لماذا نحرم 13 محافظة من تقديم موهوبيها؟!.. وأين بطولات الناشئين؟! ليس من العيب أن نخطئ ولكن العيب هو تكرار الخطأ.. وتجريب المجرب خطأ مرتين.. الخطأ الذي نتحدث عنه هو خطا الاعتماد في اختيار تشكيلة منتخباتنا الوطنية الكروية للناشئين، على الإداريين وليس على المدربين والفنيين المتخصصين!!. كتب المحرر الرياضي في كل مرة يتم فيها تشكيل منتخب وطني للناشئين تتم الاستعانة برؤساء فروع اتحاد الكرة في المحافظات لترشيح "كام" لاعب، ومن ثم عرضهم على المدرب المكلف بتدريب المنتخب لمشاهدة مهاراتهم الفنية واختيار من يراه مناسباً لتشكيلة المنتخب. برنامج فضيل والآن هاهو أسلوب منهجية الاختيار والترشيح الإداري يعود من جديد، حيث أعلن اتحاد كرة القدم رسمياً عن برنامج للكابتن عبدالله فضيل مدرب منتخب الناشئين للنزول الميداني إلى المحافظات لاختيار لاعبي المنتخب، الذين من المزمع إدخالهم في معسكرات داخلية وخارجية استعداداً لخوض التصفيات الآسيوية لناشئي كرة القدم ضمن المجموعة الثالثة، التي تضم منتخبات اليمن وقطر وسوريا والعراق وفلسطين وبوتان، وتقام مبارياتها في بلادنا. منتخب 9 محافظات!! الإشكالية في موضوع النزول الميداني للمدرب فضيل تكمن في حصر النزول الميداني على 9 محافظات فقط، أما بقية المحافظات البالغ عددها 13 محافظة فإنها لن تحظى بفرصة ترشيح وتقديم مبدعيها وموهوبيها الصغار. تعميم الاتحاد اتحاد الكرة في تعميمه إلى امناء وعموم فروعه بالمحافظات التسع أكد على ضرورة الاستعداد الكامل لتجميع اللاعبين والالتزام بالسن المحدد، بحيث يكون اللاعب من مواليد 1 يناير 1994م فما فوق.. أين المدربون؟!! وهكذا فإن أساس اختيار منتخبنا الوطني للناشئين سيتم من خلال 9 إداريين يمثلون أمناء عموم 9 فروع اتحادية في 9 محافظات، وهذا من شانه إفساح المجال للمجاملات والمحسوبية في اختيار أفضل اللاعبين المرشحين من كل محافظة، كون الاختيار الأولي والأساسي لم يتم من خلال مدربين فنيين متخصصين. ما بني على باطل فهو باطل ما بني على باطل فهو باطل، حيث أن عملية بناء المنتخب الأول تعتمد على منتخبات الفئات العمرية "ناشئين- شباب" بالإضافة إلى المنتخب الأولمبي، فإذا كانت هذه المنتخبات قائمة على أسس ومعايير هشة، فمن المنطقي أن يكون المنتخب الأول هشاً هو الآخر وهذا هو السبب الرئيسي في عدم قدرتنا على بناء منتخب وطني قوي ومنافس لمنتخبات القارة الآسيوية. بطولات الناشئين أولاً كان من المفترض على اتحاد الكرة أن يقيم بطولات خاصة بالناشئين ويكليف مدربين ذوي خبرة بمتابعة كل بطولة واختيار أفضل اللاعبين وفقا لأدائهم فعليا في أجواء مباريات وبطولات، على أن يتم بعد ذلك استدعاء اللاعبين المرشحين للدخول في معسكر العام لغربلتهم على مراحل وصولا إلى اختيار أفضل وأجدر العناصر لارتداء فانيلة المنتخب. محلك سر!! مالم فإننا سنظل نسير في دائرة مفرغة وستظل منتخباتنا "ملطشة" للمنتخبات الأخرى.