الكويت – 14 – 5 (كونا)—- سلطت الندوة الأخيرة من احتفالية رابطة الأدباء الكويتيين بمرور 50 عاما على إنشائها على منتدى المبدعين الجدد الذي يسلط الضوء على إبداعات الشباب في مجالات الثقافة والأدب المختلفة. وقالت الأديبة الدكتورة ليلى صالح ان المنتدى الذي انطلق في شهر ابريل 2001 بفكرة مقترحة من الكاتب وليد المسلم ورعته ماديا ومعنويا الشيخة باسمة المبارك الصباح قد احتضن منذ هذا التاريخ الشباب المبدعين في شتى أنواع الأدب والكتابة وقدم لهم النصح والارشاد والتشجيع على تطوير أدائهم الابداعي. واشارت الدكتورة ليلى صالح الى الجوائز التي يقدمها المنتدى مثل جائزة الأديبة ليلة العثمان وجائزة الشيخة باسمة الصباح وغيرها من المسابقات الأدبية والثقافية لافتة الى رعاية كبار الأدباء وحضورهم المنتدى دعما للشباب وتوجيهم الى ما يصقل مهاراتهم في الكتابة ويحقق لهم الفوز في المسابقات الادبية والثقافية محليا ودوليا. ومن جهته قال منسق المنتدى سالم الرميضي ان المنتدى يوفر بيئة حاضنة للمبدعين في شتى مجالات الأدب كما انه يعتبر منصة لتبادل الثقافات والخبرات بين الشباب بصورة مباشرة مضيفا ان المنتدى يستضيف ادباء كبارا من اصحاب الخبرة من داخل و خارج الكويت لتكون هذه اللقاءات بمثابة الإضاءة في طريق الشباب المبدعين والوصول بهم إلى النجاح. واشار الى عدد من الأنشطة التي ينظمها المنتدى من دورات وورش العمل في فنون العروض وكتابة القصة القصيرة والالقاء المسرحي وغيرها وايضا الرحلات الثقافية خارج الكويت لافتا الى رحلة شباب الكويت الى عمان مؤخرا حيث تبادلوا خبراتهم في الكتابة والابداع الثقافي والأدبي. وقال ان عددا من الشعراء في المنتدى مثلوا الكويت في العديد من الدول العربية وعكسوا وجها مشرقا للكويت في المحافل الدولية من خلال إبداعهم الشعري ذاكرا عددا من المبدعين الذين أصدروا كتبا لأول مرة بعد مشاركتهم في المنتدى ومنهم غدير المطيري وروان الجسمي وفالح الأجهر وعبدالله الفيلكاوي وغيرهم. ومن جانبها قالت الكاتبة غدير المطيري انها انضمت لمنتدى المبدعين الجدد كهواية في البداية ووجدت فيه التشجيع الكبير من قبل الشباب والأدباء المخضرمين الذين "كانوا كالآباء الروحيين لنا" موضحة ان المنتدى كان له الدور الكبير في "إيمان الكثيرين بقدراتهم الابداعية الأدبية". واضافت المطيري ان المبدعين في المنتدى ومن خلال تبادل الخبرات بطريقة مباشرة يتشاركون في النقد البناء بصورة إيجابية "استطعنا من خلالها الارتقاء والابتعاد عن الأخطاء" مبينة ان هذا المنتدى له الدور الأكبر "وربما الوحيد" في تشجيعي على إصدار أول كتاب قصصي وهو بعنوان (قطوف الزهر). (النهاية) ي ت / م ب وكالة الانباء الكويتية