اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم "الأحد" بشريط فيديو بثته وسائل إعلام فلسطينية لثمانية ملثمين، قالت وسائل الإعلام، إنهم شكلوا فصيلا مقاوما من حركات حماس وفتح والجهاد الإسلامى والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلى فى الضفة الغربية أطلق عليه اسم "كتائب الوحدة الوطنية، والانتفاضة الفلسطينية". وطالب الملثمون الثمانية إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضى الفلسطينية ورفع الحواجز والإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين فى سجونها كما هددوا بالإقدام على خطف جنود إسرائيليين والرد بالمثل على ممارسات القتل الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" فى تعليق لها أن قوة جديدة ظهرت فى الشارع الفلسطينى، تم الإعلان عنها عبر شريط مصور، يعلن تشكيل "كتائب الوحدة الوطنية" المكونة من عدة فصائل، مضيفة أن الانتفاضة الثالثة ستنطلق على ما يبدو من مدينة الخليل جنوب الضفة. من جانبه قال مشير المصرى القيادى فى "حماس"، "ليس لدى حركته أى معلومات دقيقة حول إطلاق مجموعة من النشطاء "كتائب الوحدة الوطنية والانتفاضة الثالثة" فى الضفة المحتلة، لكنه شدد على دعم حركته لأى خطوة وحدوية تقف فى وجه الاحتلال الإسرائيلى هناك، وأشار تقرير صحيفة يديعوت أحرونوت إلى تجدد نشاط عناصر ونشطاء حماس فى المدينة، لا سيما مع تنظيم المهرجان الشعبى يوم الجمعة الماضى بحضور الآلاف بمناسبة انطلاق حركة حماس، ولفتت الصحيفة إلى استمرار التظاهرات الأسبوعية ضد الجدار الفاصل، وضد الجنود فى عدة قرى فى الضفة الغربية، إلى جانب تظاهرات تأييد لحماس فى رام الله وطولكرم وقلقيلية. من جانبها.. أشارت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم إلى تقارب بين حركتى فتح وحماس فى الضفة الغربية وغزة وتبلور ذلك فى السماح بعقد مهرجانات لأنصار الحركتين، ورأت الصحيفة أن هذا التقارب هو الوحيد الذى يؤدى إلى تصعيد ضد جيش الاحتلال ما قد يؤدى إلى اندلاع انتفاضة جماهيرية. ونوهت الصحيفة بمقطع الفيديو الذى تم بثه على موقع يوتيوب وضم عناصر من جميع الفصائل السياسية الفلسطينية فى مدينة الخليل "حسب الصحيفة" وقالت أنهم تعهدوا بالعمل معا ضد إسرائيل، إلا أنها ذكرت أنه لم يتم التأكد بعد من الفيديو، ورجحت الصحيفة أن كلا الجانبين "فتح وحماس" فى ظل هذا التقارب سيتم فى الأيام القادمة تبادل إطلاق سراح السجناء، مشيرة إلى اتصالات هاتفية بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل، وقال القيادى فى حركة حماس مشير المصرى، إن الفرصة اليوم سانحة لإطلاق المقاومة والانتصار على الاحتلال، وتحقيق وحدة الشعب الفلسطينى فى مواجهة المخططات الإسرائيلية، وتعنت الاحتلال الرافض لإعطاء الفلسطينيين أى حق من حقوقهم"، وشدد على أن مشروع التسوية قدم تنازلات تعاكس تطلعات الشعب الفلسطينى، لذا فإن الهبات الجماهيرية التى خرجت فى الضفة المحتلة، لديها فرصة للوقوف فى وجه الاحتلال الذى ابتلع نصف مساحة أرضهم، وتابع "آن الأوان أن تقول المقاومة كلمتها فى الضفة المحتلة، لأن مستقبل المقاومة الاستراتيجى هناك، فى ظل محاولات الاحتلال لاستباحة المقدسات، ومواصلة الاعتقالات، واغتصاب الأرض".