قالت منظمة أطباء بلاحدود، إن ما لا يقل عن 11 شخصاً قتلوا وأصيب 67 آخرون منذ الحادي والعشرين من أبريل/ الجاري خلال الغارات الجوية والقصف المستمر في مديرية حرض بمحافظة حجة، وفقاً لما صرحت به اليوم (الاثنين) المنظمة الطبية الإنسانية الدولية "أطباء بلا حدود". وأوضحت المنظمة في بيان صادر عنها تلقت وكالة "خبر" نسخة منه، ان 67 شخصاً من الجرحى تلقوا العلاج على أيدي طواقم أطباء بلا حدود في مستشفى حرض العام الذي تدعمه المنظمة، مشيرة الى أن العنف الدائر خلال الأسابيع القليلة الماضية، أدى إلى نزوح السكان من حرض التي أضحت مدينة أشباح. وقالت تريزا سانكريستوفال، مديرة برامج منظمة أطباء بلا حدود في اليمن: "أجبرت الهجمات على حرض أغلب سكان المدينة على النزوح منها، في حين لا يجد من تبقى فيها سبيلاً للحصول على الخدمات الصحية. وإننا نطلب من جميع الأطراف الحفاظ على حياة المدنيين خلال الصراع الدائر واحترام حيادية المستشفيات والطواقم الطبية". وأضافت المنظمة في بيانها، أن الهجمات الأخيرة وقعت ليل الجمعة الماضية، حين هوت قذائف عدة على مدينة حرض، وسقطت الشظايا على بعد أقل من 30 متراً عن مستشفى حرض العام في الوقت الذي كانت فيه طواقم المنظمة تستقبل أوائل الجرحى. حيث وصل 9 مصابين إلى المستشفى وفارق 2 منهم الحياة برغم الجهود الكبيرة التي بذلتها طواقم وزارة الصحة ومنظمة أطباء بلا حدود. وبحسب المنظمة، فقد دفعت الهجمات السكان إلى النزوح، فمنذ ليل الجمعة، هجر معظم من تبقى من سكان المدينة بيوتهم، متجهين جنوباً إلى مديرية عبس ومحافظة الحديدة، في سيارات وشاحنات تكدسوا فيها مع متاعهم. مضيفةً ان مستشفى حرض العام الذي يقدم خدماته لأكثر من 150 ألف شخص، فقد خلا تماماً بعد فرار معظم الكوادر الطبية والمرضى صباح يوم السبت، خوفاً من تعرض المستشفى للقصف. وعبرت المنظمة عن قلقها إزاء صعوبة توفير الوقود لتشغيل المستشفيات في اليمن. وكانت أطباء بلا حدود قد عالجت سابقاً 34 جريحاً عقب غارة جوية أصابت مخيماً للنازحين في منطقة المزرق بالقرب من حرض في الثلاثين من مارس. يشار إلى أن أطباء بلا حدود قد عالجت حتى الآن أكثر من 1,200 شخص أصيبوا خلال العنف الدائر في اليمن منذ 19 مارس وذلك في إطار مشاريعها في محافظاتعدن والضالع وعمران وحجة. كما تبرعت المنظمة منذ بدء النزاع بإمدادات طبية إلى مستشفيات في محافظاتصنعاءوعدن وصعدة ولحج.
