كان أسوأ خبر تلقيته فور وصولي من البلاد "ريدة الصيعر" أصيل يوم الثلاثاء الماضي، أفاد بمحاولة اغتيال آثمة استهدفت صديقنا وزميلنا الأستاذ عبدالله بشر رئيس مجلس إدارة مؤسسة "الجمهور" وعائلته في بحر الأسبوع قبل الماضي.. صدمني هذا الخبر المنشور في العزيزة "الجمهور" عندما امتدت يدي لتصفحها من بين صحف الأسبوع الماضي، التي كانت بانتظاري في مكتبتي الخاصة بشقتي.. وأخذ مني الغضب والانفعال من جراء هذه الفعلة الشنعاء الجبانة كل مأخذ، ولم أهدأ إلا بعد أن كتبت هذا المقال. إنها ليست المرة الأولى التي يتعرض لها صديقنا وزميلنا عبدالله لمثل هذه المحاولة الإرهابية القذرة، فقد تعرض مساء الثلاثاء بتاريخ 6 فبراير 2007م هو وصديقنا الأستاذ احمد غيلان لمحاولة تصفية جسدية بينما كانا في طريقهما إلى مكتب صحيفة "البلاد"، إذ طاردتهما شاحنة "دينا" من شارع "شيراتون" إلى السبعين الغربي بصورة ترصدية هدفت إلى صدم سيارة العزيز "بشر" وحرفها عن المسار لقلبها كي تجعل منها حادثاً مرورياً.. إلا أن العناية الإلهية سلمتهما من الموت المحدق، وباء المجرمون بفشل ذريع ولوا معه الأدبار. ناهيكم عن عدد المرات التي هُدد فيها بالتصفية هو والأصدقاء الأعزاء الاساتذة عادل بشر رئيس تحرير هذه العزيزة وعبدالقوي الأميري وقد تمادى الارهابيون في غيهم إلى مستوى التهديد بنسف مقر "الجمهور" بمن فيه أكثر من مرة، ولا يزال التهديد قائماً اعتقاداً منهم أنهم بمحاولاتهم هذه سيخرسون صوت الحق الذي تنطق به هذه الصحيفة المتميزة، أو يكسرون الأقلام الشريفة التي تذود عن حياض الوطن ووحدته ونظامه الجمهوري، ولكن هيهات. إن محاولة تصفية العزيز "بشر" تستهدف الأقلام الوطنية الوحدوية الشريفة التي لا تروق لهذه القوى الظلامية وهي تؤدي رسالتها الصحفية النبيلة، كما انها تنم عن فعل غادر وجبان لا يجرؤ على المواجهة بالقلم والمحاججة بالرأي والمنطق، وهذا هو دأب خفافيش الظلام التي يزعجها بل يرعبها ضوء النهار الذي تسهم في اشراقته هذه الأقلام الوحدوية المناضلة. سلامتك يا عبدالله.. وقلوبنا ومشاعرنا إلى جانبك وثق بأنه لن يطالك الجبناء الأنذال، فأنت شجرة مثمرة من أشجار هذا الوطن الغالي، وليس من السهل اقتلاعها بفعلة جبانة غادرة. قال الشاعر: وللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق (أحمد شوقي) Sayari13@ hotmail.