قتل شخص، وأصيب 4 آخرون بجروح، بسقوط قذائف هاون، أمس، على محيط جامع الإيمان في منطقة المزرعة بالعاصمة السورية دمشق، وقال مصدر في قيادة شرطة دمشق إن "قذائف هاون سقطت على محيط جامع الإيمان في منطقة المزرعة بدمشق، أسفرت عن مقتل شخص، وإصابة 4 آخرين بجروح" . في حلب (شمال)، تقترب القوات النظامية السورية من فك الحصار عن سجن حلب المركزي الذي يفرضه مقاتلو المعارضة منذ نحو سنة، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام الرسمي، ويتيح هذا التقدم للنظام قطع طريق إمداد أساسي لمقاتلي المعارضة شمال شرقي حلب، بين الأحياء التي يسيطرون عليها والحدود التركية، وقال المرصد "تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وكتائب إسلامية من جهة أخرى في محيط تلة حيلان ومحيط محطة الكهرباء الرئيسية في منطقة الشيخ نجار التي تبعد عن سجن حلب المركزي نحو كيلومتر واحد" . وكان عناصر القوات النظامية والمسلحون الموالون لها سيطروا على هذه المناطق ليل الثلاثاء/الأربعاء، بعد "عملية التفاف وتمويه"، حسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن، وتمكنوا بمساندة من قوات حماية السجن، من تضييق رقعة المعارك، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر عسكري أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها على بلدة حيلان المجاورة لسجن حلب المركزي، وتتابع تقدمها بنجاح باتجاه المناطق المحيطة بالسجن" . واعتبر عبد الرحمن أن نجاح النظام في طرد مقاتلي المعارضة من محيط السجن وفك الحصار "سيشكل نصراً استراتيجياً له"، وأشار إلى أن النظام سيتمكن كذلك من "قطع طريق إمداد رئيسية للمقاتلين من شمال شرقي حلب حتى الحدود التركية"، ما سيدفعهم إلى الاعتماد على طرق أخرى جنوبي المدينة . وقال الناشط محمد وسام إن هذه الطريق "هي الوحيدة التي تصل الأحياء المحررة في حلب بالريف الشمالي"، وأشار إلى أن المقاتلين نسفوا مبنى مستشفى الكندي شمالي حلب، الذي كانوا سيطروا عليه في ديسمبر/كانون الأول، وأوضح أن نسف المبنى المرتفع جاء تحسباً من احتمال سيطرة النظام عليه "ما يتيح له رصد طريق إمداد الثوار" . في الحسكة (شمال شرق)، قتل أربعة عناصر من قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي في اشتباكات عنيفة وقعت الثلاثاء، مع قوات الدفاع الوطني ومسلحين من العشائر موالين للنظام، في مدخل حي العزيزية، وقتل ثمانية عناصر من قوات الدفاع الوطني بينهم قائد مجموعة، حسب ما ذكر المرصد، وبعد ظهر أمس، تقدم العناصر الأكراد في المدينة . في دير الزور (شرق)، قتل أربعة مقاتلين، اثنان من كتيبة إسلامية أحدهما ناشط إعلامي، واثنان من "جبهة النصرة" في اشتباكات مع مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في محيط قرية الصبحة في الريف الشرقي . وصعد مقاتلو "داعش" خلال الأيام الأخيرة عملياتهم العسكرية في المنطقة، في محاولة لتوسيع "حدودهم" التي يسعون إلى إقامتها من محافظة الرقة شمالاً وصولاً إلى الحدود العراقية، وقال الناشط عبد السلام الحسين "اسمهم "دولة العراق والشام"، ويحاولون تعزيز نفوذهم ووصل دولتهم حتى البوكمال على الحدود العراقية"، وأضاف أن "المعارك لم تتوقف منذ أكثر من 15 يوماً في مناطق عدة من الريف الشرقي لدير الزور"، موضحا أن "داعش" أحرز تقدماً في بعض المناطق . (وكالات) الخليج الامارتية