أكّد المدير الفني لفريق الكرة بنادي الجزيرة، الإيطالي والتر زينغا، أنه لا يفضل الحديث عن مبررات للخسارة في أي مباراة، لكن ما حدث لفريقه أمام الاستقلال الإيراني وخروجه مهزوماً بهدف، رغم أنه كان الأفضل، يفرض عليه التحدث عن الأسباب التي أدت إلى ذلك. تراجع مستوى برادة أمر طبيعي في تعليقه على أداء اللاعب المغربي عبدالعزيز برادة في اللقاء، وما إذا كان اللاعب قد لعب مصاباً، قال والتر زينغا: «برادة أدى ما عليه على أكمل وجه، ومن الطبيعي أن يتأثر مستواه بالابتعاد عن تدريبات الفريق لفترة، ثم الانضمام قبل المباراة بيومين فقط، ولكني أؤكد أنه قدم ما كنا نتوقعه معه على مدار ال90 دقيقة، وظلت محاولاته للتسجيل مستمرة حتى اللحظات الأخيرة من اللقاء». وقال زينغا خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد المباراة التي جمعت الجزيرة والاستقلال، أول من أمس، على استاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي، في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى للدور الأول لدوري أبطال آسيا، والتي أضاع فيها الجزيرة فوزاً كان في متناول اليد: «أضعنا كل فرص التسجيل التي أتيحت لنا، وكان من الطبيعي أن تعاقبنا كرة القدم في الشوط الثاني على ذلك، وخرجنا مهزومين على ملعبنا، وفي المقابل استغل المنافس فرصة من اثنتين تقريباً على مدار المباراة وسجل وخرج فائزاً، وكانت هناك عوامل مساعدة كثيرة تسببت في ذلك، أهمها قرارات الحكم، التي لم تكن في صالحنا، بل على العكس أضرت بنا، فبدلاً من أن يطرد لاعب الاستقلال الذي ارتكب مخالفة بدخوله القوي إلى حد الإيذاء على عبدالله موسى، اكتفى بالبطاقة الصفراء، وكانت النتيجة أن خسرنا عبدالله موسى الذي خرج مصاباً». وأدار المباراة الحكم الكوري دونج جين، وساعده مواطناه جونج هي سونج ولي جونج مين. وأضاف: «كلام مدرب الاستقلال الذي قال فيه إن فريقه كان الافضل غير صحيح، بدليل أن فريقه اختفى عن المشهد الهجومي طوال 55 دقيقة الأولى، ولم يصل لمرمى علي خصيف بفاعلية، إلا بعد ما يقرب من ساعة، وقد اعتمد الفريق الايراني على تأمين الدفاع، مع الهجمات المرتدة على مدار اللقاء، ولابد للمدرب أن يشكر حارسه المتألق الذي أنقذ أكثر من ثلاثة أهداف محققة للجزيرة، إذا كان يريد أن يتحدث عن التفوق التكتيكي». وعن عدم التوفيق الذي لازم اللاعبين في إهدار الفرص، قال: «أحمد ربيع كان ورقتنا الرابحة في المرحلة الأخيرة، وهو لاعب موهوب لن يتغير رأيي فيه ولم يحالفه التوفيق في التسجيل من فرصتين، برغم أنه سجل أصعب منهما في الوحدة، وهذا شيء وارد، ومثله تماماً علي مبخوت الذي كان واحداً من أفضل لاعبينا في اللقاء نفسه، لأنه بذل جهداً كبيراً، وكايسيدو قام بمحاولات عدة، لكنه كان يفتقد للمسة الأخيرة وهذا شيء وارد في الكرة». وعن مدى تأثر الفريق بالإجهاد نظراً لكثرة المباريات، قال زينغا: «فريقي ليس مجهداً بالمعنى التقليدي البدني، ربما هو مجهد ذهنياً فقط، وللعلم «فصديقي كوزمين»، مدرب الأهلي، وبرغم أن ظروفه أفضل من الجزيرة نسبياً إلا أنه اشتكى بالأمس من برمجة المسابقات، برغم أنه أحسن حالاً من الجزيرة الذي سيلعب مباراة حاسمة مع الريان في الدوحة يوم 16 أبريل الجاري، ثم يعود ليلعب في نهائي كأس المحترفين بالعين يوم 19 مع الأهلي، فيما سيلعب الأهلي على ملعبه في الآسيوية يوم 15 قبل أن يواجهنا في يوم 19، وهذا يؤكد عدم وجود مجال لتكافؤ الفرص». وعن رأيه في فرصة فريقه في المنافسة في الآسيوية، قال زينغا: «فرصنا قائمة وقوية وقرارنا بأيدينا، فلدينا مباراتان يمكننا أن نتأهل من الفوز بأي منهما، وصحيح أن الموقف تعقّد نسبياً بعد الخسارة من الاستقلال، لكن أمامنا الفرصة لإنهاء دوري المجموعات في المركز الأول». الامارات اليوم