يُفتتح مساء هذا السبت بمدينة وهرانالجزائرية (430 كلم غربي وهران) فعاليات المهرجان السادس للفيلم العربي بمشاركة سينمائيي 9 دول، حيث سيتنافس 27 عملا على نيل 5 جوائز. كامل الشيرازي من الجزائر: أفادت "ربيعة موساوي" محافظة مهرجان وهران للفيلم العربي أنّ هذا المحفل سيحتفي بكفاحات الجزائريين، مثلما سيتضامن الموعد مع الشعب الفلسطيني عبر أيقونة خاصة بسكان غزة أطلق عليها ''شاشات''. وتشهد التظاهرة مشاركة كوكبة من نجوم الدراما المصرية على غرار: أحمد راتب، سامي العدل، سلوى علي، خالد حجر وهالة لطفي، فضلا عن حضور متميز من البلد المضيف، تونس، المغرب، مصر، فلسطين، سوريا، الأردن، لبنان، السودان، الإمارات العربية، السعودية والكويت. وعلى مدار أسبوع، سيتنافس سينمائيو 12 دولة عربية، ب14 عملا في مسابقة الفيلم القصير و13 آخر في مسابقة الفيلم الطويل الذي ستتوج الفائز بنيل جائزة "الوهر الذهبي" علما أنّ أفلام مثيرة للاهتمام ستعرض تباعا مثل "عطور الجزائر" لرشيد بن حاج و"يما" لجميلة صحراوي من الجزائر، "الشوق" لخالد الحجر، و"الخروج إلى النهار" لهالة لطفي من مصر، "الشراع والعاصفة" لغسان شميط و"صديقي الأخير" لجود سعيد من سوريا، "الوتر الخامس" لسلمى برقاش من المغرب، "تنورة ماكسي" لجو بوعيد، و"33 يوما" لجمال شورجي من لبنان، ، "تورا بورا" لوليد العوضي من الكويت، "لما شفتك" لآن ماري جاسر من فلسطين، "وجدة" لهيفاء المنصور من المملكة العربية السعودية، إضافة إلى "الأستاذ" لمحمد بن محمود من تونس، و"الجمعة الأخيرة" من الأردن. من جانبها، تعرف مسابقة الأفلام القصيرة تنافس "الجزيرة" لأمين سيدي بومدين، "حياة بائسة" لأكرم زغبة و "النافذة" لأنيس جاد من الجزائر، "خمسة وخميسة" لهشام حداد، "أنا هويت" لمحمد أسامة و"برد يناير" لروماني أسعد من مصر، "عندما ينامون" لمريم توزاني و"اليد اليسرى" لفاضل شويكة من المغرب، "أبي لا يزال شيوعيا" لأحمد غصين من لبنان، "البلح المر" لجهاد الشرقاوي من فلسطين، "بصيرة" لأحمد زين من الإمارات العربية المتحدة، فضلا عن "الطريق" لرسلان شميط و"وجوه" لسعيد النجمي من سورياوالأردن على التوالي. وجرى إسناد رئاسة لجنة تحكيم الأفلام المطولة إلى الأكاديمي الجزائري "الحاج ملياني"، بينما يترأس المخرج الشاب مؤنس خمار لجنة الأفلام القصيرة، فيما استحدثت جائزة "الفيلم الأكثر جماهيريةّ"، وهي مسابقة ستنافس حولها 9 أفلام من الجزائر، تونس، المغرب ومصر، وتشمل لائحة الأعمال المتسابقة كل من: "صباح الخير لقاهرة"، "لغة زهرة"، "فدائي"، "المعارض" و"تونس ما قبل التاريخ"، علما أنّ وهران ستشهد بانوراما لسبعة أفلام ثورية تسرد أشواط خمسينية الفن السابع الجزائري، وعرض منتخبات 20 فنانة تشكيلية جزائرية، إلى جانب أفاريز الخط العربي بريشة الخطّاط الجزائري "نور الدين كور". ووفاء للخط المتكرس منذ العام 2007، يشرف السينمائي الجزائري "كريم طرايدية" على ورش تكوينية للشباب، ويتضمن البرنامج أيضا عقد مائدة مستديرة حول "السينما والثورة''، يشارك فيها نقاد جزائريون وعرب. وبالتزامن مع احتفالات الجزائر بعيد اليوبيل الفضي لاستقلالها، خصّص عرّابو الحدث باقة تكريمية لأعلام السينما الجزائرية، على منوال الراحلين الممثل المسرحي الراحل سيراط بومدين (1927-1995) والممثلة القديرة كلثوم (1916-2010) والممثل رشيد فارس (1955-2012)، ناهيك عن الايطالي الراحل جيلو بونتيكورفو مخرج رائعة ''معركة الجزائر" التي افتكت جائزة الأسد الذهبي في مهرجان السينما بالبندقية (ايطاليا)، وعدة شخصيات أخرى أمثال بوعلام بسايح كاتب سيناريو الفيلم الجزائري التاريخي "الشيخ بوعمامة" إلى جانب روني فوتيي مخرج أولى الصور المتعلقة بحرب التحرير الجزائرية مثل الشريط المصور "الجزائر تحترق" سنة 1958 و"الشعب في مسيرة" (1963). وارتضى المنظمون افتتاح المهرجان بفيلم "فقط كامرأة" للمخرج الفرانكو-جزائري "رشيد بوشارب"، ويروي هذا العمل مغامرات فرار امرأتين تعيشان بمدينة شيكاغو الأمريكية حيث تهرب الأولى وتدعى مارلين لتحقيق حلم حياتها والذهاب إلى مدينة الألعاب والأنوار لاس فيقاس بينما تفر سلمى من اضطهاد عائلة زوجها. ونال الفيلم المذكور جائزة أحسن أداء نسوي في منافسة الأفلام التلفزيونية، حيث منحت تلك الجائزة للأمريكية سيانا ميلر والإيرانية قولشيفته فاراهاني لأدائهما دوري البطولة، ويعد "فقط كامرأة" ثالث فيلم ينتجه رشيد بوشارب بالولايات المتحدةالأمريكية بعد "العصا الحمراء" و"السنغال الصغير". وسبق لفيلمي "وهلا لوين" و"كف القمر" لكل من اللبنانية نادين لبكي والمصري خالد يوسف أن نالا جائزتي "الوهر الذهبي" وأحسن سيناريو في آخر دورة، في حين حصل الفيلم التونسي "ديما بروندو" لرضا باهي على جائزة لجنة التحكيم.
