في اول رد على حديث الشيخ حميد الاحمر في مقابلة اجرتها قناة سهيل التابعة لاحد املاكه الخاصة التي لا تحصى ولا تعد. فند الشيخ مختار محمد حسين زيد القشيبي احد مشائخ حاشد في بلاد الروس لصحيفة " حشد" نوايا الشيخ حميد التي وصفها ب " النوايا التجارية" وترجم ما كان غامضا فيها وقرأ لنا ما بين السطور في حوار شيق وراقٍ ومثير وصف من خلاله حديث حميد الاحمر عن التعديلات الدستورية بالخرف السياسي بأنه كلام معارضة فاشلة تماما وجهل سياسي وخروج عن المالوف. بداية شيخ مختار ما هي ملاحظاتك على المقابلة التلفزيونية للشيخ حميد الأحمر، وكيف تقرأها؟! - "ملاحظاتي كما فهمها اي مواطن يمني غيور على وطنه فهل لاحظت انت كمية ال"أنا" التي اطلقها حميد، اراهن ان محافظات كاملة غيرت القناة او اطفأت التلفاز عند إعادة المقابلة وقاموا بعدها وفرزها , وهل رأيت مدى ظهور التبجيل والتكلف والتصنع والمباهاة". عموما لقد عمل منذ اشراكه وظهوره بجوار بن شملان إبان الانتخابات الرئاسية 2006 على اظهار رغبته و استخدامه لتلك الانتخابات وكأنه زعيم وطني وركيزة اساسية للمشترك كما أظهر في المقابلة مدى حب الذات وتسلطه على المشترك حتى ان المشاهد يحسبه زعيم المشترك وغريماً اساسياً وشخصياً لفخامة الاخ رئيس الجمهورية، وكما اظهر كيف اصبح يدير المشترك بماله وجاهه اضافة الى اظهار طموحه السياسي المخالف لكلامه المتباين المنمق. ولو لاحظنا الصورة العملاقة التي تتوسط مكان اللقاء وهي صورة الخيل وهو ماسك زمام "لجامه" سنرى ظهور طموحه السياسي المخالف لكلامه العبثي ، فهو يوصل رسالة مفادها بأنه سيلجم الخيل الذي هو شعار المؤتمر وهذا بنظري قمة الغرور ويوضح رغبته التسلطية وطموحه السياسي بأخذ كل شيء بالقوة وللتوضيح اقول ان الصراع فالصراع هو صراع شخصي سياسي ورغبة محمومة في قيادة كل الساحة السياسية والتسلط عليها كما تسلط على المشترك ولا يغرك ذكره في آخر حديثه للدكتور ياسين سعيد نعمان و"بيني وبينك كان الاولى به ان يعمل صورة وشعار الاصلاح في مكان حديثه كما ان الصورة للفارس ان وضعت يجب ان يكون ممتطيا صهوة جواده إلا انه لم يحسن القول او الاعداد ". وعموما لقد تعود على ردات الفعل المتشنجة ولن يسمح العقل له لجر الوطن والشعب و المؤتمر وفق رغباته أما حينها فقد قلت يجب ان يتوجه كل يمني للمراكز الطبية "ليتناولوا جرعة قطر الحديد". بكثرة التهديد والوعيد الذي اطلقه صاحبنا. وما سبب رعب المشترك من المشاركة في الانتخابات؟ سبب رعب المشترك من الانتخابات عامة فإن حزب الاصلاح خاصة به سبب شخصي وحزبي ضيق فالإصلاح يعلم تماما الفرق ان سبب حصوله عدد المقاعد في البرلمان الحالي والذي قبله هو بسب مكانة المرحوم الشيخ/ عبدالله بن حسين- رحمة الله تغشاه- وبعد وفاته تأكدوا بأن لا امل لهم حتى بالاحتفاظ بالنسبة التي لديهم فقرروا انتزاعها واستغلوا سماحة وحرص الاخ رئيس الجمهورية للوصول الى اهدافهم. أما الادبيات لاحزاب اللقاء المشترك فلن اتكلم عنها فكل قليل يكثر بالعمل والاجتهاد والاخلاص،وكل تجربة تنضج والعيب الحقيقي هو في العقول التي ترفض التحديث اما عن حديثه حول العيوب في العملية الانتخابية فكان الاولى ان يصروا على ممارستة الديمقراطية اولا ويقتنعوا بها اصلا مراراً وتكراراً لأنها لن تنضج الا بالممارسة وليس بعرقلتها والاحتيال عليها، ومطالبتهم لتأجيل الانتخابات انا شخصيا اعدها خيانة شعبية ووطنية كبرى. ما رايك في كلامهم وتبريراتهم حول فشل الحوار؟ - سأحكي لك قصة محلية طريفة ، حيث كان هناك شخصان " يتشارعون " –أي يحتكمون للقضاء- على حدود "جربة" – ارض - فدخل اهل الخير بينهم وقالوا ما رأيكم يدخل بينكم الشيخ احمد –رحمه الله – اتفق الجميع، وكان هناك طرف متشدد الذي قال "الله" الشيخ احمد ابي ووالدي، والله لو يقطعني من نصفي وليس فقط جربة الارض" فخرج الشيخ احمد "ناظرة " ليحكم بينهم، وامرهم بنقل "الوثن" - علامة - فاعترض المتشدد وقال، والله ما ينتقل "الوثن" لو طار راسي، فقال له الناس - أنت قلت انك تقبل الشيخ احمد، قال ايوه الشيخ احمد لو يقطعني من نصفي اما "الوثن" والله ما انتقل لو راح رأسي. وهذه القصة تترجم حوار المشترك "حوار عدامة " الهدف منه الخروج بالبلد الى فوضى عارمة وفراغ دستوري واضاف القشيبي "لا ادري أي سياسي فاشل او سياسي ناشئ يعمل على الوصول ببلده الى اسوأ الظروف والى فراغ دستوري والعودة الى عهد الاقتتال والنزاعات- العقل زينة يا صاحبي-.فالشيخ عبدالله –رحمه الله- نال مكانته بهدوئه وعقلانيته وحفاظه على السكينة العامة واصلاح ذات البين والحفاظ على الثوابت والسكينة العامة وليس بالتهور واشعال الفتن، كما ان الشيخ عبدالله كان يستدل بأي قول له بقول الله ورسوله والدستور ولا يستشهد "بويكيليكس" الذي صنع صنعة للفتنة ووراءها عدو خطير ومقابلة حميد كانت فتنة للاسف الشديد. اما بالنسبة للحوار فمن حقهم المطالبة بأي امر يرونه ولكن لا يجب ان يفرضوا مطالبهم على حق الشعب وعلى الدستور فليمارس الشعب حقه والوقت لم ينفذ من اجل الحوار اما الانتخابات فموعدها دستوري وقانوني لا مجال للتقديم والتأخير فيه بحسب الامزجة والرغبات اما الحوار فالمستقبل امامنا ما دمنا محافظين على الثوابت الوطنية والسكينة العامه ، لماذا يريدون ان نقفل او نغلق على الحوار بفترة زمنية محددة بينما يجب ان يظل سقف وباب الحوار العقلاني القائم على مصلحة الوطن مفتوحا. لا خير في مطالب تهدم السكينة العامة وتتعالى على القانون ولا تلتزم بالدستور ويجب اجراء الانتخابات والحق الديمقراطي في وقته حيث وان القانون لا يسمح بغير ذلك اما بالنسبة للحوار قالمستقبل امامنا وخاصة لسياسي واسع الافق ما دمنا بخير. وهنا اقول للقاء المشترك اذا كنتم تريدون مصلحة الشعب حافظوا على السكينة العامة ولا تفرقوا مسيرة التقدم وشاركوا التجارب الديمقراطية وتطورها والزمن باقٍ والمستقبل امامنا ما دمنا بخير. وكيف تنظرون الى حديث الاحمر عن الهبة الشعبية وحول شخصية يحيى الراعي؟ "ان حديث حميد الاحمر عن الشيخ يحيى الراعي فأنت لم اكن اتوقع ان يصدر من احد من ابناء الشيخ عبدالله بن حسين وعن شخص معروف بتاريخه النضالي وعمل نائبا لوالده وصديقه الشخصي ويمثل الشعب". وقال مضيفا "اعتقد انه لا يحب المرحوم -بإذن الله- كما نحبه فمعاداته لخلف الشيخ عبدالله والده غير منطقي فهل كان يعتقد انه كان سيكون رئيسا للمجلس او يظل هذا المنصب شاغراً حتى يكبر الغلام لانه يرى انه لا يوجد من يستحق هذا المنصب كلنا نحب الشيخ/ عبدالله لأنه يحب اليمن وكل اليمنيين ولا يسيء لاحد ولو انه اوصى لأحد بخلافته بالمجلس لأوصى للشيخ يحيى الراعي". وقال"اما عن الهبة الشعبية فلو كان لديه شعب لتوجه الى صناديق الاقتراع ونحن نعلم ان شعبنا واجه اعاصير وتغلب عليها فما بالكم بهبة من حق هبات حميد الذي اوضح انه ليس بسياسي بل تاجر ليس في قاموسه السياسي سوى كلمة "كم صرفنا". ماذا عن قوله ان تنظيم القاعدة يخرج من دار الرئاسة؟ "للاسف توجه المشترك لزرع الضغينة بين الشعب وقيادته فكشف المواطن ألاعيبهم اما الآن فراحوا بعد محاولات لشق الصفوف الشعبي شق الصف العربي وبعدها الاساءة الى سمعة بلادنا امام العالم وهذا كلام معارضة ليست وطنية بل "كلام معارضة فاشلة تآمرية" وليس شغل معارضة وطنية الشيخ مختار القشيبي بصراحة ما الذي يجري حقيقة ولماذا جاءت هذه المقابلة في هذا الوقت بالذات؟ - "ردة فعل ومحاولة لان يظهر كزعيم والحقيقة انها"غيرة" ثم الاترى ان موقفه محرج جدا وهو الذي تحدى وراهن في مقابلة له على قناة الجزيرة وبحضور تلك المذيعة الجميلة وقال بأعلى صوته انه يتحدى فخامة الرئيس ان ينزل الى عدن وخسارته لهذا الرهان جعلت منه امام الناس اضحوكة وخاصة بعد ان امضى فخامة الرئيس الشتاء بأحضان عدن العاصمه الاقتصادية الدافئة وزار فخامته علاوة على ذلك العديد من المحافظات الجنوبية في وطننا الغالي الواحد واستقبل كافة الوفود العربية وهنا لابد ان حميد شعر بالحرج الكبير فما كان منه الاعداد والتنسيق والاخراج لهذه المقابلة كما انها مقابلة ضمن سياسة الضجيج السياسي والفتنة العامة وفقا لسياستهم الممنهجة عبثاً" الى اين تذهب مصروفات حميد الاحمر برأيك التي ذكرها في حديثه؟ "هذا يطرح عدة اسئلة.. فهل صرفها لشراء المشترك؟ ام لتمويل الحوثيين؟ ام لتمويل الحراك؟ولكنه يقول انها لمصلحة الوطن ولا ادري اين هي هذه الصرفيات التي لم يلمسها أي مواطن كما انه يدعي ان المؤتمر يشتري الاصوات وهو بنفس الوقت صاحب اكبر رقم صرف في العصر الحديث كما قال. و اعتقد انه اثناء دعواتهم للحوار كان يقوم بشراء اسلحة كيميائية لقتل الديمقراطية وكان يماطل في الحوار حتى تنتهي صفقات شراء هذه الاسلحة ليقتل الديمقراطية في اوج مجدها. حميد الاحمر تناقض مع نفسه بالقول انه اكثر شخص يصرف مبالغ من اجل اليمن وبنفس الوقت يقول ان امكانياته بسيطة؟ - شركة سبأفون مطالبة بمبالغ ضخمة للضرائب وهو يقول انه صاحب اكبر رقم صرف وبعد ذلك قال ان امكانياته بسيطة بينما هذه الثروة العملاقة التي حققها وصرف منها الجزء اليسير ليصبح هذا اليسير لدى حميد الاحمر اكبر رقم في التاريخ المعاصر حصل عليها في ظل هذه الدولة والامن والامان والاقتصاد. ألا تعد تصريحات الاحمر من الجهود التي يبذلها لافشال انعقاد الانتخابات البرلمانية في موعدها؟ - الانتخابات البرلمانية لا يفشلها كلامه ولا فعله.. الانتخابات خيار شعبي بالاجماع بدون استثناء حتى هم شاركوا فيها أكثر من مرة فمن اعطاه الصلاحيات يعرقل في هذه الخيارات ويعتقد ان الشعب سيتبعه .. يجب ان لا تغره ملياراته، الشعب لا يباع ولا يشتري، الانتخابات حق شعبي دستوري وللشعب وليس للنخبة كما يقال ويعتقد واعتقد انه يسعى الى اعتزال سياسي مبكر بعدم مشاركته الانتخابات. هناك من يرى ان مقابلة حميد الاحمر عبارة عن مجموعة رسائل.. كيف تقرأها أنت؟! - الرسائل السرية انتهت فعاليتها الرسالة الوحيدة والحقيقية التي سيتمسك بها الشعب هي المكتسبات والثوابت الوطنية ولا قبول لاي شخص يحاول اعادة عجلة التاريخ للوراء . الشعب يعلم ان هناك اشخاصاً لم تتلاءم معهم الديمقراطية لان تربيتهم معبأة بالامر والانتزاع وان لهم السمع والطاعة وهنا اقول - يا صاحبي اصبح الشعب يحكم نفسه بنفسه ولا تراجع عن هذا الامر في ظل الوحدة والديمقراطية التي ارسى دعائمها فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح – حفظه الله- ..
