ببغاواتنا في تعز منذ أشهر لم يفتأوا يحدّثونا عن غزو الوطن لهم ولا يتحدّثون عن غزوهم وغزو أسيادهم للوطن، ويتحدّثون عن المظلوميّة التي أصابت أبناء تعز من جرّاء وجود يمنيّين يدافعون عنها وعن اليمن ولا يتحدّثون عن مظلوميّة اليمنوتعز فيها من جراء احتلال غادر ومحاولة احتلال تحت دعوى التحرير يشارك فيه كولومبيّون واستراليّون وبريطانيّون وكلّ مرتزق من الأعاريب والأعاجم. وأخيرا نطق الدمية الأكبر في معبدهم الإعلاميّ الأقدس ليقول للناس أجمعين وأوّلهم الببغاوات أنّ ما سمّاهم الحوثيّين عرضوا الانسحاب من تعز قبل ستّة أشهر وبدون مقابل ولاشروط ولكنّه رفض لأنّ دول الغزو والعدوان أسياده رفضوا، لأنّ المطلوب هو الحسم بالكلاشينكوف وبالأباتشي وبالإف 16 ولتدمّر تعز وليقتّل نساؤها وأطفالها ورجالها ثمنا لرعونة الدمية الكبرى فيها ومن حوله. ببغاواتنا الذين يجيدون اللعب بالألفاظ والشعارات يعدّون قوائم العار لكي تتضمّن كلّ من تطهّر عن دنس الغزو وقاومه باعتبارهم وحدهم هم الأرجاس الذين رضوا أن يبيعوا الوطن لآل سعود مقابل ريالات معدودة أمّا غيرهم فيلتحقون بقائمة عارهم. ببغاواتنا أصابهم السعار حين بدأ وجهاء ومشائخ ومثقفو ورموز تعز يرفعون أصواتهم عالية من خلال سلسلة مؤتمراتهم ولقاءاتهم ويعدّون بنادقهم لمواجهة عار الاحتلال ومحاولات الغزو من الداخل ومن الخارج ولا يدعون أمور تعز بأيدي ثلّة من مرتزقة العدوان وباعة الأوطان فبدأت تتساقط قلاع الخائنين ولم تنفعهم غارات التحالف اللعين ولا أسلحته الفتّاكة التي ظلّ يسرّبها منذ سنين وحتّى الأن. ببغاواتنا صحوا على فجر جديد يعلمون فيه أنّهم خدعوا بدول التحالف اللعين كما خدع يهود المدينة بالأحزاب يوم غزوا الإسلام والمسلمين وفيهم رسول الله صلوات الله عليه وعليهم أجمعين وأنّ مصيرهم هو مثل مصيرهم جزاء وفاقا لمن خان شعبه وأرضه وقيمه. ببغاواتنا.. يجب أن يعلموا أنّ تعز قد نهضت مستجيبة لقادتها ووجهائها ومشائخها ومثقّفيها ومن صنعوا تاريخها ولن ترتد إلى الخلف أبدا فليرحل الزهو بالعمالة منها ولتعد قلعة الحقّ الحصين. تعز هي اليمن ازهرت في كلّ قرية وناحية من نواحيه فلن تعود جارية لسلمان مثل بقية غلمان وجواري السلطان. صنعاء تحضننا نحن أبناء تعز يا معشر جيش الغلمان والجواري وصعدة وذمار وعمران وحجة، تناسبنا فيها وتصاهرنا وصلّينا وصمنا وحججنا بيت الله معا وعشنا إخوانا ولا نزال ولم نسمع فيها من يقول لنا أنتم شوافع محتلّون غزاة وأغراب، وأنتم يا معشر الكلاب المسعورة ملأتهم أسماع من يصغون لكم بعبارات الزيود والمحتلّين والرافضة والمجوس والحوثيّين والإيرانيّين كذبا وإفكا، قبّحكم الله أنتم ومن أصغى لكم وأطاعكم أجمعين. نسيتم أنّه لا يوجد في أرض سبأ غير اليمنيّين أهل الحكمة والإيمان بشهادة سيّد الموجودات عليه أفضل السلام والصلوات. ببغاواتنا في تعز سقط الرهان عليكم من سادتكم وسقط الرهان عن سادتكم منكم وانتصر وسينتصر يمن الحكمة والإيمان.