باكستان تبحث عن رجال شرطة فقدوا بعد هجوم وزعيم 'طالبان': الحركة ستتفاوض ولن تلقي السلاحاسلام اباد وكالات: بدأت قوات الأمن الباكستانية الجمعة في البحث عن 22 شرطيا على الأقل يعتقد أنهم سقطوا أسرى لدى حركة طالبان في منطقة شمالية مضطربة قرب أفغانستان. وفقد رجال الشرطة الخميس بعدما هاجم عشرات المتشددين مواقعهم في منطقة 'كوي حسنخيل' على بعد 35 كيلومترا جنوب بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخوا. وأكد مسؤولون محليون ان الهجوم الذي حدث قبل الفجر أسفر عن مقتل رجلي شرطة وإصابة آخر. وأوضح مسؤول أمني، طلب عدم ذكر اسمه، أن البحث لا يزال جاري عن المفقودين. وأضاف أنه لم يتضح بعد ما إذا كان جميع المفقودين بعد الهجوم قد سقطوا في الأسر لدى طالبان. وقال المسؤول: 'في بعض الأحيان، يفر الرجال خوفا من الموت أو من التعرض للخطف في هجوم للمتشددين، ولكنهم يعاودوا الظهور مرة اخري'. ووفقا لوسائل الإعلام الباكستانية فقد اعلن المتحدث الإقليمي باسم طالبان مسؤولية الحركة عن الهجوم الذي استهدف مجمعا لمركز الاتصالات الهاتفية ومقر مؤقت لرجال الشرطة تم إحراقه أيضا. وأشار المتحدث، محمد، الذي يستخدم اسما واحد، للصحفيين عبر الهاتف أن المتمردين خطفوا 23 من رجال الشرطة. ولم يرد أي ذكر لمطالب مقابل إمكانية الإفراج عنهم. ونقلت صحيفة 'دون' عن نافيد أكبر خان مسؤول بالإدارة المحلية قوله السلطات ستطلب من شيوخ القبائل المساعدة في محاولة لاسترداد الرجال. ووقع الهجوم في منطقة تقع بين منطقة بيشاور والمنطقة القبلية المضطربة، والتي تعتبر ملاذا لتنظيم القاعدة والمتمردين المرتبطين بحركة طالبان. الى ذلك قال زعيم حركة طالبان الباكستانية في تسجيل فيديو تسلمت رويترز نسخة منه الجمعة إن الحركة مستعدة للتفاوض مع الحكومة لكنها لن تلقي السلاح. وقال حكيم الله محسود 'نؤمن بالحوار لكنه يجب الا يكون عبثيا... أن يطلب منا ترك سلاحنا فهذه مزحة.' وجلس محسود في التسجيل وهو يحمل بندقية بجوار نائبه ولي الرحمن. وكان مسؤولون عسكريون قد ذكروا أن هناك خلافا بين الرجلين لكن محسود نفى هذا. وقتل 4 أشخاص في غارة شنتها طائرة امريكية من دون طيّار الجمعة، على إقليم شمال وزيرستان الباكستاني على الحدود مع أفغانستان. وذكرت قناة (سما) الباكستانية أن طائرة امريكية من دون طيار أطلقت صاروخاً على بلدة شيوال في الإقليم، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل. يذكر أن واشنطن تستخدم عادة طائرات من دون طيّار لشنّ غارات تستهدف مسلّحين في المنطقة القبلية الباكستانية قرب حدود أفغانستان، حيث ترابط قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة، ما يثير امتعاضاً لدى السكّان الذين يقولون إن مدنيين يسقطون ضحيّتها أيضاً. وتحتج باكستان بشكل متكرّر على الغارات الامريكية، وتعتبرها انتهاكاً لسيادتها.