عدن فري|الضالع|خاص: سيضل هذا اليوم في ذاكرة التاريخ اليوم الذي رسم فيه واقع الجنوب الحقيقي ووجه المشرق بعد مرور سنوات طوال من عمر الجنوب والتي عاشها في ظلام وظلم واستبداد سنوات حلة على الجنوب بالفقر والعناء بالقتل والتنكيل بارتكاب أبشع المجازر والجرائم والانتهاكات دون أن يحرك أحدا له ساكنا لا محليا ولا إقليميا ولا دوليا حتى ذالك اليوم الذي ظهر في 24 مارس من العام 2007 م بأولئك الأشخاص والقيادات والكوادر الجنوبية من الذين عانوا في تلك السنوات السوداء وشربوا من كأس الظلم والقهر والاضطهاد الذي مارسه النظام اليمني في الجنوب ، والذي مارس سياسة التجويع والتخويف والترهيب منذ انطلاق ما يسمى بالوحدة اليمنية الذي أتخذ من هذا الاسم مجرد شعار فقط أمام الرأي العام العالمي والمحلي لتضليل ، بينما الحقيقة وما يدور على أرض الواقع عكس ذلك فهي إبادة جماعية يستخدمها ويمارسها لإبادة شعب الجنوب وذلك لتلبية طموحاتهم وتنفيذا لسياساتهم التي دخلوا فيها الوحدة تحت هذا الاسم وهي وحدة الأرض وليس الإنسان وهذا ما هوا حاضر وواقع الجنوب الذي يعيشه بعد أن تحول هذا الاسم وأصبح واقع ووضع احتلال يعيشه ابنا الجنوب . وها هي الهيئة الإدارية لجمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين الجنوبيين تحيي ذكراها السابعة بحضور ومشاركة عددا من القيادات البارزة من مؤسسي الجمعية من بينهم القيادي في الثورة الدكتور عبده ألمعطري والقيادي في الثورة الجنوبية بمحافظة أبين العميد علي الشيبة وقيادات الثورة التحررية الجنوبية وأكاديميين ومثقفين ونشطا حقوقيين وإعلاميين . هذا وحملت الندوة عنوانا بارزا لعملية تقيم الحراك الجنوبي للمراحل الماضية قدمت من خلالها ثلاث أوراق لدكتور عبده ألمعطري والعميد علي الشيبة والناشط الحقوقي والإعلامي الأستاذ احمد حرمل . فقدم الأستاذ احمد حرمل الورقة الأولى حول المشهد السياسي الحالي الجنوبي والذي أيضا استعرض فيها المشهد الشامل للحراك السلمي الجنوبي منذ 24-مارس 2007م الذي وصف الجنوب بأنه موحد الهدف وهذا ما أثبته وأظهرته الأيام والمراحل الماضية وما يتبقى أمام ابنا الجنوب بمختلف مكوناته هو تشكيل قيادة موحدة للجنوب في هذه المرحلة كما تطرق عن بداية تشكيل الحركات التحررية لثورة منذ انطلاق حركة حتم وكذا حول المتغيرات التي حصلت وشنت على الجنوب منذ حرب 94م من خلال التدمير الذي لحق في الجنوب جراء هذه المتغيرات ثم عن كيفية خروج شعب الجنوب لنضال عن أصالة نفسه عن هذا الشعب الذي خرج بمليونيات بإمكانياته البسيطة والمتواضعة والتي يتحدث عنها التاريخ . أما الدكتور عبده ألمعطري الذي استعرض فيها مراحل تأسيس جمعية المتقاعدين الجنوبيين منذ انطلاقها في 24مارس 2007م والذي تدرج فيها من البدايات الأول من البحث عن إيجاد مقر رئيسي للجمعية ثم الانتقال إلى المرحلة الثانية وهوا الخروج إلى المحافظات الأخرى لتأسيس وتشكيل هذه الجمعيات ثم عن النقاط التي تم طرحها عن إعادة جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعددها 18نقطه ثم البدء في تنظيم الفعاليات والنزول الميداني إلى المناطق والمديريات والذي جعلوا من هذه الخطة منتدى سياسي للعمل السياسي في تلك المرحلة ثم تحدث عن العمل التوحيدي للمكونات التحررية وعن تشكيل القيادة الموحدة للجنوب يكون شعب الجنوب ملتف حولها كما هوا اليوم موحد نحوا الهدف وهوا التحرير والاستقلال وأكد من خلال مداخلته على تمسك شعب الجنوب بنضاله السلمي وفي نفس الوقت اثني على أن شعب الجنوب من حقه الدفاع عن نفسه وحماية الثورة وأكد أيضا انه سيواصل نضاله حتى التحرير والاستقلال وطالب المكونات والقيادات والشخصيات إلى تربية أبنائهم تربية حسنة لخلق جيل جديد قادر على صيانة الثورة وعلى بنا الدولة الجنوبية القادمة . العميد علي الشيبة تحدث أيضا عن مرحلة تأسيس الجمعية وعملية التواصل بين المحافظات وعملية التنسيق المتواصل بين هذه القيادات والهيئة الإدارية للجمعية ثم تحدث عن التضحيات التي قدمها شعب الجنوب وعن كيفية احترام هذه الدماء والوفاء لهم بمواصلة نضال شعب الجنوب واستعداده لتقديم المزيد من التضحيات حتى يتحرر الجنوب وينال استقلاله . أما العميد احمد علي مثنى فقد تحدث في ورقته المختصرة عن السلبيات والايجابيات التي رافقت الحراك منذ انطلاق شرارتة الأولى في 24 مارس حتى يومنا هذا. * من ناصر الشعيبي عدن فري