كان أمس الأربعاء يوماً عادياً للبعض، لكنه كان استثنائيا للبعض الآخر، فمنهم من جعل تاريخه المميز ذكرى زواج مميزة في اليوم والشهر والسنة 12/12/2012، وهو ما أكدته نسبة عقد القران في محاكم دبي التي ارتفعت إلى 500%. في وقت شهدت مستشفيات الإمارات عشرات المواليد كان أكثرها تميزاً طفلة تكرر رقم 12 في تاريخ ميلادها 5 مرات. وكان أسبق المواليد في دخول عالم الرقم 12 طفلة ولدت في مستشفى العين ووافق تاريخ ميلادها 12/12/2012، في الساعة 12:12 دقيقة بعد منتصف الليل. وعبر والدها سعود النيادي عن فرحته باستقباله مولودته في هذا اليوم وهذا التوقيت. وقال "إنه لم يكن يتوقع ذلك وأن الولادة كانت طبيعية، وأن زوجته دخلت المستشفى نحو الساعة التاسعة مساء. وأضاف أن أول مولود له كان ذكراً والآن رزقه الله ببنت، وأنه يحمد الله كثيراً على هذه النعمة. وشهد مستشفى العين ولادة أكثر من 17 طفلاً آخرين أمس، فيما ولد 15 طفلاً في مستشفى توام. وسجل مستشفى الكورنيش في أبوظبي 3 ولادات. وفي دبي، أعربت نوال القبي (مغربية) في مستشفى دبي عن فرحها الغامر بإنجابها ثلاثة توائم، بنتان وولد أمس، بعد عملية قيصرية. وقالت "لم أكن أتوقع الولادة بهذا اليوم على الإطلاق لأن المخاض فاجأني في الشهر السابع من حملي". وتابعت "لم أنتبه أني ولدت في هذا اليوم، إلا عندما هنأتني الممرضات والطبيبات ومازحنني بأن القدر اختار لأبنائي هذا التاريخ المميز". إلى ذلك، شهدت صالة خدمات الأحوال الشخصية في محاكم دبي أمس ازدحاماً شديداً من طالبي الزواج، وذلك بسبب قيام العديد من المتقدمين للزواج بتأجيل عقد قرانهم ليرتبط بهذا التاريخ المميز. وأشار عبدالرحيم الهاشمي رئيس قسم خدمات الأحوال الشخصية في محاكم دبي، إلى أن نسبة الزيادة في معاملات الزواج بلغت 500% مقارنة بالأيام الثلاثة السابقة. وأشار إلى أن العملاء توافدوا قبل بدء الدوام الرسمي لتفادي الازدحام، وأن 4 مأذونين شرعيين حضروا خلال الفترة الصباحية للتعامل مع هذا العدد الكبير من العرسان الجدد، كما شهدت الفترة المسائية وجود 3 مأذونين شرعيين وقاض لتسهيل الإجراءات. وأضاف أنه تم توفير "كونترات" إضافية لتسريع إتمام العقود وتوفير كتيبات تثقيفية عن الزواج. وأكد أن محاكم دبي وفرت للأزواج الجدد صالة صغيرة مساحتها تقارب نحو 40 متراً مربعاً، أنشئت منذ ما يقارب 5 أعوام في قسم خدمات الأحوال الشخصية، ليتمكن أي عروسين من التقاط صور لهما مع ذويهما، بعدما كان العرسان يحتفلون أمام «كاونترات» الموظفين أو خارج مبنى المحاكم. وأكد أن الفكرة لاقت إعجابا من المقبلين على الزواج، فازداد استخدام الصالة بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية.
