يمتلك سعيد محبوب، الموظف ببلدية الفجيرة، العديد من الهوايات، لكنه فضل تنمية وصقل موهبته في مجال التصوير . أحب الرسم في البداية لكنه أحس أن ميوله تتجه للتصوير الفوتوغرافي أكثر، فحرص على الالتحاق بدورات وورش التصوير والاحتكاك بالمصورين المحترفين والمشاركة في المعارض حتى تعلم جميع تفاصيله وأساسياته وأصبح أحد مؤسسي فريق الفجيرة للتصوير الضوئي . والصور التي تظهر تراث الآباء والأجداد والمباني الإماراتية القديمة وكبار السن في مشهد تراثي موجودة في أرشيفه الذي يعتبره مذكراته السرية، لاسيما أن كل صورة وراءها قصة وحكاية لا يستطيع أحد فك طلاسمها سواه . شارك سعيد في العديد من المعارض وحصل على المركز الأول في مسابقة التصوير "فرحة وطن"في احتفالات اليوم الوطني ،2010 وللحديث عن هوايته وتجربته وطموحاته التصويرية كان هذا الحوار . كيف بدأ مشوارك مع التصوير الفوتوغرافي؟ - في البداية كنت أحب الرسم منذ طفولتي فالرسم له لمسة جمالية بالنسبة لي، والتعبير عما يجول في خاطري، ومن ثم أحسست أن ميولي تتجه إلى مجال التصوير الفوتوغرافي لما رأيت من دقة في الألوان وجمالية في زوايا الصور، ووجدت نفسي أبدع في التصوير فسارعت في الالتحاق بدورات تخصصية وورش والاحتكاك بمصورين محترفين ومن ثم المشاركة في المعارض والمسابقات التي تفتح المجال للمصورين لتطوير مهاراتهم حتى أصبح التصوير جزءاً كبيراً من حياتي، لا يمكنني الاستغناء عنه لدرجة اني اعتبر عدسة الكاميرا هي عيني التي أنظر بها، وأحافظ عليها، كما أني أجد في التصوير متعة كبيرة من خلال التقاط الصور لتكون ذكرى غالية تبقى معي لفترة طويلة، والتصوير بالنسبة لي هو المجال الذي من خلاله أستطيع توصيل افكاري وإبداعاتي للآخرين . ما المشاهد التي تميل إليها عدستك؟ - أميل إلى تصوير التراث لأني من عشاق التراث، حيث أجد فيه مناظر وزوايا ترجعني إلى زمن جميل عاش فيه أجدادنا وآباؤنا فأرى في القلاع والحصون مشاهد تأسر العيون من شموخ المباني الإماراتية القديمة واستمتع بتصوير كبار السن في مشهد تراثي، كالعمل على الحرف اليدوية التقليدية التي بدأت تندثر وأعتبرها من المذكرات السرية، حيث إن لكل صورة قصة وحكاية . كما أحب دائما التوجه إلى قلعة الفجيرة كونها كنزاً من اللقطات والزوايا التراثية التي تتمتع بها القلعة من تاريخ عريق نفتخر به . ومن جانب آخر أحب التصوير الصحفي لأنه الوسيلة إلى توثيق الأحداث المهمه والفعاليات والاحتفاظ بها، فالصورة الصحفية توصل الفكرة أو المعلومة بشكل أوضح للقارئ من الكلمات . ماذا تمثل لك الصورة من معان ومفاهيم؟ - هي الوسيلة التي أعبر بها عن مشاعري ومكنون إبداعاتي التي أجد نفسي فيها متميزاً عن غيري، فمثلاً في تصوير الموروثات الشعبية أحب أن أوصل فكرة للمشاهد بالمحافظة، على التراث وتعزيز الهوية الوطنية كما أحب أن أبرز اجمل المعالم لإمارة الفجيرة، وخصوصاً التراثية لما تتمتع به من معالم متميزة من تراث وتطور في العمران . طبيعي أن تكون صورك محببة إلى قلبك فما الصورة الأقرب إليك؟ - هي صورة البشتختة (آلة موسيقية قديمة) لأنها مصدر لعبق التاريخ، التي يندر وجودها في هذه الأيام كما توضح الصورة قدم البشتختة وتبرز فيها ملامح الأصالة والفن العريق من أغانٍ انتشرت في ذاك الزمان . حدثنا عن نشاطاتك ومشاركتك بهذا المجال؟ - شاركت في 20 معرض تصوير على مستوى الدولة وأهمها معرض خاص بي عن التراث في فعاليات يوم التراث العالمي ،2011 كما شاركت في معرض "بين الماضي والحاضر"برأس الخيمة ،2010 وشاركت بمعرض "الحياة في رمضان"في الشارقة ومعرض "لغة العيون"بالمركز الثقافي بكلباء ومعرض "البحر"في دبا الحصن كما شاركت في عدة مسابقات وحصلت على المركز الأول في مسابقة التصوير "فرحة وطن"في احتفالات اليوم الوطني،2010 وشاركت في مسابقة الفجيرة للتصوير . كما قدمت ونظمت العديد من الدورات التدريبية في التصوير وشاركت في أكثر من 15 دورة تدريبية من أهمها دورة التصوير الصحفي من وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) . هل كان لوجودك في إمارة الفجيرة الغنية بالمناظر الجميلة دور في نجاحك؟ - الفجيرة كنز من المناظر الخلابة الطبيعية الرائعة مثل الأودية والجبال والشلالات والسدود وغيرها من الأماكن التاريخية والأثرية، ولها الدور الكبير في نجاحي بمجال التصوير . وحبي لإمارة الفجيرة ووجودي فيها لها أثر كبير في استمراري في هواية التصوير، وذلك لأنها منطقة غنية بالمناظر الطبيعية الجميلة والنادرة . حيث أجد الكثير من المناظر التي أبدع في تصويرها، كما أن أغلب صوري الفنية هي التي شاركت فيها في مسابقات ومعارض من الفجيرة . أنت أحد مؤسسي فريق الفجيرة للتصوير الضوئي حدثنا عن هذا الفريق وما دوره في تطوير هذا المجال؟ - هو فريق يهتم بمجال التصوير والذي يندرج تحت مظلة جمعية الفجيرة الثقافية الاجتماعية الذي يهدف إلى الاهتمام بالمصورين وتطوير مستواهم من خلال تنظيم الدورات التدريبية المتخصصة وتنظيم الرحلات الترفيهية والتواصل مع المصورين المحترفين للاستفادة من خبراتهم والتعاون معهم، كما ينظم الفريق جلسات حوارية يتم فيها انتقاد الصور أو التعديل عليها رقمياً، ومن جهة أخرى يسهم الفريق في التغطيات الاعلامية من خلال تصوير مختلف الفعاليات والأحداث سواء كانت ثقافية أو رياضية أو اجتماعية . ما الصعوبات التي واجهتها في التصوير؟ - الاستخدام الصحيح للكاميرا، حيث لها إعدادات كثيرة ويجب عليّ كمصور إتقان كافة الإعدادات لإخراج صورة فنية بتعريض متميز واختيار الإضاءة المناسبة للصورة لكن بعد اشتراكي في الورش والدورات والممارسة المستمرة تمكنت من إتقان العديد من الإعدادات حسب نوع التصوير أو نوع البيئة التي سأصورها أو الإضاءة المستخدمه للتصوير .