اكد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أن اليمن بحاجة إلى الدعم العربي في معركته أمام تدخل إيراني حقيقي. وقال د. معين في حديث لبرنامج هذا المساء على قناة "بي بي سي" مع الاعلامية سالي نبيل ،أنه لا سبيل لإنقاذ البلاد من مزيد من التشرذم إلا بتفعيل اتفاق الرياض وتكوين حكومة جديدة، مشيرا إلى أنه لا يمكن تكوين حكومة في ظل وجود ما يسمى بالإدارة الذاتية التي أعلنها المجلس الانتقالي، بعد سيطرته على عدن وبعض مدن الجنوب مؤخرا. واوضح رئيس الوزراء انه لا يمكن ان يكون هناك حكومة وادارة ذاتية ولابد ان تسيطر الحكومة سيطرة كاملة على الارض على المؤسسات دون انتقاص من سلطاتها ، واكد على ضروري انتهاء النزاع والوصول الى حلول حقيقية. وأستبعد د. معين عبدالملك تقسيم اليمن ، لكنه يخشى عليها من التشضي والانهيار اذا استمر الوضع على ما هو عليه الان. لافتا الى جهود حكومته في صرف رواتب الموظفين المدنيين بالمناطق المحررة وسعيها للحفاظ على الاستمرار في دفعها رغم التحديات الكبيرة التي تعترض مهامها. وعن الحديث عن سيطرة الحوثيين على اجزاء واسعة من شمال البلاد وتمدد ما يعرف بالمجلس الانتقالي في الجنوب، اوضح رئيس الوزراء د. معين عبدالملك ان سيطرة جماعة بشكل او باخر على مناطق معينة فلا يعني ذلك انها تسيطر على الدولة ، والبلاد كلها، وان كان ذلك قد اعاق عمل الحكومة ، لكنها موجودة وتحكم من حضرموت الى المهرة وحتى مارب. وأضاف "لا نريد ان تكون كل الحلول عسكرية فقط بل سياسية كتلك التي وضع اطارها اتفاق الرياض. وفي رده على سؤال حول ادارة شؤون البلاد من خارج اليمن ، اوضح رئيس الوزراء ان هذا قول كهذا بان الحكومة لا تعيش في اليمن قول غير صحيح ومبالغ فيه ، مشيرا الى ان نائب رئيس الوزراء موجود في عدن طوال الفترة الماضية اضافة الى ان هناك عدد كبير من الوزراء متواجدين في الداخل وما زالت مؤسسات الدولة تدار من عدن، وعدد كبير من مؤسسات الشرعية تدار بشكل او باخر من عدن ، لكن قد تكون الاحداث تسببت في عدم فاعلية للحكومة . ورفض رئيس الوزراء وصف الحكومة بحكومة فنادق لانه مصطلح ووصف يجافي الحقيقة تماما ، ذلك ان تواجد اعضاء الحكومة او بعض منهم في الرياض لادارة نقاشات سياسية لا يتفق تماما مع توصيفها بانها حكومة في الفنادق، وقال : "انا تواجدت في عدن لاكثر من اربعة شهور حتى بعد توقيع اتفاق الرياض، ولو لم تكن الحكومة والبنك المركزي قائما باعماله لوصل سعر الصرف الى اكثر من خمسة اضعاف مما هو عليه الآن في اليمن، ولولا دعم البنك المركزي بعدن للسلع لما استطعنا توفير السلع الاساسية والضرورية للمواطنين حتى في مناطق سيطرة الحوثيين. مذكّرا بان الحكومة دفعت مرتبات لاكثر من 122 الف موظف في مناطق سيطرة الحوثيين". وعن تصريحات الاممالمتحدة واعلانها بان اليمن على شفا كارثة غير مسبوقة ، رد رئيس الوزراء بالقول : " نحن في نزاع وحرب طوال خمس سنوات ، وبغض النظر عما تطرحه الاممالمتحدة ، كان هناك مؤتمر لتعهدات المانحين، وتصرف عن طريق الوكالات ، لكن هل الدور الاساسي للحكومة هل تستطيع الاممالمتحدة ان تقوم به؟". وارف: "لو غابت الحكومة والدولة لن تستطيع الاممالمتحدة ان تقوم بواحد بالمائة من الدور الذي تقوم به الحكومة، واذا انهارت الدولة ، وتوقف دفع مرتبات ل 270 الف موظف يمني من سيدفعها". وتطرق رئيس الوزراء الى وباء كورونا وجهود الحكومة في هذا المجال ، ولفت الى ان الحوثيين تعاملوا مع وباء كورونا كأنه مؤامرة خارجية، ولم يسمحوا للجانب العلمي والفني والمجالس الطبية بالقيام بدورهم. ولفت الى أن هذا العام سيكون صعبا خاصة أن الدول المانحة لليمن تضررت اقتصاديا بفعل فيروس كورونا، مؤكدا أن الحكومة الشرعية لاتزال تضطلع بالدور الأكبر لتقديم الخدمات لملايين اليمنيين. جانب من لقائي مع رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك #اليمن #المجلس_الانتقالي_الجنوبي #الحوثيين https://t.co/Z9B560nxqC — Sally Nabil (@sallynabil) July 24, 2020