تعيش المطربة الشابة آمال ماهر مرحلة جديدة من مشوارها الفني، بعدما نجحت في الخروج من عباءة كوكب الشرق أم كلثوم التي ظلت سنوات تغني تراثها القديم، وخلال 5 سنوات قدمت ألبومين، الأول "أسألني أنا"والثاني "أعرف منين«، لكنها في الألبوم الأخير وصلت إلى جمهور واسع من الشباب وقدمت موسيقا مختلفة توجها في أكثر من استفتاء أفضل مطربة . عن ألبومها الأخير وجديدها كان معها هذا الحوار . . هل حرصت في ألبومك "أعرف منين"على الخروج من عباءة أم كلثوم؟ بكل تأكيد خرجت من عباءة سيدة الغناء العربي منذ ألبومي الأول بعنوان "أسألني أنا«، ولكن في الألبوم الجديد "أعرف منين"وصلت إلى حالة نضج حقيقية بتقديم أغنياتي الخاصة التي أظهرت إمكاناتي وقدراتي على التغيير والتنويع، وقد تضمن الألبوم 11 أغنية مختلفة بين الدراما والأغاني السريعة المتجددة . لكن أغانيك الدرامية تنجح أكثر ما سر ذلك؟ ربما لأن الأغاني الدرامية تعيش أكثر مع الناس ولها موضوع مؤثر يمس المشاعر، والجمهور أحبني في هذه النوعية، خاصة أن صوتي يلائم اللون الدرامي وفيه لمسة حزن وشجن يتفاعل معها المستمع . لكنك قدمت أغاني شبابية وسريعة في الألبوم ما أكثرها نجاحاً؟ أغنية "رايح على فين«، التي صورتها بطريقة الفيديو كليب، كذلك أغنية "سلمت مرة عليك"وأغنية "أنا برضه الأصل«، وقد لاقت تلك الأغاني رواجاً كبيراً في الإذاعة وعلى شبكات الإنترنت . لكنك اخترت أغنية "اتقي ربنا فيا"لتصويرها أولاً لماذا؟ لأنها كانت الأنجح ووصلت للجمهور أكثر، ومن خلال استفتاءات عدة وجدنا وفريق العمل بالألبوم أن نصورها أولاً . هل توقعت نجاح الألبوم في ظل الظروف الأخيرة؟ أنا اجتهدت وقمت بالتحضير للألبوم على مدى 3 سنوات، وتمت إذاعة أكثر من أغنية ولقيت رواجاً شديداً لدى الناس، وهذا شجعني على استكمال الألبوم وتقديمه، ورغم أن هذه مغامرة شديدة في ظل مناخ الاضطراب السياسي، إلا أنه كان لا بد أن أخوض التجربة لتشجيع الشركات على الإنتاج حتى تدور عجلة العمل، وهناك زملاء وزميلات اجتهدوا مثلي، ونحن لا بد أن نعمل ليستمر الفن، وأنا سعيدة بنجوم قدموا أعمالاً كثيرة لتستمر الحياة ويستمر الفن . ولماذا تطول فترة الإعداد للألبوم؟ أولاً، لأنني أحرص على تقديم أغانٍ تتوافق مع أذواق الناس، وقد سجلت عددا كبيرا من الأغنيات قبل أن أستقر على أغنيات الألبوم الأخير، كذلك الأزمة التي يتعرض لها سوق الكاسيت والقرصنة على الألبومات وتردد شركات الإنتاج في تقديم أي عمل تتم سرقته ربما قبل صدوره بالأسواق . في الألبوم الأخير كنت جريئة في نوعية الموسيقا المقدمة، هل كنت مطمئنة لجمهورك؟ بكل تأكيد هناك ثقة في جمهوري الذي يثق في اختياراتي، وأنا أتابع كل جديد على الساحة الموسيقية العالمية وأحرص على مواكبة الجديد وأحب أن يخوض معي جمهوري تجارب استماع جديدة . ماذا يحمسك لأغاني تترات المسلسلات الدرامية؟ لأنها تخلق حالة تواصل دائمة مع الجمهور على مدى شهر كامل وعند الإعادة، وغالبا ما تكون أغاني تترات المسلسلات من اللون الدرامي التي تبقى مع الناس، فالمفروض أنها تعبر عن موضوع المسلسل وتكون حالة مختلفة من الغناء . يلاحظ في الفترة الأخيرة أن حفلاتك خارج مصر أكثر منها في الداخل ما السبب؟ لا أقصد ذلك، لكن المهرجانات في مصر قليلة ولا توجد حفلات للتلفزيون والوضع السياسي أثر على حفلات الغناء، ولا أتردد في تقديم حفلات للشباب في الجامعات أو النوادي بعد أن أصبح لي رصيد من الأغاني الخاصة، وأنا سعيدة بكثرة حفلاتي في الخارج لأن هذا يعني أن لي جمهوراً في الوطن العربي كله، وكذلك لدى الجاليات العربية في دول كثيرة من العالم . هل يشجعك كثرة جمهورك الخليجي على تقديم ألبوم كامل باللهجة الخليجية؟ مازال رصيدي ألبومين فقط باللهجة المصرية وأحرص أولاً على زيادة رصيدي بلهجة بلدي التي يفهمها الجمهور العربي كله، ويمكن في هذه الفترة أن أقدم أغنية "سينجل«، وأقوم بتصويرها حتى تزيد علاقتي بجمهوري في الخليج . قمت بالتمثيل في كليباتك الغنائية هل يشجعك ذلك على خوض تجربة التمثيل؟ لا أظن أنني سأخوض تجربة التمثيل في هذه الفترة، لأن تركيزي على الغناء ولدي مشروع ألبوم جديد أحضر له حالياً . لكننا سمعنا عن ترشيحك لتقديم شخصية الفنانة الراحلة "وردة"في عمل عنها؟ لم أتحمس للتجربة ولا أظن أنني أشبهها، والأفضل أن تقدم دورها فنانة ممثلة قريبة الشبه بها . كيف تسير حياتك الخاصة؟ الحمد لله أنا سعيدة بفني وخطواتي الأخيرة، وأعيش لابني عمر فهو كل حياتي وأعمل على إسعاده .