كشفت الإعلامية والناشطة رحمة حجيرة – رئيسة منتدى الإعلاميات اليمنيات- عن تورط حزب الاخوان المسلمين "الإصلاح" في جريمة احراق خيام "مهجري الجعاشن" في الجامعة الجديدة، كما كشفت في الوقت ذاته عن دعم تلقته قضية الجعاشن من الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح رئيس ملتقى الرقي والتقدم. وأوضحت الزميلة رحمة حجيرة بأن الخيمتين الكبيرتين اللتين أقيمتا لمهجري الجعاشن في الجامعة الجديدة عام 2010م، اشتراهما وأقامهما الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح باسم منتدى الرقي والتقدم، لإيواء نساء وأطفال الجعاشن بناءً على طلب من منتدى الإعلاميات ومن المدير التنفيذي لمنظمة هود محمد ناجي علاو. مشيرة إلى انها عندما طلبت حينها من القيادي والمحامي الاخواني محمد علاو أن يعيد لمنتدى الإعلاميات تلكما الخيمتان.. رد عليها علاو بأن الخيمتين قد أحرقتا، ونقلت عنه اعترافه بأن جمعية الإصلاح الخيرية، التي شيدت الخيم بجوار مقرها، قد أحرقت إحداها بزعم انهم في جمعية الإصلاح قد "لاحظوا أن الجعاشن لا يؤدون الصلاة في أوقاتها"، وأن الخيمة الأخرى أحرقت في ظروف غامضة، كما قال. ونوهت حجيرة بأنها طلبت من علاو أن يعلن ذلك عبر بيان من منظمة هود، كواجب مهني وأخلاقي، وأنه وعدها بذلك، لكن منظمة هود لم تصدر أي بيان عن هذه الجريمة حتى اليوم. ووصفت رئيسة منتدى الإعلاميات اليمنيات تجاهل منظمة هود كمؤسسة حقوقية والمحامي محمد ناجي علاو لهذه الجريمة بحق مهجري الجعاشن، ب"التقصير الذي يفهم أن له هدف سياسي"، وأضافت: "فلا يجوز أن تجير قضية الجعاشن لصالح حزب الإصلاح فقط وليس من مصلحة الجعاشن ذلك". وأعلنت رئيسة منتدى الإعلاميات اعتذارها لملتقى الرقي والتقدم ورئيسه يحيى محمد عبدالله صالح، عن "مصادرة حقهم الأخلاقي في ذكر دورهم في دعم قضية الجعاشن" وهي القضية التي كان منتدى الإعلاميات أول من تبناها، كما قالت. وفي سياق متصل أدان ناشطون حقوقيون جريمة إحراق مخيمات مهجري الجعاشن من قبل حزب الإصلاح وجمعيته التي تدعي العمل الخيري، وقالوا ان ما حدث ليس مجرد جريمة جنائية وانتهاك صريح لحقوق الإنسان والتشريعات الدولية والمحلية بهذا الشأن فحسب، بل يعد "فضيحة كبرى" تضاف إلى فضائح وانتهاكات حزب الإصلاح الذي ظل طيلة السنين الماضية يتاجر بمآسي ومعاناة مهجري الجعاشن ويزايد بقضيتهم ويجيرها لصالحه، ليتضح لنا مؤخراً حقيقة ان حزب الإصلاح كان أول من حارب مهجري الجعاشن واعتدى عليهم وأحرق خيامهم بمبررات وصفوها ب"السخيفة"، مثمنين دعم ملتقى الرقي والتقدم لقضية الجعاشن، وحيوا في الوقت ذاته التزام الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح الصمت طيلة هذه السنوات، معتبرين ذلك دليلاً على أن ما قدمه من دعم لمهجري الجعاشن لم يكن إلا بدافع فعل الخير، دون انتظار كلمة شكر أو ثناء من أحد وبعيداً عن أية دوافع سياسية أو شخصية. كما حيوا الزميلة رحمة حجيرة على شجاعتها في كشف هذه الحقائق كون الاعتراف بالحق فضيلة ولو بعد حين، حد تعبيرهم. وطالبوا النائب العام بالتحقيق في جريمة احراق خيام مهجري الجعاشن عام 2010م وضبط المتورطون فيها واحالتهم إلى القضاء.
