أعلنت أوكرانيا المهددة بالتفكك، أمس، أن الانفصاليين الموالين لروسيا سيعاملون «كإرهابيين ومجرمين»، بينما حذرت روسيا من خطر حرب أهلية بعد تعرضها للانتقاد من قبل الحلف الأطلسي. وصرح الرئيس الأوكراني الانتقالي، اولكسندر تورتشينوف، بأن «الانفصاليين» الذين «يرفعون الأسلحة ويجتاحون المباني» ستتم معاملتهم «بموجب القانون والدستور كإرهابيين ومجرمين». وقال تورتشينوف إن «قوات الأمن لن ترفع أبداً السلاح على متظاهرين سلميين»، وذلك رداً على تحذيرات موسكو من خطر حرب أهلية. وفي دونيتسك، المدينة الكبرى الأخرى في شرق أوكرانيا، حيث أعلن عن «جمهورية ذات سيادة»، لايزال الانفصاليون يسيطرون على مقر أجهزة الأمن في لوغانسك. ويطالب الناشطون الموالون لروسيا بتنظيم استفتاء حول تحويل أوكرانيا إلى «فيدرالية» أو ضمها بكل بساطة إلى روسيا، ما يثير مخاوف من تكرار سيناريو «القرم» التي انضمت إلى روسيا بعد استفتاء لم تعترف به كييف أو الغرب. وحشدت روسيا، التي تعهد رئيسها، فلاديمير بوتين، بحماية الناطقين باللغة الروسية في دول الاتحاد السوفييتي سابقاً «بأي ثمن»، 40 ألف عسكري على الحدود الأوكرانية، ما أثار مخاوف من حصول غزو. ودعت موسكو، أمس، السلطات الأوكرانية إلى وقف كل استعدادات للتدخل في المناطق الموالية لروسيا بشرق البلاد، محذرة من خطر حرب أهلية. وإزاء هذا التصعيد المفاجئ في حدة التوتر، حثت الولاياتالمتحدة بوتين على التوقف عن «زعزعة الاستقرار» في أوكرانيا. إلا أن واشنطن اقترحت في الوقت نفسه عقد اجتماع رباعي بمشاركة الولاياتالمتحدةوروسياوأوكرانيا وأوروبا. وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن استعداده للتفكير في محادثات حول أوكرانيا شريطة أن تكون المناطق الناطقة باللغة الروسية ممثلة فيها. من جهته، حذر الأمين العام للحلف الأطلسي، انديرس فوغ راسموسن، موسكو، أمس، من «عدم اللجوء إلى ورقة التصعيد»، معتبراً مرة أخرى أن تدخلاً روسياً يمكن أن يشكل «خطاً تاريخياً». وأضاف «سيكون لذلك عواقب وخيمة في ما يتعلق بعلاقتنا مع روسيا، وستزيد من عزلتها دولياً»، وأردف قائلاً إن من السابق لأوانه التحدث عن رد عسكري إذا دخلت روسيا شرق أوكرانيا. الامارات اليوم