دعا "إعلان الكويت"، الذي أصدر في ختام القمة العربية، إلى دعم الائتلاف السوري كممثل رسمي للشعب دون أن يحسم موضوع منحه مقعد دمشق. ودان الإعلان المجازر التي يرتكبها النظام السوري وأكد رفضه للاعتراف بيهودية إسرائيل. الكويت: تؤكد مشاريع القرارات التي تبنتها القمة العربية التي اختتمت الاربعاء في الكويت، على رفض يهودية دولة إسرائيل وتحميلها مسؤولية تعثر عملية السلام، وعلى دعوة مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته إزاء الأزمة في سوريا. (التفاصيل). وقال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في كلمة ألقاها معلنًا فيها اعتماد "إعلان الكويت" واختتام اعمال الدورة ال 25 لمجلس جامعة الدول العربية إن القمة توصلت عبر التفاهم الى قرارات ستسهم في معالجة القضايا العربية ودعم العمل العربي المشترك. مجازر سوريا ودان "إعلان الكويت" مجازر النظام السوري بحق المدنيين، كما اكد دعم الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة كممثل شرعي للشعب السوري. وأكد الاعلان الدعوة مجددًا الى "حل سياسي" للنزاع السوري على اساس بيان مؤتمر جنيف 1. واشار الاعلان الى أن القادة العرب يطالبون "النظام السوري بالوقف الفوري لجميع الاعمال العسكرية ضد المواطنين السوريين ووضع حد نهائي لسفك الدماء وازهاق الارواح". كما دان القادة العرب "بأقسى العبارات المجازر والقتل الجماعي الذي ترتكبه قوات النظام السوري ضد الشعب الاعزل". رفض يهودية إسرائيل وأكد الاعلان الذي أصدره القادة العرب في ختام قمتهم الرفض "المطلق" للاعتراف باسرائيل دولة يهودية، وهو مبدأ تشترطه اسرائيل ويهدد بافشال الجهود الاميركية لايجاد حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي". وتضمن الإعلان التأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية للشعوب العربية، داعيًا مجلس الأمن لاتخاذ خطوات لحل الصراع العربي الاسرائيلي. كما حمل الاعلان، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تعثر عملية السلام واستمرار التوتر في الشرق الأوسط، ودان الانتهاكات الاسرائيلية ضد المسجد الاقصى ومحاولات انتزاع ولاية الاردن عنه. وأكد الاعلان على عدم شرعية المستوطنات الاسرائيلية وبطلانها القانوني وطالب المجتمع الدولي بوقف النشاط الاستيطاني، ودعا إلى احترام شرعية السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها والالتزام بوحدة القرار والتمثيل الفلسطيني. كما دعا إلى تنفيذ اتفاقية المصالحة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الضمانة الحقيقية لتحقيق تطلعات الشعب. جزر الإمارات وجدد الاعلان الموقف العربي ازاء سيادة الامارات على جزرها الثلاث المحتلة وتأييد الوسائل السلمية لاستعادتها من إيران. وأعرب عن تضامنه مع ليبيا ومساندتها في جهودها لحفظ سيادة البلاد واستقلالها. حوار اليمن كما رحب بنتائج الحوار الوطني في اليمن وأكد دعمه لاحترام سيادته، مشددًا على دعمه للقيادة السياسية اليمنية في جهود التصدي لأعمال العنف والارهاب. ورحب "إعلان الكويت" بتحسن عملية الاستقرار السياسي والأمني في الصومال، وأكد على التضامن مع السودان ودعم سيادته الوطنية ورفض التدخل في شؤونه الداخلية. ورحب كذلك بتوقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة ويدعو جميع الحركات المتمردة للانضمام اليه. وأكد الاعلان الذي أصدره القادة العرب في ختام قمتهم الحرص على وحدة جزر القمر ورفض الاحتلال الفرنسي لجزيرة (مايوت) القمرية. وكانت القمة العربية انطلقت في الكويت، يوم الثلاثاء، بمشاركة 13 من قادة ورؤساء الدول العربية. وبرزت كلمة ولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، التي حملت أربعة عناوين رئيسة، أولها التضامن العربي، وثانيها أن القضية الفلسطينية تظل دائماً في صلب اهتمامات المملكة على الدوام. أما ثالث هذه العناوين، فهو الملف السوري الذي احتل المفصل الرئيس لكلمة ولي العهد السعودي. وأما العنوان الرابع، فهو الإرهاب، وهو آفة عانت منها السعودية كثيرًا في السنوات الأخيرة. ايلاف
