* سمو أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر هو الرجل الذي قَبِلَ التحدي، وجاء إلى جازان وفي صدره قرار على أن يصنع من (العشش) مدنًا، ومن الشحوب وهجًا، ومن الطين والأزقّة حياة، في تلك الأيام أذكر أنني وأخي وصديقي الدكتور حمود أبوطالب كتبنا كثيرًا عن واقعنا، وكتبت أنا عن كل الذين أخذوا من يدها حسنها، ومن جسدها قامتها، ومن ينسى تلك الأيام السود، وحمى الوادي المتصدع التي حملت إلينا الموت والمرض، ولكنها حملت إلينا الفرح لقدوم والدنا أبومتعب -يحفظه الله- والذي جاء من باريس؛ ليقف على الواقع بنفسه، تلك كانت بداية الخير التي زفت لها الفارس الأمير محمد بن ناصر، لتصبح (جازان) الفل الحاضر البهي، والواقع الذي كتب اسمها وغنى رسمها، وسقى الكون من جنانها، شعرًا وشكرًا وعطرًا وسعادة...!!! * والكتابة اليوم إلي سمّوك أمل وقلم، وحرف وكلمة تسألك وتتمنى عليك أن تقف ضد العبث الذي يُمارسه بعض أعداء الطبيعة، أولئك الذين قتلوا بقسوتهم (غزلان) فرسان، تلك التي كانت تملأ الأرض ركضًا وجمالًا وصورًا، فيها من الحسن والرقة والحب شيء يستحيل أن تصفه كلمات، وأملي في أن يكون للحماية دور أكبر، ودعم من سموّك يرد للبيئة كرامتها، وللطبيعة روعتها التي صادرها منها العبث، وقضى على (الغزلان)، وآذى وأهلك وأشقى، وبكل عنف أخذ يُسرف في القتل حتى أضحى الغزال الفرساني أقرب للانقراض، ولأهمية ذلك ها أنذا أرفع من هنا أملي في أن تكون أنت المحسن الذي يرد للحياة جمالها، ولتكن العقوبة القاسية هي الرادع الأول لكل العابثين...!!! * (خاتمة الهمزة).. ما تقدم هو عمل تجاوز إنسانية البشر، وقبل الختام لجازان، لفرسان، للبحر للناس، للحسن للفل، للعطر للرجال السمر مني تحية، وللوالد الموقّر سمو أمير منطقة جازان، من قلمي تحية، ومن قلبي صوت ودعوة، وقبلة تقول له دمت في رعاية الله وحفظه... وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain صحيفة المدينة