معتز سليمان واصل الجنيه المصري، اليوم الأحد، التراجع أمام الدولار الأمريكي، لتصل قيمة الدولار إلى 6.56 جنيهات في التعاملات البنكية، وسط تأكيدات من البنك المركزي على عدم طباعة أوراق بنكنوت جديدة تحاشيًا لآثار التضخم، فيما تبلغ قيمته 6.64 داخل مركز الصرافة. وقال محسن عادل المحلل المالي ل "الشروق" إن سعر الدولار وصل إلى مستوى 6.56 جنيهات للشراء و6.59 جنيهات للبيع مقابل 6.54 جنيهات للشراء و6.57 جنيهات للبيع، بنهاية تداولات الخميس الماضي. وأضاف المحلل المالي، أن الدولار كان قد ارتفع بنسبة تقدر بنحو 1.8% الأسبوع الماضي ليبلغ إجمالي مكاسبه خلال أسبوعين نحو 5.08%، وذلك بعدما طرح "المركزي" عطاءات دولارية منذ 30 ديسمبر الماضي، في آلية جديدة تهدف إلى إبطاء نزيف احتياطيات النقد الأجنبي التي وصلت لمستويات حرجة. أما بالنسبة للعملة الأوروبية الموحدة "اليورو" قال عادل إنه ارتفع، ليصل إلى 8.71 جنيه للشراء و8.84 جنيهات للبيع، مقابل 8.68 جنيهات للشراء و8.81 جنيهات للبيع بنهاية تداولات الخميس الماضي، لتبلغ أعلى مستوى له منذ عام 2003، وذلك بعدما حق نسبة ارتفاع تقدر بنحو 1.9% على مدار تعاملات الأسبوع الماضي. وأشار محسن عادل إلى أن الجنيه الإسترليني قفز ليبلغ مستوى 10.52 جنيهات للشراء و10.68 جنيهات للبيع مقابل 10.49 جنيهات للشراء و10.56 جنيهات للبيع، وفقًا لتعاملات البنوك اليوم الأحد، ليسجل أعلى مستوياته منذ عام 2008 الماضي، بعدما حقق نسبة ارتفاع تبلغ 1.15% الأسبوع الماضي. من جانبه أكد هشام رامز، محافظ البنك المركزي المصري الجديد، في تصريحات صحفية أمس، أن البنك لن يطبع أوراق نقد لحل أزمة تراجع الجنيه، مشيرًا إلى أن ذلك يؤدي لآثار تضخمية تعمل على رفع أسعار السلع والمنتجات فى الأسواق المصرية. كان "المركزي" قد أعن ارتفاع معدلات التضخم الأساسية في مصر، وفقًا لمؤشراته علي الأساس السنوي، لتصل إلي 4.44% في ديسمبر الماضي، مقابل 4.20 % في نوفمبر السابق.