سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قائد "التحالف القبلي" الشيخ بن مقيت ل :"الجمهور" الحوثي لا يزال يعمل بدأب على اكمال سيطرته على كافة صعدة ولن يتحقق السلام ما لم تتكاتف القبائل على ردعه
قبل أن ترى صعدة هذين الكيانين "ملقتى أبناء صعدة" باشراف الشيخ حسين الأحمر و"مؤتمر السلام الوطني" برئاسة الشيخ فارس مناع، كانت قد شهدت قبل شهرين ميلاد "التحالف القبلي".. وذلك بعد سلسلة مواجهات شهدتها مختلف مناطق صعدة بين الحوثيين والقبائل منذ الأيام الأولى على وقف الحرب السادسة في 11 فبراير الماضي. وتتحدد أهداف التحالف في مواجهة الحوثيين صفاً واحداً إذا ما اعتدى على أي من منتسبي التحالف. الحوثي استشعر خطر التحالف عليه، الأمر الذي جعله ينعته في حديث صحفي ب "الصهيونية".. والسؤال ما موقع التحالف من "ملتقى أبناء صعدة" و"مؤتمر السلام الوطني"؟. الشيخ يحيى محمد مقيت، مؤسس وقائد "التحالف القبلي" أكد بأن التحالف كيان مستقل بذاته ويضم في عضويته ثلثي المحافظة إن لم يكن نصفها. ورحب بن مقيت في تصريح لصحيفة "الجمهور" بأي كيان يتبنى السلام في صعدة سواء كان "ملتقى أبناء صعدة" أو"مؤتمر السلام الوطني".. موضحاً بأن "التحالف سيمد يده لكل من يعمل على تثبيت السلام في صعدة.. نحن دعاة سلام لا دعاة فتنة، وما انشأنا هذا التحالف إلا حين وجدنا الحوثي يحاول الاستفراد بكل قبيلة وكل شيخ وكل منطقة على حدة، والكل يعلم الاعتداءات التي شنها الحوثي علينا وعلى آخرين في صعدة منذ الأيام الأولى على وقف الحرب السادسة، وهكذا دأبه في كل فترات الهدنة منذ الأولى وحتى السادسة، فما إن تقف حربه مع الدولة حتى يتفرغ وبشراسة لتصفية كل من ساند الدولة أو رفض التعاون معه والخضوع لأوامره. وأضاف: "الدولة منذ أعنلت وقف الحرب السادسة تخلت عن دورها في حماية المواطنين الذين وجدوا أنفسهم فريسة للحوثيين، حتى أننا نرى بأم أعيينا العسكري يطلع وينزل من نقاط الحوثي بشكل طبيعي وحين يتعلق الأمر بمواطن من القبائل غير الخاضعة لنفوذهم يمسكونه ويسجنونه ويهينون كرامته، هذا الأمر وفي ظل اعتداءات الحوثيين المتكررة علينا دفعنا إلى التكاتف والالتفاف مع بعضنا ليس للحرب واشعال الفتن وانما للدفاع عن النفس". وكانت أولى المواجهات بين الحوثيين وآل مقيت في مديرية باقم حصلت في الحرب الرابعة، عندما كانت قبائل آل مقيت تمنع كل من يحاول نشر أفكار ملازم الحوثي أو يحاول تجنيد الشباب وجرهم للحوثيين، وفي الحرب الخامسة حاول الحوثيون اقتحام مديرية باقم غير انهم فشلوا بعد ان شنوا هجمات عدة كبدت الطرفين خسائر في الأرواح والممتلكات. وقبيل الحرب السادسة بثلاثة أيام شن الحوثيون هجوماً شرساً تمكنت قبائل آل مقيت من صده غير أن صمودهم لم يعمر أكثر من أسبوع، ففي اليوم الثاني من الحرب اقتحم الحوثيون باقم وهي حتى الآن تحت سيطرتهم بعد ان غادرها مشائخها وأعيانها. وعن التنسيق بين "التحالف القبلي" والكيانين آنفي الذكر، قال الشيخ بن مقيت: "حتى الآن لم يتواصل معنا أحد، لا (ملتقى أبناء صعدة) ولا (مؤتمر السلام الوطني) ومع ذلك التحالف فاتح ذراعيه لكل دعاة السلام.. نحن نرحب بهذين الكيانين ونبارك مساعيهم لإحقاق السلام في صعدة".. مشيراً إلى ان التواصل إن تم لن يتجاوز مجرد التنسيق والتعاون "التحالف سيظل كياناً مستقلاً.. نحن عندما أسسنا التحالف ابلغنا كل المشائخ والأعيان الموجودين في صنعاء أو في صعدة، وكلهم باركوا لنا هذه الخطوة مشددين على انهم سيكونون دعماً وسنداً للتحالف. وحذر الشيخ بن مقيت في سياق تصريحه ل"الجمهور" من مسألة تمزيق تحالف أبناء صعدة إلى تحالف للموجودين في صنعاء وآخر للموجودين في صعدة.. "الموجودون في صنعاء هم مشائخنا وعلى عيوننا ورؤوسنا لكن مسألة تمزيق التحالف أمر مرفوض.. إذا تقسمت القبائل إلى اقسام ضاعت، وبالتمزق نكون قد قدمنا خدمة جليلة للحوثيين". وأضاف: "الحوثي يعمل ولا يزال يعمل بدأب على اكمال سيطرته على كافة صعدة وفق هدف استراتيجي جعل صعدة معسكراً مثله مثل حزب الله اللبناني، وبالتالي لن يتحقق السلام في صعدة سيما بعد تخلي الدولة عن حماية مواطنيها، ما لم تتكاتف قبائل صعدة وتكون صفاً واحداً لردع الحوثي وايقافه عند حده". وعن تهمة "الصهيونية" التي نعت بها الحوثي "التحالف القبلي" قال الشيخ يحيى محمد بن مقيت: "هذه تهمة سخيفة لا حاجة للتعليق عليها".