بناء على توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، غادرت الطفلة صافية محمد بخيت الكثيري 11 عاماً أمس، برفقة والديها لاستكمال رحلة علاجها في العاصمة البريطانية لندن حيث تعاني سرطاناً في الدماغ . كان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان زار الطفلة صافية في مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي الاثنين الماضي للاطمئنان عليها وتحقيق أمنيتها في لقاء سموه حيث أمر سموه بمتابعة علاج الطفلة صافية في أحد المستشفيات المتخصصة في الخارج . "الخليج" زارت صباح أمس الطفلة صافية في مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي والتي كانت تستعد لمغادرة المستشفى في طريقها للعلاج في المملكة المتحدة، وقالت والدتها كانت صافية تحلم برؤية ومقابلة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وكانت حريصة كل الحرص على متابعة سموه من خلال الصحف والمجلات والنشرات الإخبارية، وقبل فترة وجيزة وخلال تلقيها العلاج في مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، زارتها مبعوثه من مؤسسة تحقيق أمنية، وسألتها عن أمنيتها، ومنحتها الكثير من الخيارات، فقالت لها هل ترغبين في أن تصبحي أميرة، أو هل ترغبين في اقتناء جهاز إلكتروني حديث لاب توب، أي باد، أو هاتف من أحدث الهواتف المحمولة، أو هل تتمنين السفر إلى مكان في العالم، فرفضت صافية، كل هذه الخيارات، وقالت للمبعوثة أتمنى أن أرى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأحلم بمصافحته . وذكرت أم صافية: عندما علم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان برغبة أمنية صافية، حرص سموه على زيارتها في مدينة الشيخ خليفة الطبية، وجاء سموه إلى زيارتها وتحقيق أمنيتها، وصافحها مصافحة الأب الحاني وسأل عن حالتها ومدى استجابتها للعلاج . ووصفت أم صافية لحظة لقاء سموه بصافية والكلمات التي تبادلتها صافية مع سموه، فقالت: صافحها سموه ودعا لها بالشفاء العاجل، وردت عليه صافية ببراءة طفولتها، وبعيون تلمع فرحاً لتحقق أمنيتها "يا رب يا رب تدخل الجنة" . وبينت أم صافية فرحة الطفلة بزيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التي منحتها الأمل والتفاؤل، ورفعت من معنوياتها، وجعلتها أكثر تقبلاً للعلاج، مشيرة إلى أن زيارة سموه لابنتها ملأت قلب صافية فرحاً، وزرعت في عينيها الأمل، وأذاعت بيننا السعادة قائلة إن هذه الزيارة أكدت لنا أن قيادتنا الحكيمة على اطلاع كامل على كل آلامنا وتحرص على تحقيق أمانينا و آمالنا . ويروي محمد بخيت الكثيري، والد الطفلة صافية ل "الخليج" قصة مرض ابنته، فيقول: منذ عامين وقبل اكتشاف مرضها، كانت صافية تشكو صداعاً مزمناً وعدم تقبلها للأصوات، ودواراً مستمراً، يزداد يوماً بعد يوم، وفور عرضها على الأطباء في مدينة الشيخ خليفة الطبية، أجريت لها الفحوص من صور الأشعة التي بينت إصابتها بسرطان الدماغ، مضت صافية في مشوار العلاج وتحملت كل مضاعفاته وآلامه، وأجريت لها عملية جراحية في مدينة الشيخ خليفة الطبية، لاستئصال الورم، وبالفعل تمت إزالة أكثر من 95% منه، بسبب وجوده في جزء حساس في الدماغ، وإزالته بالكامل كان سيؤدي إلى مضاعفات خطيرة، كالشلل، أو الوفاة، وبعد إجراء العملية سافرت صافية إلى لندن، لاستكمال العلاج الإشعاعي على نفقة الدولة، وبعد ثلاثة أشهر استقرت حالتها، ونصحنا الأطباء بالعودة إلى الدولة، حيث تتوافر الإمكانات كافة، لعلاج صافية، مضيفاً عدنا إلى الدولة وتابعت صافية العلاج وكانت النتائج إيجابية على مدار الفترة الماضية، إلا أنها تأثرت بجرعات العلاج الكيميائي الأخيرة، الامر الذي أدى إلى انتكاس حالتها، حيث اوضح لنا الأطباء خطورة حالتها وحاجتها لإجراء عملية زراعة نخاع شوكي . وقال: تعد زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للطفلة في مدينة الشيخ خليفة الطبية حيث ترقد صافية منذ أكثر من شهرين، وأمره بنقلها إلى لندن لتلقي العلاج في أحد المستشفيات المتخصصة، لفتة إنسانية من سموه، عملت على رفع معنوياتنا جميعاً ومنحتنا بصيصاً من الأمل، فحديث سموه لنا وسؤاله عن أحوالنا كان دليلاً على قربه منا وتلمس احتياجاتنا، فصافية هي ابنتي الكبرى والوحيدة بين ثلاثة أطفال ذكور، لطالما دعوت الله خلال مرضها أن يتم شفاؤها لتعود إلى المنزل وتشارك أقرانها اللعب والاستمتاع . وأضاف قبل مغادرته المستشفى ظهر، أمس، برفقة ابنته للسفر للعلاج إلى الخارج، نتمنى من العلي القدير أن يمن على صافية بالشفاء العاجل وأن تعود إلى الدولة وهي تتمنع بوافر من الصحة والعافية . ورفع والد صافية الشكر والامتنان إلى القيادة الحكيمة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على تواصلهم المستمر المباشر واهتمامهم بأبناء الوطن والاهتمام بابنتي صافية .