تقرير سوريا.. "الحصار المعيشي" جزء من حرب المدن السورية.. مياه حلب ستعود وخبز إدلب مؤمن حصار المدن والبلدات خلال الأزمة السورية كان ولايزال وسيلة لإخضاع أهالي البلدة أو المدينة سواء لرفضهم احتضان الجماعات المسلحة أو بتهمة تأييد الحكومة وتندرج تحت التهمة الأخيرة أسباب طائفية باتت أوضح مؤخرا. ريف حلب (فارس) أشهر البلدات المحاصرة هي بلدتي "نبل" و"الزهراء" في ريف حلب، إضافة إلى بلدة "الفوعة" في ريف إدلب، وحصارها مستمر وسط محاولات مستمرة لاقتحامها والسيطرة عليها بتهمة تأييد الحكومة السورية، الأمر الذي جعل الوضع المعيشي في تلك البلدات سئ جدا يصل الى حد الكوارث الانسانية. سلاح "الحصار المعيشي" كما يطلق عليه السوريين أخد أشكال عدة ضمن المعارك الدائرة على الأرض السورية، وليس بعيدا عن تلك البلدات في ريف حلب وإدلب اللواتي اعتدن الحصار، تخوض المدن نفسها إدلب وحلب حربها الخاصة. مراسل وكالة أنباء فارس أكد أن المجموعات المسلحة واصلت اعتداءاتها على الشبكة الكهربائية وقطعت التيار الكهربائي عن حلب لليوم الخامس على التوالي في محاولة يائسة للضغط على أهالي المحافظة، فيما قطعوا المياه أيضا عن المدينة وجزء من ريفها. وحاولت المجموعات خنق المدينة معيشيا من خلال قطع كل الطرق عنها، حتى تمكن الجيش السوري من فتح طريق "الراوسة" ونظم دخول بعض البضائع للأسواق، فيما تجري مفاوضات أهلية بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر السوري للسماح للورشات الصيانة من إصلاح قنوات استجرار المياه الواقعة في أماكن تحت سيطرة المسلحين لإعادة المياه للمدينة وريفها، وفي الوقت الذي تبدو فيه مشكلة المياه أمام انفراج تستمر مشكلة الكهرباء. أما مدينة إدلب فتعيش شبه حصار شامل يمنع خلاله المسلحون إدخال القوافل الغذائية إلى المدينة فيما عدا تلك القادمة من اللاذقية حيث الطريق مؤمن ماجعل المدينة في أمان غذائي نسبي. ويسجل لمحافظة إدلب أنها لم تحتج رغيف خبز، حيث مازالت مطاحنها وأفرانها تعمل وتحتفظ بمخزون قمح تعتبره استراتيجي يكفي لعام كامل تحارب من خلاله أي حصار يمكن أن يفرض في هذه الحرب. / 2811/ وكالة الانباء الايرانية