قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله يوم الأحد إن المعارضة السورية لا يمكن أن تخرج منتصرة من الصراع المستمر منذ 21 شهرا. وأضاف نصر الله، وهو حليف وثيق للرئيس بشار الأسد، أن الوضع في سورية يزداد تعقيدا لكن من يظن أن المعارضة المسلحة يمكنها حسم الموقف على الأرض "مخطيء جدا جدا جدا"، على حد قوله. وتتهم المعارضة السورية حزب الله بارسال مقاتلين إلى سورية لدعم الأسد لكن الحزب ينفي هذه الاتهامات. غارات على مخيم ميدانيا، قتل ثمانية أشخاص الأحد جراء الغارة الجوية التي شنها الطيران الحربي السوري على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوبدمشق، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد إن "ثمانية مواطنين على الاقل استشهدوا اثر الغارة الجوية التي تعرض لها مخيم اليرموك"، مشيرا إلى أن العدد مرشح للارتفاع "بسبب وجود جرحى بحالة خطرة". وكان المرصد قال في وقت سابق إن "طائرة حربية نفذت غارة جوية على محيط مشفى الباسل وحي الجاعونة في مخيم اليرموك". من جهتهم، قال سكان في المخيم إن صاروخا استهدف مسجد عبد القادر الحسيني الذي يأوي 600 نازح من أحياء دمشقالجنوبية، مشيرين إلى "سقوط عدد كبير من الضحايا". وقال أحد اللاجئين إن "السكان متجمعون في وسط المخيم هربا من القصف والاشتباكات التي تحدث على أطرافه". وأشار المرصد إلى أن الغارة كانت واحدة من ست غارات شنها الطيران الحربي السوري اليوم على مناطق في جنوبدمشق هي، إضافة إلى اليرموك، حيي الحجر الاسود والعسالي. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "القوات النظامية تشعر بحاجة إلى تعزيز حملتها للقضاء على المقاتلين المعارضين في جنوبدمشق، ولا يمكنها محاربتهم من دون اللجوء إلى قوتها الجوية". وتابع قائلا "أما بالنسبة للفلسطينيين، فهم منقسمون ويقاتلون إلى جانب طرفي النزاع" السوري المستمر منذ 21 شهرا. وأشار المرصد إلى أن اشتباكات مستمرة منذ 48 ساعة تدور في الحجر الأسود وعلى أطراف المخيم "بين مقاتلين من اللجان الشعبية في اليرموك التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة" وهي فصيل موال لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، و"مقاتلين من كتائب عدة مقاتلة بينهم فلسطينيون".