نظم الائتلاف الوطني الجنوبي، اليوم الاثنين، فعالية حاشدة بمدينة سيئون حاضرة وادي وصحراء محافظة حضرموت "شرقي اليمن"، تأكيداً على تأييدها للشرعية ومشروع اليمن الاتحادي ونظام الأقاليم، ورفضاً ل"الوصاية ومشاريع الفوضى والعنف". وردد المشاركون هتافات وطنية ورفعوا شعارات أكدت دعم الشرعية ومشروع اليمن الاتحادي ونظام الأقاليم، واكدت على مكانة وأهمية حضرموت، كما رفعوا لافتات تؤكد وقوف حضرموت خلف الشرعية والتحالف العربي في معركة إنهاء الانقلاب الحوثي وتأكيدهم على الشراكة الوطنية والمطالبة بإقليم حضرموت. وخلال الفعالية ألقى الأمين العام للائتلاف الوطني الجنوبي، الدكتور محمد بامقاء، كلمة أكد خلالها انحياز أبناء حضرموت للدولة، ووقوفهم خلف الشرعية بقيادة الرئيس هادي والسير معه لتحقيق الدولة الاتحادية، مثمنا جهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في دعم الشرعية لمواجهة الانقلاب الحوثي. وشدد "بامقاء" على اللحمة الوطنية ونبذ التفرقة والإيمان بقيم الحوار والتعايش والسلام ضمن مبدأ التوافق الجنوبي على إدارة العملية السياسية بعيداً عن العنف، مؤكداً على تبني "الائتلاف" كافة مطالب أبناء حضرموت. وقال منظمو الفعالية التي أقيمت تحت شعار "حضرموت أولا" إنها حظيت بزخم كبير، رغم الاعتداءات وقطع الطرقات أمام المواكب والحشود من قبل عناصر "الانتقالي" ومنعهم من الوصول إلى مدينة سيئون وساحة الفعالية. وفي ختام الفعالية الجماهيرية، تمت تلاوة البيان الصادر عن "مليونية سيئون" الذي أكد أن "الشرعية الدستورية" هي الإطار الوحيد لقيادة المشروع الوطني لمواجهة انقلاب ميليشيا الحوثي الإيرانية وأي مشاريع للتمرد تستخدم العنف والسلاح لتحقيق أطماعها وأهدافها الخارجة على الإجماع والثوابت الوطنية. وأكد البيان أيضاً على رفض أبناء حضرموت احتكار التمثيل والتفويض الشعبي للمحافظات الجنوبية والشرقية في مكون وحيد وإلغاء المكونات الأخرى، وعلى تمسك أبناء حضرموت بحقهم في التمثيل العادل في مشاورات الرياض ووقوفهم خلف قيادة الائتلاف ودعمها في كافة الخطوات التي من شأنها انتزاع الحقوق المشروعة التي تليق بحضرموت وكافة المحافظات الجنوبية. ودعا البيان القيادة السياسية إلى التركيز على معركة دحر الانقلاب واسقاط المشروع الإيراني وتحرير اليمن ورفع المعاناة عن كاهل الشعب، كما حث على تقديم كل الدعم والرعاية لأبناء الجيش، ورعاية أسر الشهداء ومعالجة الجرحى. وأكد على تأييد الجماهير لمشروع الدولة الاتحادية الذي أقرته مخرجات الحوار الوطني، والتمسك بإقليم حضرموت كخيار أجمعت عليه كافة المكونات في المحافظة، مطالباً بالاستجابة السريعة لمطالب أبناء حضرموت في إنهاء الانفلات الأمني بوادي حضرموت وتنفيذ مصفوفات القرارات والتوجيهات الرئاسية. وعبر المحتشدون عن تقديرهم للمساعي السعودية لإعادة الأوضاع في المحافظات الجنوبية المحررة الى طبيعتها وتوحيد الموقف نحو مواجهة ميليشيا الحوثي، مطالبين بضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض. وأدان المشاركون في إجراءات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أن قضية فلسطين وتحرير أرضها من الاحتلال وإقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف أمر لا تنازل عنه.