بيروت - "الخليج": تستعد الحكومة اللبنانية لجلسة مناقشة منح الثقة في مجلس النواب بعد غد الأربعاء، وسط حالة قلق في أوساط فريق 14 آذار، نتيجة موقف حزب الكتائب، خصوصاً وأنه يمثل لأول مرة في الحكومة بثلاثة وزراء . وبعد أربع ساعات من اجتماع للمكتب السياسي الكتائبي، ليل السبت/الأحد، تقرر ربط استقالة وزراء الحزب بمعالجة رسمية ل"الالتباس الخطر في دور الدولة ومكانتها وسيادتها ومرجعيتها في القرار الوطني"، على أن يتقدم الوزراء باستقالاتهم رسميا قبل البدء بمناقشة البيان الوزاري "في حال لم تتم المعالجة المطلوبة" . واعتبرت مصادر سياسية أن حزب الكتائب لن يمضي في موقفه حتى النهاية، لأنه سيتم على الفور تعيين بدلاء عن وزرائه، إضافة إلى أن وزير الإعلام رمزي جريج أبلغ بالطرق المناسبة أنه يمثل قوى 14 آذار وليس الحزب . وقالت أوساط كتائبية إن لا قرارات متهورة في ضوء وجود خطين أحمرين لدى الحزب هما رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، ولا يمكن تعكير الأجواء التوافقية التي لم يوفر الرئيسان جهداً من أجل إرسائها . إلا أن بيان النائب نديم الجميل عكس تشدداً واضحاً، إذ وصف البيان الوزاري بالسيئ لأنه يفرط بالدولة والمؤسسات، معتبراً أن استقالة حزب الكتائب من الحكومة تفقدها شرعيتها، وقال النائب فادي الهبر إن المشكلة المستعصية في لبنان بيننا وبين "حزب الله" لن تحل بعصا سحرية، بل توجب الارتقاء بها رويداً رويداً، عبر مسار نضالي طويل وليس مرة واحدة . أما القوات اللبنانية التي ستجري مشاورات لتحديد موقفها من الثقة، فيبدو اتجاهها شديد الوضوح لا سيما بعد خطاب رئيس الحزب سمير جعجع في البيال، إذ يتوقع أن تحجبها ما دام البند المتصل بالمقاومة لم يلبِ ما طمحت إليه . في غضون ذلك، بقي الوضع الأمني المتفجر في طرابلس (شمال)، موضع قلق مع بدء المسلحين استهداف الجيش اللبناني الذي نعى أمس أحد عناصره في الملولة، وأسف الرئيس ميشال سليمان لسقوط الشهداء من العسكريين والضحايا من المدنيين من جراء عودة التوتر إلى طرابلس ومحيطها وتعرض بلدات بقاعية ولا سيما منها اللبوة وعرسال للقصف الذي يدفع ثمنه اللبنانيون من أرواحهم وأرزاقهم وممتلكاتهم . الخليج الامارتية