد ذكر العقاب أنا والشعرُ والأحزانُ موسيقا ترى من جاء يُنشدني ؟ وصاحت جوقةُ الكلمات : يا لحناً نشازياً..أيا لحني إعد خلفي .. وكورالُ الشقا خلفي أنا أهذي وللأصوات ايقاع تردُ القول من خلفي أنا أبكي وللآهات ايقاع ٌ ترد اللحن من خلفي فلما صفق الجمهورُ مال العودُ مثنياً ولما غادر الجمهور قام إليَّ يقتلني ترى هل غادر الشعراءُ؟ من متردمٍ رحلوا ؟ أجب يا عنتر َالأشعار ِ قد ماتت من الكلمات أحرفنا لقد أحضرت رائعتي لأنشدها ولكن لم يعد جمهور لقد جهزتها في الصيف كي في الغيث أنثرها فشاح بوجهه عنها وأحجمَ مثله البللُ فقل لي أين أزرعها ؟ بلادي تكره الأشعار تجلد من يمارسها بلادي تكره الشعراء حتى ملّنا الغزلُ ومنذُ ولادتي كالرمحِ أحلمُ من سيحملني لقلب قصيدةٍ للحربِ للأشواقِ للآتي فعادَ الغيثُ بعد الصيف بعد الحرب والأشواقِ والأقران ما وصلوا ...... مظهر عاصف دنيا الوطن