عواصم - وكالات كثفت قوات المعارضة السورية المسلحة أمس هجماتها، في حين واصل النظام قصفه لمختلف المناطق السورية، تركزت بالعاصمة دمشق وريفها وحلب ودرعا واللاذقية وحماة، في وقت سقط فيه 28 قتيلا معظمهم في حلب. وذكر ناشطون أن عدة قذائف هاون سقطت في دمشق على عدة أحياء، وذلك تزامنا مع الانتخابات الرئاسية الجارية في المناطق التي يسيطر عليها النظام الحاكم. وقال المرصد إن قذائف عدة مصدرها المعارضة سقطت وسط دمشق شملت مناطق الدويلعة والعدوي والقصور ومحيط حديقة الجاحظ وساحة جورج خوري وشارعي حلب ومارسيل في حي القصاع وساحة الأمويين وحديقة الطلائع في البرامكة وحي المزة وباب توما، وتسببت بإصابة عدة أشخاص. من جانبه، شن النظام غارات جوية على حيي جوبر وزملكا بدمشق. ولتأمين العملية الانتخابية، ذكر ناشطون أن طائرات حربية تابعة للنظام حلقت على علو منخفض وبشكل مكثف في أرجاء العاصمة. وفي الريف الدمشقي، أفاد ناشطون أن الطيران المروحي التابع للنظام ألقى 24 برميلا متفجرا خلال 12 ساعة على مدينة داريا وحدها، كما دارت اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام في محيط بلدة المليحة. ووصف المجلس المحلي لداريا التابع للمعارضة في بيان التطورات ب»تصعيد جنوني من قوات الأسد تزامنا مع انتخابات الدم». وقال في المقابل ان «الثوار استهدفوا بقذائف الهاون مطار المزة العسكري». كما تعرضت مدينة دوما لست غارات جوية، بحسب المرصد. وقال الناشط في المدينة عبد دوماني لفرانس برس ان القصف «اكثر من المعتاد»، ويترافق مع قصف مدفعي مستمر من السادسة صباحا. وفي حلب كبرى مدن الشمال ألقى الطيران الحربي براميل متفجرة على محيط سجن حلب المركزي الذي تحاصره المعارضة. كما ألقى النظام قذائف هاون على أحياء الجميلية والإسماعيلية وباب الحديد بالإضافة لسقوط قذيفة قرب مستشفى الرازي. كما قصف طيران النظام عندان ومارع وقرى حربل وأم حوش وأم القرى بريف حلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سيطرة القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني على قرى وبلدات في الريف الجنوبي، اثر اشتباكات مع مقاتلي المعارضة وعلى رأسهم جبهة النصرة. كما سقطت قذائف على مناطق سيطرة النظام في مدينة حلب ما أدى الى سقوط جرحى، بحسب المرصد. وواصل الطيران المروحي قصف أحياء تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب وريفها، لا سيما بستان القصر والكلاسة. في المقابل، أفاد ناشطون أن كتائب المعارضة تمكنت من قتل عدد من قوات الأسد خلال اشتباكات في محيط دوار البريج بحلب. كما استهدفت المعارضة بقذائف الهاون قوات النظام في محيط بلدة عزان بريف حلب الجنوبي. وفي وسط البلاد، استهدفت قوات النظام قرية ديرفول وتلبيسة بريف حمص الشمالي، كما شن الطيران الحربي عدة غارات على مزارع مدينة تلبيسة وأم الشرشوح بريف حمص. أما في حماة المجاورة، فقد أعلنت غرفة نصرة المستضعفين عن أسر عشرين عنصرا من قوات النظام إثر سيطرتها على قرية أم الشرشوح بريف حمص الشمالي.وأفاد ناشطون أن عدة انفجارات هزت المدينة صباح امس وتحديدا المدرسة الزراعية ومدرسة مصطفى الكفت، وهما مركزان يسيطر عليهما النظام الحاكم. كما تمكنت المعارضة من إعادة السيطرة على قرية تل صلبا بريف حماة الغربي عقب هجوم واسع استهدف ستة حواجز. وتكمن أهمية هذه القرية كونها تحتوي على حاجز متقدم ومطل على عدة قرى بريف حماة لعمليات الرصد والمراقبة، وهي حاجز مهم بالنسبة لباقي القرى. واستهدف الجيش السوري الحر بصواريخ جراد مطار حماة العسكري، كما استهدف قرية الربيعة الموالية للنظام في ريف حماة الغربي. من جهته واصلت قوات النظام استهدافها لعدة مناطق في حماة وريفها بالبراميل المتفجرة. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن ثلاثة انفجارات هزت مدينة اللاذقية. وفي الجنوب، استهدفت مروحيات النظام منطقة درعا البلد ومدينتي نوى وجاسم في ريف درعا بالبراميل المتفجرة. وأسفر القصف عن انفجارات هائلة ودخان كثيف ودمار واسع في منازل المدنيين، ما أدى إلى نزوح بعض الأهالي من مدينة نوى في ريف درعا. وأفاد ناشطون بأن إحدى الحاويات المتفجرة سقطت على الصالة الاستهلاكية الرئيسية في مدينة نوى. وفي إدلب ذكرت «سوريا مباشر» أن الجبهة الإسلامية تمكنت من قتل عدد من قوات النظام على الطريق الواصل بين إدلب وقرية المسطومة. وفي دير الزور استهدفت المعارضة قوات النظام المتمركزة داخل مؤسسة زنوبيا على الجهة الشمالية للمطار العسكري بريف دير الزور. في حمص، افاد المرصد عن ارتفاع حصيلة التفجير بسيارة مفخخة الذي وقع أمس الأول في بلدة الحراكي التي يسيطر عليها النظام، إلى 18 شخصا على الأقل، هم 15 مدنيا وثلاثة عسكريين بينهم ضابط برتبة عقيد شبام نيوز