أوضحت دراسة علمية، أصدرتها منظمة الصحة العالمية، أنه يبلّغ نحو 20% من النساء و5% إلى 10% من الرجال عن تعرضهم للإيذاء فى مرحلة الطفولة، بينما يبلغ 25% إلى 50% من الأطفال عن تعرضهم للإيذاء الجسدى. وبينت الدراسة أنه من عواقب إساءة معاملة الأطفال وقوع اعتلالات جسدية وتنفسية تدوم مدى الحياة، وإمكانية تعطل التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى البلد المعنى جراء الآثار الاجتماعية والمهنية، التى تخلفها تلك الظاهرة. وتوضح الدراسة أنه من الممكن توقى إساءة معاملة الأطفال قبل بدايتها، وذلك يتطلّب اتّباع نهج متعدّد القطاعات، وتقدم منظمة الصحة العالمية على تقديم برامج الوقاية الفعالة على دعم الآباء وتلقين المهارات الإيجابية اللازمة لتربية الأطفال ورعايتهم والاستمرار فى رعاية الأطفال والأسر من الأمور، التى يمكنها الحدّ من مخاطر تكرّر إساءة المعاملة والحدّ من عواقبها إلى أدنى مستوى ممكن، وتتمثل إساءة معاملة الأطفال فى حالات الإيذاء والإهمال، التى يتعرّض لها الأطفال دون سن 18 سنة.. وتشمل تلك الظاهرة جميع ضروب إساءة المعاملة الجسدية أو العاطفية والإيذاء الجنسى والإهمال والاستخفاف والاستغلال التجارى أو غيره من أنواع الاستغلال، التى تتسبّب فى إلحاق أضرار فعلية أو محتملة بصحة الطفل وتتهدد بقاءه على قيد الحياة أو نماءه أو كرامته فى سياق علاقة من علاقات المسئولية أو الثقة أو القوة. ويدرج العنف الممارس من قبل الشريك المعاشر، أحيانا، فى قائمة ضروب إساءة معاملة الأطفال.
