في استطلاع للرأي مع نخبة من ناشطي الحراك الجنوبي حول توصيفهم للمبادرات والأطروحات التي تتعاقب على الساحة الجنوبية لاسيما بعد الإحتجاجات المليونية خلال فعاليات 30 نوفمبر والتي تتوجت بالمليونية في منصورة شهداء العاصمة عدن ورؤيتهم لمترتباتها والتوقعات التي يرتقبونها في الموقف الدولي بعد ان تابع الموقف الجماهيري القطعي الرافض للحوار اليمني أجمعت الآراء التي تم إستطلاعها على ان مليونية منصورة عدن والمسيرات العارمة التي شهدتها سائر مدن ومناطق الجنوب خلال احتفائها بذكرى الاستقلال 30نوفمبر وللتأكيد على الإرادة الجنوبية الجامعة المجتمعة على الموقف القطعي الرافض لمؤتمر الحوار اليمني .. وعلى أن مليونية نوفمبر كانت ملحمة مليونية جسدت الانتصار الثاني في مسيرة الثورة التحررية الجنوبية بعد ملحمة إنتصارها الأول في 21 فبراير 2012 بإفشالها لمؤامرة الانتخابات اليمنية . وبالمجمل فقد اتفقت جميع استطلاعات الرأي على ان ملحمة 30 نوفمبر المليونية جسدت الحقائق التالية : - توحد موقف الجنوب على خيار التحرير والاستقلال ورفض اي حوارات تنتقص من شأن هذا الخيار . - الاعلان الفعلي لفشل مؤتمر الحوار اليمني وبما ينعطف بأثرة على الاعلان الصارخ للقصور الذي شاب المبادرة الخليجية في إغفالها لقضية شعب الجنوب . - ضرورة الوقفة الدولية الجادة تجاه قضية شعب الجنوب بمبادرة خاصة تراعي التسوية العادلة وفقاً وخياراته وقرارات الشرعية الدولية . * شعب الجنوب قد حسم امره نحو مسيرة الاستقلال . فؤاد راشد , أمين سر المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب تحدث إلينا بالقول : مليونية المنصورة وكذا فعاليات الجنوب بكافة محافظات الجنوب بذكرى الاستقلال الاول والتي شارك فيها مئات الالاف تدل بما لا يدع مجالا للشك على ان شعب الجنوب حسم امره ومواصل طريقه بخطى واثقة وعزيمة لاتلين نحو الاستقلال الثاني . تتفق كافة مكونات الحراك الجنوبي على رفض ما يسمى بالحوار اليمني او الحوار الوطني او ماشاءوا ان يسمونه وموقف المجلس الاعلى مبكرا في رفض المشاركة فيه من خلال قرار مندوبي المؤتمر الوطني الاول للمجلس الاعلى وهو ما يلتزم به المجلس وتصريحات رئيس المجلس الاعلى قائد الثورة الجنوبية الزعيم حسن احمد باعوم تؤكد ذلك . ورفضنا للحوار تنطلق من الآلية الحالية التي تكرس الاحتلال . ولا شك ان مليونية المنصورة ارسلت عدة رسائل للخارج والداخل ... والمجلس الاعلى يقود مبادرة كبرى لتوحيد الصف الجنوبي بدأت باتفاق القاهرة بين ثلاثة مكونات كبرى ومستمرة حيث ستبدأ اتصالات بكافة مكونات الحراك لتشكيل جبهة وطنية للتحرير والاستقلال تتوحد فيها الطاقات الجنوبية ، ونشعران هذا التوحد الجنوبي مهم في المرحلة الحالية ونسال الله التوفيق . مليونية المنصورة .. أظهرت صورة الحراك الجنوبي المتأجج منذ 7سنوات . جمال الحسني ,ناشر ورئيس تحرير المصير أون لاين تحدث قائلا : الحدث والتفاعل الجماهيري واللافتات والأعلام التي رُفعت والشعارات التي رددها المشاركين بالذكرى ال 45 لعيد الأستقلال المجيد يرسل عدة رسائل منها رسائل تتعلق بالتاريخ واعتزاز هذا الشعب بتاريخه النضالي ودولته , ورسائل أخرى تتعلق بقضية الشعب الجنوبي وسلمية نضالة . كما أن أحيا الفعاليات في عموم مديريات ومحافظات الجنوب الست يعبر عن وحدة المطالب الشعبية في الجنوب مهما تعددت المكونات النضالية , والتي رسم الشعب من خلالها رؤية واضحة لرفض هذا الشعب مشاريع التفكيك للجنوب وفشل