أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن الدولة تعد واحدة من أكثر دول العالم أمناً وأماناً، مشدداً سموه على أن «هذا يتطلب منا جميعاً أفراداً ومؤسسات العمل بعزيمة وإصرار للحفاظ على أمنها واستقرارها، وحماية المكتسبات الوطنية التي حققتها دولتنا الفتية في الميادين كافة». جاء ذلك في تصريحات لسموه خلال افتتاحه، أمس، فعاليات المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر «آيسنار أبوظبي 2014»، الذي يقام برعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وتنظمه وزارة الداخلية بالتعاون مع شركة ريد للمعارض الشرق الأوسط، خلال الفترة من 1 إلى 3 أبريل الجاري. وقال سموه، إن إقامة «آيسنار 2014» في دورته السادسة تأتي تجسيداً لحرص القيادة العليا على مبدأ توفير أفضل فرص وشروط الأمن والسلامة للجمهور، ودرء المخاطر عنهم، مؤكداً سموه أن المعرض يمثل فرصة ثمينة لكل حكومات دول المنطقة ومؤسسات القطاع الخاص المهتمة بشؤون الأمن والسلامة للالتقاء وتبادل الخبرات مع الوفود المشاركة والشركات العارضة، بغية الاطلاع على أحدث الأنظمة والتقنيات العالمية في مجالات الأمن والسلامة ومكافحة الجريمة والتصدي لها، ودرء مخاطرها. سيف بن زايد برفقة أبناء الشهيد طارق اصطحب الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أطفال الشهيد طارق الشحي، محمد وفجر وفاطمة، إضافة إلى أشقاء الشهيد، وأطلع سموه أطفال الشهيد على أحدث آليات السلامة، وجال بصحبتهم في مختلف أروقة المعرض. وطلب سموه من الابن محمد الذي أعجبته إحدى دوريات الشرطة، تجربة شعور القيام بمهام وواجبات العمل الشرطي التي كان يقوم بها الشهيد. وأكد سموه، أن «أجهزتنا الوطنية اكتسبت المزيد من التجارب والخبرات العملية لتنظيم المعارض الدولية المتخصصة، وفقاً لأفضل المعايير العالمية». وأضاف سموه، أن الدولة كانت، وبفضل حكمة قيادتها العليا، من أوائل المتنبهين للتحديات الأمنية العالمية والمستجدات في عالمنا المعاصر الذي يشهد قفزات هائلة في هذا المجال، لذا عملت على ترسيخ البنى الاقتصادية والاستثمارية في بيئة يسودها الأمن، متسلحين بأحدث أجهزة ومعدات العصر من جهة، وبتحقيق التناغم لتعزيز استراتيجية وزارة الداخلية الأمنية من جهة أخرى، موضحاً سموه أن «الرؤية التي نسترشد بها من قيادتنا العليا تركز على متابعة الجهود لتطوير كل أوجه الأداء الأمني، وتعزيز التعاون والتنسيق الدائم والمستمر مع دول العالم، لمواكبة أحدث المستجدات وتبادل المعلومات للتصدي بحرفية عالية للجريمة بجميع أشكالها وصورها المختلفة». وأكد سموه أن الإمارات تعد واحدة من أكثر دول العالم أمناً وأماناً، وهذا يتطلب منا جميعاً أفراداً ومؤسسات العمل بعزيمة وإصرار للحفاظ على أمنها واستقرارها، وحماية المكتسبات الوطنية التي حققتها دولتنا الفتية في الميادين كافة. وشهد سموه عرضاً حياً للاستجابة للأزمات والطوارئ، «ما بعد الصدمة»، الذي يهدف إلى التعريف بالنهج الذي تتبعه الدولة في تنسيق وتوحيد الجهود الخاصة بالاستجابة للطوارئ، وتعزيز جاهزية الأجهزة الأمنية المختلفة للتعامل مع الأزمات الكبيرة، ويهدف العرض أيضاً إلى تعليم أفراد المجتمع كيفية الاستعداد والاستجابة الصحيحة لأية كارثة طبيعية أو أية حالة من حالات الطوارئ. من جانبه، أكد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض، اللواء الركن الدكتور عبيد الكتبي، في افتتاح المعرض، أن قوة المعرض تكمن في احتوائه على العديد من المعارض والمؤتمرات والفعاليات المتنوعة تحت مظلة واحدة. وعرض الدفاع المدني خلال