توقع أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين مقبول، الإعلان عن تشكيل حكومة التوافق الوطني بداية الشهر القادم، لافتًا إلى أن حركتي "حماس" و"فتح" ناقشتا عدد الوزراء وأسماءهم في الحكومة المرتقبة. غزة (وكالات) وقال مقبول: "أعتقد (أن الإعلان عن تشكيل الحكومة) في بداية الشهر القادم". وكان مسؤول ملف المصالحة في "فتح" عزام الأحمد، قد وصل قطاع غزة، الثلاثاء الماضي، لإجراء مشاورات مع "حماس" حول تشكيل حكومة التوافق الوطني، قبل أن يغادر لاحقًا إلى رام الله. وأشار مقبول إلى أنه "جرى مناقشة عدد الوزراء وأسمائهم، وجرى الاتفاق على استئناف المشاورات، بعد وضع رئيس السلطة محمود عباس في صورة ما جرى من مشاورات وتوافقات". مقبول أوضح أيضًا أن المطلوب هو "وضع الرتوش الأخيرة على ما تم الاتفاق عليه؛ لإنجاز ملف الحكومة بالدرجة الأولى، وتحديد آلية تشريعها، وإصدار المرسوم الرئاسي للحكومة". وعن مرسوم الانتخابات، قال: "كما هو متفق عليه في إعلان الدوحة واتفاق القاهرة، المرسومان (للحكومة والانتخابات) يجب أن يصدرا في آن واحد، مرسوم الانتخابات يحدد موعد الانتخابات بعد ستة أشهر، من صدوره". وفيما يخص المجلس التشريعي، أشار إلى أن هناك "اتفاقًا تمّ في القاهرة حول دعوة الرئيس بعد أسبوع من عمل الحكومة، المجلس التشريعي للاجتماع خلال أسبوعين، وبالتالي سيكون اجتماع المجلس تقريبًا بعد شهر من عمل الحكومة، هذا ما اتفق عليه، ويبدأ عمله وفق اتفاق مكتوب أيضًا، وطرح القضايا فيه بالتوافق"، وفق قوله. وقال: "إن الحكومة (المقبلة) تأخذ الشرعية بالتوافق، وبالتالي تشكيل الحكومة يجري بالتوافق، واتفق على أنها تمارس عملها, وبعد شهر من ممارسة عملها يُدعى التشريعي للانعقاد برئاسة الرئيس". وكان رئيس الوزراء إسماعيل هنية قد أكد، أول من أمس، أن الحكومة الفلسطينية القادمة "لن تكون دستورية ما لم يتم عرضها على المجلس التشريعي للمصادقة عليها"، لافتًا إلى أنها ستخضع للرقابة والمتابعة من قبل المجلس. ووقعت "حماس" ووفد من منظمة التحرير، في 23 من الشهر الماضي، اتفاقًا على تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة، وإعلان الدوحة، بما من شأنه أن ينهي حالة الانقسام الفلسطيني الفلسطيني التي استمرت قرابة سبع سنوات. /2336/ وكالة انباء فارس