التأمر علي القضية في حال التفكير بتجاوزها أو التآمر على تجزئتها من قبل أي قوى سياسية يمنية أو إقليمية أو دولية . كما أكدت الصورة الجميلة للفعاليات الشعبية المليونية علي سلمية ومدنية الحراك الشعبي الجنوبي بالرغم من وجود سلطة ومعارضة لهذه الشعارات وأحزاب سياسية لم تستوعب الزخم الجماهيري لهذا الحراك الشعبي الجنوبي السلمي . ولهذا في أعتقادي بأن علي القوى والمكونات الجنوبية استيعاب هذا متطلبات المرحلة وتشكيل قيادة سياسية موحدة أو مجلس أو جبهة تنسيقية بين المكونات تحت مشروع سياسي وأحد ورسم خارطة طريق واقعية لتحقيق مايطالب به الشعب الجنوبي السلمي في استعادة دولته . كما يجب علي مكونات الحراك السلمي الجنوبي خاصةً والجنوب عامةً ترسيخ مبدأ القبول بالأخر والتمسك بمرجعية الشعب في الجنوب في حال رفض الآخرين الجلوس تحت طاولة حوار ( جنوبي - جنوبي ) * لم يعد هناك مجال لطرح اي مصطلح مطاطي كتقرير المصير المهندس نزار هيثم ناشط بالثورة الجنوبية في العاصمة عدن يقول : المليونية لشعب الجنوب بالمنصورة أعطت عدة رسائل واضحة وأهمها : - ان ماحصل هو استفتاء شعبي تاريخي مفاده بأن شعب الجنوب قد قرر مصيره واتخذ طريقة ولا رجعة ولا مناص حتى استعادة الوطن الجنوبي ولم يعد هناك مجال لطرح اي مصطلح مطاطي كتقرير المصير فقد قرر الشعب الجنوبي مصيره بالعاصمه عدن . - على المجتمع الاقليمي والدولي أن يتعامل مع الشعب الجنوبي بشكل مباشر وعليهم الاسراع بتقديم مبادرة تخص الجنوب الأرض والإنسان، وعلى هذه الدول الراعية للمبادرة الخليجية أن تحترم الإرادة الشعبية الجنوبيه وتتعامل مع الشعب الجنوبي ممثلآ بقوى حراكه السلمي لأنه هو وحده فقط صاحب الحق دون غيره، لا سيما والجنوب يقع على أهم ممر مائي وكذلك موقع ميناء عدن وما له من أهمية في الملاحة الدولية، لهذا على هذه الدول أن تعي بأن مصالحها الاقتصادية والسياسية ستكون مع إستعادة دولة الجنوب وليس مع النظام العسكري الديني القبلي . - رفض شعبي لكل المؤامرات اليمنية والدولية ممثله بالإعلان الصريح والواضح بعدم المشاركة بالحوار اليمني الوطني .. * الفعاليات المليونية فرضت دواعي الانفتاح الدولي تجاه قضية الجنوب علي شايف الحريري ناشط قيادي بالحراك الجنوبي من محافظة الضالع يفيد بالقول : مليونية 30 نوفمبر أثبتت للعالم أننا رقم صعب لايمكن تجاوزه في المنطقة وأننا شعب عظيم انتفضنا من اجل الحرية ولن نقبل أي تفاوض أو حوار وحلول ترقيعية لقضية شعبنا نحن شعب صاحب ارض محتله احتلها اليمنيون بعد حرب دامية ولن نهدأ ولن نستكين ألا وقد تحقق الاستقلال الناجز والتام ومليونية 30 نوفمبر إضافة إلى سابقاتها يوم تاريخي وملحمة تضاف إلى تاريخ نضال شعبنا الجنوبي العظيم وهي رسالة الى العالم حملت في طياتها استفتاء واضح لشعبنا في الجنوب وأكد على أنه لن يقبل بغير الاستقلال الناجز والتام ولن يفرط بدماء الشهداء الأبطال ومستعد للتضحية حتى يتحقق النصر المبين . والمطلوب من قيادة وشعب الجنوب إذابة التباينات والعمل على توحيد الصفوف وتعدد وسائل النضال وفق خطه للوصول إلى الاستقلال وانتهاج العمل المؤسسي المنظم والعمل على رسم ملامح الدولة الجنوبيه القادمة . كرسالة لتطمين العالم والإقليم من نحن في المستقبل فكل دولة لها مصالح في المنطقة ونحن نقع في أهم ركن للملاحة البحرية علينا رسم ملامح الدوله القادمة . وبخصوص الموقف الدولي تجاه الجنوب من دون شك سيترتب عليها تغير ايجابي في سياسة دول