أكد حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن تواصل السياسات القمعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية سيؤدى إلى تفجير الأوضاع والمزيد من الاحتجاجات الشعبية. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية - فى تقرير موسع حول الوضع فى الضفة نشرته اليوم الخميس، "أن الجيش الإسرائيلى يتوقع تصاعد الأحداث، وهناك من يتخوف من أن الوضع قد يتدهور إلى انتفاضة ثالثة، مشيرة إلى أن الضفة شهدت أسبوعا من العنف بدأ برشق الحجارة نحو جنود جيش الاحتلال الإسرائيلى انتهى الليلة الماضية بإطلاق نار على شاب فلسطينى مما أدى لوفاته". وأوضح عميرة أن انتخابات الكنيست المقرر إجراؤها أواخر يناير المقبل تدفع أقطاب اليمين الإسرائيلى إلى التنافس نحو من يكون أكثر حزما وقمعا ضد الشعب بالفلسطينى، لافتا إلى تواصل الانتهاكات الإسرائيلية ضد المقدسات الفلسطينية الإسلامية والمسيحية، واغتيال الشاب محمد السلايمة أحد عناصر حركة "حماس" بمدينة الخليل جنوب الضفة الليلة الماضية. وقال "نحن نفاجأ بشكل شبه يومى الآن بقرارات وخطوات قمعية إسرائيلية من شأنها إشعال الضفة فى وجه الاحتلال الإسرائيلى فى ظل الحصار الحالى المفروض مما يرفع حدة التوتر". وأضافت أن أوساطا داخل الجيش الإسرائيلى ربطت بين تصاعد أحداث العنف فى بعض مناطق الضفة ونتائج حملة "عامود السحاب" بقطاع غزة، والتى انتهت دون "حسم واضح"، مشيرة إلى أن التقديرات فى الجيش هى أن محاولات العمليات وأحداث العنف ستستمر. ونوهت إلى أن السلطة الفلسطينية شجبت أمس مقتل الشاب الفلسطينى فى الخليل، موضحة أن المؤشرات فى الضفة أظهرت أن صبر الشباب الفلسطينى آخذ فى النفاد. وتابعت "يبدو أن المزاج الفلسطينى فى الضفة لاسيما منذ خطاب الرئيس الفلسطينى محمود عباس ودعوته إلى تصعيد الكفاح الشعبي، هى أجواء للتحريض على استئناف أعمال العنف ضد إسرائيل".