شهدت مناطق واقعة جنوب مدينة دمت التابعة لمحافظة الضالع (وسط اليمن)، الاثنين 18 يناير/ كانون الثاني 2016م، مواجهات عنيفة منذ وقت متأخر من مساء الأحد (أمس)، عقب غارات عنيفة شنتها طائرات تحالف العدوان في الساعات الأولى من صباح الأحد. وأفادت وكالة "خبر" مصادر أمنية، أن معارك عنيفة دارت بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة، وحلفاء الرياض من جهة أخرى، في مناطق "يعيس" و"زيلة مريس" و"كرش" في الناحية الجنوبية لدمت. وأوضحت، أن المواجهات مستعرة في الخطوط الأمامية وسط تبادل للقصف المدفعي بين الطرفين. وعن الطرف الذي حقق تقدماً، ذكرت المصادر أن "المعلومات الواردة من جبهات القتال تفيد بأن كل طرف متمركز ومتمترس في أماكن محددة". وكانت مقاتلات التحالف السعودي شنت، فجرالأحد، غارة على بلدة "الأحرم" الواقعة في الناحية الشمالية الشرقية لمدينة دمت، وغارتين استهدفتا محيط المعهد المهني الواقع جنوب مدينة دمت، مشيراً إلى أنه "لم يسفر عنهما أي ضحايا أو خسائر مادية؛ كونهما استهدفتا منطقة خارج مبنى المعهد". وطبقاً للمصدر ذاته، فإن طيران التحالف السعودي قام باستهداف جبل ناصه، فجر الأحد، الواقع بين قعطبة ودمت بأكثر من 6 ضربات مستخدماً قنابل عنقودية أحدثت حفراً كبيرة في الجبل. وأفشلت قوات الجيش محاولات تقدم لحلفاء الرياض باتجاه جبل ناصه، السبت 16 يناير. وشهدت مدينة دمت، قبل أسابيع، مواجهات بين الجيش واللجان وحلفاء الرياض مواجهات عنيفة انتهت ببسط الجيش سيطرته على المدينة ومداخلها، فيما فرّ مسلحو حلفاء التحالف إلى مناطق مريس.
