ألقى عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأممالمتحدة في جنيف كلمة الدولة أمام مجلس حقوق الإنسان الذي يعقد حالياً دورته السادسة والعشرين في جنيف، وذلك في إطار الحوار التفاعلي حول التقرير السنوي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان . وأكد الزعابي في مستهل كلمته أن الإمارات تشارك قلق المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، حول ما تضمنه تقريرها من أمور تتعلق بعدد من المسائل التي مازالت قائمة في بعض الأماكن من العالم مثل الشعور بالتمييز والتمييز العنصري والتعصب الديني بسبب ظهور بعض الإيديولوجيات المتطرفة والتي كثيراً ما تأخذ حرية التعبير كذريعة لنشر أفكارها المخالفة للضمير الإنساني والوعي الجماعي، معرباً عن أمله في أن يتم تجنيد كل من المجلس ومكتب المفوضية للقضاء على هذه الممارسات اللاإنسانية باعتبارها انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان . ونوه المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأممالمتحدة بالتحسن الملحوظ في العديد من المسائل المهمة التي تم تحقيقها أثناء ولاية المفوضة السامية من بينها تعزيز دولة القانون والحكم الرشيد ومحاربة الفساد وترسيخ حقوق المرأة وتمكينها وحمايتها ضد العنف وتحسين سلامة الصحفيين وتطوير برامج التوعية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان . وفي إطار أنشطة المفوضة السامية لحقوق الإنسان، عبر الزعابي عن تقدير دولة الإمارات لجهود نافي بيلاي وعلى حرصها الشخصي لتعزيز حقوق الإنسان في عدد من البلدان الراغبة عن طريق تقديم المساعدة التقنية والخدمات الاستشارية وبناء القدرات في مجال حقوق الإنسان، إضافة إلى متابعة الأوضاع عن كثب في عدد من الدول الأخرى . وشدد على أهمية الأخذ في الاعتبار الخطوات الإيجابية التي حققتها مملكة البحرين من خلال جملة الإصلاحات التي اتخذتها على مدى السنوات الأخيرة في مجال حقوق الإنسان . وبالنسبة لحالة حقوق الإنسان في بعض مناطق العالم، أكد أن دولة الإمارات تشارك قلق المفوضة السامية لحقوق الإنسان لما آل إليه الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة فيما يتعلق باستمرار استخدام العنف المفرط ضد المدنيين وحرمانهم من أدنى حقوقهم الأساسية، إضافة إلى مطاردتهم وهدم بيوتهم لإقامة مستوطنات . (وام) الخليج الامارتية