الإقليم خاصة فيما يخص شعب الجنوب واقصد مجلس التعاون الخليجي وسوف تشهد الأيام القادمة انفتاح سياسي تجاه قضيتنا ، فكما أشرت سابقا مليونية 30 نوفمبر كانت رسالة واضحة لمن لم يفهم بعد اننا شعب لايقبل بغير الاستقلال الناجز حلا وعلى الشعوب احت رام خيارنا . * صوت مليوني لإرادة شعب جبار هشام محسن باحميد الناطق الرسمي لمجلس التنسيق الاعلى بحضرموت تحدث عن مليونية نوفمبر بالقول : كانت مليونية 30 نوفمبر في المنصورة الصوت الحقيقي لأرادة شعب جبار جسد اعظم صور الصمود امام كل محاولات الاخضاع والسيطرة ليرسل رسالته الى كل العالم ، ان هنا شعب عظيم حر كريم يناضل من اجل استعادة وطنه و كرامته ، لن ينثن او ينكسر مهما كان حجم التآمر والتواطئ للالتفاف حول قضيته العادلة . هي ايضا تعد ملحمة تعكس مدى اصطفاف كل قوى شعبنا حول الهدف وتحت راية الحرية ونحن متحدين في الشارع الجنوبي . * من ضمن رسائل نوفمبر أن الشعب متحد حول هدف استعادة الدولة والاستقلال تجسيداً رائعاً للموقف الواعي بعدم منطقية مناقشة قضية استراتيجية على طاولة تُناقش حرية الصحافة وحقوق مهمشين الموقف الجنوبي الرافض للحوار يكاد يكون واضح ومعروف حتى قبل المليونية النوفمبرية فالجنوبيون عامه تمتعوا بثقافه سياسية عالية نسبيا وهذا معروف عنهم . ولا يمكن أن يوافقوا على مناقشة قضية استراتيجية كالإستقلال على نفس الطاولة التي تُناقش فيها قضايا حرية الصحافة وحقوق المهمشين والحكم المحلي وما الى ذلك . هذا الى جانب نسب التمثيل وغياب الضمانات الدولية ... فهذا أمر مرفوض قطعا . فجاءت المليونية لتؤكد هذا الرفض وتؤكد الالتفاف حول القضية من جهة ولتسمع العالم صوتها الرافض من جهة أخرى . كما اتت لتوجه رسالة الى بعض القيادات السياسية ومفادها ان الثاني وأن عليهم الكف عن محاولات التمزيق والتفرقة والتمييع للقضية , وأن كل المحاولات لم تزدنا الا اصرارا والتحاما حول قضيتنا . * جسد الجنوبيون لحمة وطنية زالت خلالها كل الاحقاد والاظغان التي التصقت بجسد الوحدة الجنوبية المهندس أحمد بن حمدان ناشط بالحراك الجنوبي في حاضرة وادي حضرموت يقول : نظرتي بشان الاحتجاجات المليونية في الجنوب المحتل انها اثبتت ان الحراك الجنوبي يزددا شعبية يوما عن اخر ويوسع رقعة سيطرته وقد اثبتت تلك المسيرات المليونية في عدن والضالع والمكلا وسيئون وتريم وشحير وشبوة وسقطرى والمهرة ان شعب الجنوب حسم امره بشان الوحدة وبشان الحوار المزمع اقامته في صنعاء وحكم علية بالفشل واربك نظام صنعاء حيث جسد الجنوبيون لحمة وطنية زالت خلالها كل الاحقاد والاظغان التى التصقت بجسد الوحدة الجنوبية. وبالنسبة للخطوات القادمة فلابد من الاتجاة لعمل موتمر جنوبي جنوبي يعمل على توحيد القيادة والتاسيي لعمل سياسي وثوري يودى لنيل الاستقلال الثاني والعمل على كسر التعتيم الاعلامي المفروض الدى بدا يزول اكثر من الماضي . نتوجة لمجلس التعاون الخليجي برساله نحن جيرانكم فجعلوا بيينا اصول المحبة تفهموا مطالبنا فاستعادة دولة الجنوب عامل امن واستقرار للخليج العربي والشرق الاوسط . ورسالتى للمجتمع الدولى نريد تفعيل قررات الاممالمتحدة بشان الجنوب في 1994 فآن الوقت لتنفيدها والالتفات لشعب الجنوب العالم ينظر بتوجس وحدر وينظر لشعب الجنوب على انه قنبله موقوته قد تنفجر فلى اى لحظة فهم يعملوا على حث حكومة الاحتلال على تلطيف الاجواء لكن فشل نظام صنعاء في دلك واصبح الامر محسموم فالصبر الصبر ياشعب الجنوب فالنصر قادم .
