جنيف - 9 - 5 (كونا) -- أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هنا اليوم عن القلق إزاء موجة من الهجمات الوحشية التي استهدفت مؤخرا مدنيين في شمال شرقي نيجيريا. وقالت المفوضية في بيان إن موجة الهجمات ضد المدنيين "تحدث بوتيرة لم يسبق لها مثيل" مشيرة إلى أن "الشهرين الماضيين قد شهدا عمليات خطف وسقوط العديد من الوفيات ما افضى الى نزوح للسكان داخل نيجيريا وإلى الدول المجاورة". ولفتت الى ان "اللاجئين والنازحين داخليا على حد سواء يعانون من تأثير أعمال العنف المتطرفة اذ تظهر عليهم علامات واضحة من الخوف والتوتر من عمليات القتل عشوائيا في الشوارع". ونقل البيان عن شهود عيان وضحايا روايات عن "منازل وحقول أحرقت وقرى دمرت تماما أو قنابل يدوية يتم إطلاقها في أسواق مزدحمة ما أسفر أيضا عن تدمير الضرع والزرع". كما اشار الضحايا الى "وجود اقتتال بين المتمردين والقوات المسلحة واعتقالات تعسفية بسبب الاشتباه في انتمائهم إلى جماعات مسلحة وغيرها من جرائم خطيرة مزعومة تؤدي الى ظهور حالات إعدام بإجراءات موجزة". ولفت البيان إلى أن تلك الاحداث تواكب اقتراب الذكرى السنوية الأولى لإعلان نيجيريا حالة الطوارئ في مقاطعات (أداماوا) و(بورنو) و (يوبي) مع وجود ربع مليون مشرد داخليا وفقا لوكالة إدارة الطوارئ النيجيرية فضلا عن فرار 61 الفا آخرين الى الكاميرون وتشاد والنيجر المجاورة. وتشير المفوضية في نفس الوقت الى صعوبة الوضع في جنوبالنيجر في ظل ضعف الأمن ما يضاعف من صعوبات توفير المساعدة الإنسانية موضحة أنه يصل الى المنطقة ما بين 700 والف نيجيري اسبوعيا عبر الحدود في منطقة (ديفا) هربا من هجمات المسلحين أو خوفا من إجراءات انتقامية من جانب القوات المسلحة. (النهاية) ت ا / ط م ا وكالة الانباء الكويتية