غريقة بحيرة مورَيه يحكي العمل الروائي «غريقة بحيرة موريه» عن قصة حب، غريب، مؤثر، في موضع التقاء العالمين والثقافتين وافتراقهما، حيث يغوص الراوي في خفايا الوله، وفي أسرار النفس البشرية، ويحاول الولوج في جوهر العالمين، والإضاءة على أزمة الإنسان المعاصر فيهما. ومن البداية تبدو حادثة «عشيقي كليري» أو «عشيقي البحيرة»، اللذين قضيا غرقاً في البحيرة، ووُجِد جسداهما الهامدان طافيين على سطح الماء ذات مساء ربيعي من العام 1992، وكان ذلك قبل يومين من موعد زفافهما الشغل الشاغل للراوي، فهذان العاشقان لم يبرحا مخيلته كلما ارتاد تلك الغابة التي قلما ارتادها أحد، محاولاً البحث عن السر وراء انتحارهما، لكنه لم يكن ليتوقع يوماً أن يعيش قصة حب شبيهة بهذه القصة يمكن أن تؤدي إلى غرق حبيبته «لورا» في البحيرة نفسها!! إنها حالة الوله التي يعيشها عاشقان تلك التي تجعل من الحياة غير المعيشة، هي الحياة الحقيقية الوحيدة، والموت في قمة السعادة والنشوة، أجمل وأنبل منه في لُجّة اليأس. هذا ما يود قوله أنطوان الدويهي بواسطة راوٍ عليم يعهد إليه بمهمة الرواية عن حالة حب خاصة تسكن «ردهة الذات الأعمق»، يستحيل عليها الإقامة خارجها. The post تقرأ appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية