جريمة قتل ثلاثة من المشتغلين بصناعة الحلويات على أيدي عصابة تابعة لما يسمى"الحراك الجنوبي" أثارت ردود أفعال غاضبة في لحجوعدن وأبين وشبوة , على أن هذه الجريمة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة أيضاَ خاصة وأن الشخص الرابع الذي نجا من القتل فجر الجمعة الماضية قد أفاد أن أفراد العصابة أخبروا الضحايا قبل قتلهم أن لدى العصابة خطة لقتل آخرين، وتندرج خطة العنف هذه في سياق محاولة العاملين لمشروع الانفصال إثارة فتنة لاستدراج الأمن والجيش للقيام برد فعل يصب في تأجيج تلك الفتنة أو على الأقل دفع الآخرين من أهالي الضحايا إلى القيام بأعمال ثأرية لإيجاد حالة من العنف الاجتماعي الذي سيكون له ما بعده. إن تلك الجريمة لم تكن الأولى كما قلنا، فمنذ ظهرت حالات مقاومة اجتماعية لما يسمى "الحراك" وما يحمله من شعارات مناطقية وانفصالية وإثارة للكراهية ، كان قادة ما يسمى بالحراك يتوعدون معارضيهم من أبناء مناطقهم بمصير أسود ويتهمونهم بالعمالة للسلطة وأنهم أعداء"القضية الجنوبية".. وتعرض للإيذاء كثير من أبناء المحافظات الجنوبية ، وفي المهرجانات التي كانوا يقولون أنها سلمية بدأوا من خلالها منذُ أواخر عام 2007م بنهب وإحراق محلات المواطنين الذين ينتمون لمحافظات معينة، وانخرط في تلك المسيرات غير المرخصة مسلحون ينتمون لما يسمى "الحراك" وقتل برصاص بنادقهم مواطنون وجنود خاصة في عدنولحج والضالع، وعقب تشكيل لجان الدفاع عن الوحدة تعرض بعض قيادات وأعضاء تلك اللجان لأشكال شتى من العنف على أيدي مسلحي"الحراك" تجاوزت التهديد ومحاولة القتل إلى القتل المباشر، وقتل بالفعل أحد أعضاء تلك اللجان في ردفان قبل مقتل ضابط كبير ومساعد وجندي على أيدي عصابة في مطلع إبريل الماضي قرب مدينة الملاح. وقد أظهرت نتائج التحقيقات مع المضبوطين أثناء الحملة الأمنية التي نفذت بجعار نهاية مارس الماضي، أن معظم مرتكبي جرائم القتل ونهب الممتلكات الخاصة وتدمير مباني البريد والمحاكم والمجالس المحلية والسجن والشرطة وشبكات الاتصالات ينتمون إلى ما يسمى "الحراك" وبينهم تابعون للشيخ طارق الفضلي، الذي تأكد أن بعض مرتكبي العنف في ردفان والضالع يعملون تحت توجيهه. وحتى نهاية مايو الماضي قام مثيرو الشغب ومرتكبو جرائم العنف بنحو 300 عملية قطع طريق و300 تجمع و200 مسيرة ترتب عليها نهب ممتلكات وجرح مواطنين وقتل وجرح أكثر من 20 جندياً، واستهدفت بعض حالات التقطع قتل ونهب مغتربين كان آخرها قتل عبدالحافظ عبده ثابت وإصابة أخوية فضل وصلاح في رصد، وذلك على أيدي عصابة يتزعمها طاهر طماح الذي يوصف بأنه أحد نشطاء" الحراك الجنوبي" ويعتقد أن استهداف المغتربين والتجار هو أحد أساليب الحصول على أموال لتمويل الأنشطة التي يقوم بها دعاة الانفصال.