المعرض أجهزة الأنظمة الذكية للمباني التجارية والسكنية للمراقبة الآلية وإرسال خدمات الطوارئ. وأكد المسؤولون أن تطبيق هذه الأجهزة أدى إلى خفض عدد حوادث الحريق في دبي بنسبة 42%، ويتم الآن تطبيق المشروع في المنازل. وتربط الأنظمة الذكية للمنازل بين السكان ومركز التحكم والسيطرة الذي يمكن شاغلي المنزل من تنبيه الدفاع المدني في حال حدوث حريق أو أي حادث متعلق بالسلامة في منازلهم، ما يقلل فرصة حدوث حريق أو أي حادث متعلق بالسلامة في منازلهم، وهذا يعطي أفضل فرصة للتعامل مع أي طارئ، ما يقلل فرصة حدوث خسائر كبيرة. ويمكّن النظام السكان من الإبلاغ عن حالات الطوارئ إلى الدفاع المدني عن طريق ضغطة زر، بمجرد إبلاغ الإنذار يظهر عرض تفصيلي للموقع وتكون جميع مركبات الطوارئ متأهبة في الوقت المناسب باستخدام تقنية التواصل بين الآلات ومركز التحكم والسيطرة. وعرضت «مجموعة أطلس» أبرز الخدمات والتقنيات المتطورة المستخدمة في مجال أنظمة الأقمار الاصطناعية، والشبكات، وأجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية، والحلول الأمنية المتطورة، وتشمل خدماتها شبكات «تترا» الرقمية الموجهة للمؤسسات العاملة في القطاعات الحيوية، وأنظمة «بي 25» اللاسلكية التي تتضمن مجموعة من معايير الاتصالات الرقمية، والشبكات اللاسلكية والتطبيقات العسكرية التكتيكية التي تتيح للمؤسسات العسكرية إمكانية العمل بشكل آمن وفعّال على أرض الميدان، ومجموعة الأنظمة المتكاملة التي تشمل حلول التغطية اللاسلكية داخل المباني. طائرات استكشاف عرضت الإدارة العامة للدفاع المدني طائرات الاستكشاف من أجل السلامة، التي استحدثتها ضمن خدماتها الذكية، إذ تتولى تنفيذ ثلاث مهام: الأولى هي الكشف عن المخالفات التي تهدد السلامة العامة، وتصويرها ونقلها مباشرة إلى إدارة التفتيش في الإدارة العامة للدفاع المدني، والثانية رصد ونقل صورة مباشرة من الجو لساحة عمليات الحادث، أما الثالثة فهي نقل الصور إلى المركز الإعلامي بالدفاع المدني. طائرة الإعلام الأمني جذبت طائرة الإعلام الأمني في معرض «آيسنار أبوظبي 2014»، اهتمام رواده الذين توافدوا للتعرف إلى طائرة التصوير عن بعد «اللاسلكية»، التي دخلت الخدمة عام 2010، وهي تنقل الأحداث من الأماكن التي يصعب على المصورين الوصول إليها، وتضع القادة في قلب الحدث من خلال بث مباشر إلى غرفة العمليات لاتخاذ القرارات المناسبة. مواطنات في بطولة العالم للإطفائيين تشارك ثماني مواطنات من الإطفائيات للمرة الأولى على مستوى المنطقة العربية في تصفيات بطولة العالم لتحدي الإطفائيين، ويتنافسن مع متسابقين من 12 دولة. وانطلقت، أمس، بطولة الإمارات العالمية لتحدي رجال الإطفاء، وهي أول بطولة من نوعها، ويبلغ مجموع جوائزها 550 ألف درهم. مكافحة جرائم تقنية المعلومات تنطلق اليوم أعمال المؤتمر الدولي لمكافحة جرائم تقنية المعلومات في دورته الخامسة، الذي تنظمه وزارة الداخلية، ومعهد التدريب والدراسات القضائية، بالتعاون والتنسيق مع وزارة العدل، والهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات. ويناقش العديد من أوراق العمل المقدمة من الخبراء والمتخصصين في مجال مكافحة جرائم تقنية المعلومات من داخل الدولة وخارجها، إذ سيتم عرض ومناقشة موضوعات مهمة في اليوم الأول، منها تحديات أمن المعلومات، وجرائم تقنية المعلومات عبر الوطنية، أما في اليوم الثاني فسيناقش عدداً من الموضوعات المهمة والمتعلقة بالملاحقة الشرطية والسلامة على الإنترنت، كحماية الأطفال عبر الإنترنت، والتعاون الدولي، وغيرها. الامارات اليوم
