عصام أبوالقاسم (الشارقة)- حصدت مسرحيتا "جزيرة المشاعر" لفرقة مسرح زايد بأبوظبي، و"مريوم والسنافر" لفرقة المسرح الحديث بالشارقة، أغلب جوائز مهرجان الإمارات لمسرح الطفل الذي نظمته جمعية المسرحيين في الفترة من العشرين إلى الخامس والعشرين من الشهر الجاري. وصعد أعضاء فرقة "مريوم والسنافر" التي يقودها المخرج حسن رجب أربع مرات لمصافحة لجنة التحكيم، وتسلم جوائز الموسيقا، التمثيل (أول وثاني) الإخراج والعرض الأفضل. أما مسرحية "جزيرة المشاعر" التي كانت استبعدت من طرف لجنة المشاهدة في دورة العام الماضي فلم يكن نصيبها من الجوائز قليلاً، فلقد حازت جوائز: التأليف والأزياء والديكور والمناظر المسرحية. وضمت لجنة التحكيم الفنان أحمد الجسمي رئيساً، وعضوية الفنانة سميرة أحمد والفنان محمد السلطي من الإمارات، ومحمد ياسين من البحرين، والفنانة أمل عرفة من سورية، وأحمد ماجد من العراق، مقرراً، وقد رفعت اللجنة قبل أن تذيع تقريرها أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على رعايته الكاملة للمهرجان، ووقفته المساندة والداعمة لتطوير المشهد المسرح الإماراتي عموماً، كما أشادت اللجنة بجمعية المسرحيين التي نجحت في تنظيم المهرجان على نحو لبى انتظارات الساحة المسرحية، ومن ثم قرأ الفنان الجسمي جملة من الملاحظات، ثمنت في مستهلها مشاركة الأطفال في بعض العروض المسرحية التي قدمت في المهرجان، ودعت إلى توسيع الفرص لكي يكون الطفل موجوداً كعنصر أساسي في العروض، كما حدث مع بعض العروض المسرحية في هذه الدورة؛ كما نوهت اللجنة بالوجوه شبابية الجديدة، خاصة الوجوه النسائية، التي قدمها المهرجان. وفي مقدمة التوصيات طلبت اللجنة تحديد الفئة العمرية في العروض المسرحية المقدمة للطفل، وأوصت بأن تتراوح مدة العرض المسرحي المشارك في المهرجان من 50 إلى 60 دقيقة، مشيرة إلى ضعف واضح في البناء الدرامي للعروض في معظمها، ودعت اللجنة المؤلفين للاهتمام بالحكاية والحدث الأساسي في النص وتجنب طرح المواعظ والارشادات المباشرة، وفي السياق ذاته قالت اللجنة إن الاهتمام بالشكل طغى على معظم العروض المقدمة، مما غيب النص، وأدى إلى انفصال الجمهور عن الحكاية، لذا، توصي اللجنة بضرورة تكامل الشكل مع المضمون في مسرح الطفل، كما أخذ الحكام على الممثلين في العروض ضعف الأداء وغلبة الصراخ غير المبرر، "لذا توصي اللجنة بأن يولي المخرج اهتماماً أكبر للممثل بوصفه العنصر الأساسي والأهم بين عناصر العرض المسرحي". عرض " مريوم والسنافر" الذي كتبه مرعي الحليان، وأخرجه حسن رجب، فاز بجائزة "أفضل عرض"، بعد أن ظفر بجائزتي تمثيل "نساء"، الأولى ذهبت إلى نيفين ماضي، والثانية منحت لشمسة، وجائزة أفضل تمثيل "رجال"، وفاز بها ذيب داؤد، وجائزة أفضل موسيقى، وفاز بها عادل خزام، فيما فاز حسن رجب بجائزة أفضل إخراج، أما عرض "جزيرة المشاعر" فاستحق الجوائز التالية: جائزة أفضل أزياء للفنانة روز أدريانا، جائزة أفضل إضاءة الفنان خالد بشير، وجائزة أفضل مناظر مسرحية للفنان مبارك ماشي، جائزة أفضل تأليف للكاتب فضل التميمي. جائزة التمثيل حازها الطفل محمد عبد الله راشد عن دوره في مسرحية "أنا وحدي" لمسرح دبا الفجيرة، وهي من تأليف منصور العمايرة، وإخراج سمير خوالدة، والأخير حاز جائزة لجنة التحكيم الخاصة؛ أما عرض "النجم الأزرق" لمسرح دبي الأهلي، وهو من إخراج وتأليف عبدالله، فحاز جائزة المكياج، ومنحت للفنان البحريني ياسر سيف.