القاهرة: اعلن المحامي المعروف والمثير للجدل مرتضى منصور الأحد اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية، التي ستجري في 26 و27 ايار/مايو المقبل، وينوي الترشح لها قائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي والناشط اليساري حمدين صباحي. مرتضى منصور قاض سابق ونائب سابق في مجلس الشعب (البرلمان المصري سابقا) في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وقد فاز أخيرًا برئاسة نادي الزمالك العريق لكرة القدم. قال منصور في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الرسمي للدولة الاحد "انا نازل الانتخابات. ملامح برنامجي بسرعة ان تكون مصر قوية قادرة على استعادة عافيتها وهيبتها كدولة ومكانتها في العالم". وتابع مستعرضًا خطته للبلاد "عايزين مصر متقدمة اللي تحترم المواطن وتحترم كرامته وتحافظ على صحته.. يلاقي تعليم مناسب مجاني لغير القادرين". واوضح منصور ان حكم البلاد يحتاج الشدة والحزم، لافتا انه سيحكم البلاد بمزيد من القوة بسبب الاوضاع الامنية المتردية بعيدا عن "الطبطبة والدلع". واشار الى ان احد الحلول سيكون "وقف المظاهرات والاعتصامات والاضرابات لمدة عام كامل لحد ما البلد تقوم على حيلها". وعنون منصور حملته الانتخابية بشعار "تعالوا نحب مصر"، كما ظهر في الدعايات الانتخابية خلفه في المؤتمر الصحافي.ومنصور معروف بتصريحاته المثيرة للجدل وانتقاداته الحادة التي تصل الى حد السباب لخصومه. وقد سبق ان صدر ضده حكم بالسجن لمدة عام بسبب اهانة احد القضاة عام 2007 في عهد مبارك. ورغم انه دافع عن بقاء مبارك في الحكم اثناء ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011، الا انه عاد وقدم طلبًا لحل حزب مبارك الحزب الوطني الديمقراطي. وجرت تبرئة منصور من تهم تتعلق بالتحريض على قتل متظاهرين معارضين لمبارك اثناء ما عرف اعلاميا في مصر ب"موقعة الجمل". ودائما ما يوجه منصور انتقادات لاذعة إلى النشطاء السياسين الذين قادوا الحراك السياسي خلال هذه الثورة. وقد فاز منصور أخيرًا برئاسة نادي الزمالك، احد ابرز الاندية الرياضية في مصر، في نهاية اذار/مارس الماضي وذلك للمرة الثانية في تاريخه. سبق واعلن منصور الترشح للرئاسة في مصر في العام 2012 الا ان لجنة الانتخابات استبعدته. وانتقد منصور في مؤتمره الصحافي الولاياتالمتحدة الاميركية، خاصة "المعونة السنوية"، التي تقدمها إلى لمصر، كما انتقد تركيا وقطر، ووصف اسرائيل ب"الدولة الصهيونية". اضافة الى منصور، اعلن المشير السيسي واليساري حمدين صباحي فقط عزمها الترشح رسميا للانتخابات الرئاسية. لكن السيسي الذي اعلن بنفسه بيان الاطاحة بمرسي في الثالث من تموز/يوليو الفائت يحظى بشعبية جارفة في مصر تجعل فوزه في الانتخابات المقبلة امرًا شبه محسوم. وتواصلت الاحد عملية جمع توكيلات المرشحين المحتملين في الانتخابات الرئاسية في مصر والتي تنتهي مهلتها في 20 من نيسان/ابريل الحالي. ويتعين على كل مرشح للرئاسية الحصول على 25 الف توكيل من 15 محافظة على الاقل من محافظات مصر ال29 على الا يقل عدد التوكيلات في كل محافظة عن الف توكيل. ايلاف