رحبت وزارة الخارجية اليمنية بقرار واشنطن عزمها تصنيف مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، كمنظمة إرهابية أجنبية، مؤكدة بأن ذلك سيكون أداة فعّالة لتوقف أفعالها المشينة. وقالت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إن هذا القرار "ينسجم مع مطالب الحكومة اليمنية لمعاقبة هذه المليشيات الإرهابية". وأضاف "إنه وبعد مضي ست سنوات من الحرب، وفرض العديد من العقوبات بحق أفراد، نعتقد أنه ينبغي الاستمرار في تصعيد وتكثيف جميع الضغوط السياسية والقانونية على الحوثيين من أجل تهيئة الظروف المواتية لحل سلمي للصراع، والذي يهدف إلى إيجاد حل نهائي لهذا الصراع المأساوي الذي طال أمده في اليمن". وأكدت الوزارة في البيان أن الحوثيين يستحقون تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية ليس فقط لأعمالهم الإرهابية ولكن أيضاً لمساعيهم الدائمة لإطالة أمد الصراع والتسبب في أسوأ كارثة إنسانية في العالم. وأضافت "فما قامت به هذه الجماعة من جرائم وانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان والقانون الانساني الدولي من تفجير للمنازل ودور العبادة، واضطهاد الأقليات الدينية، وتهجير المعارضين والمنتقدين لممارساتهم واعتقال وتعذيب الصحفيين والناشطين السياسيين وحصار المدن واستهداف المدنيين عشوائيا وزراعة الألغام في البر والبحر واستخدام المنشآت الصحية والتعليمية للأغراض العسكرية وتدمير المؤسسات الاقتصادية في اليمن وكذا استهدافها للأعيان المدنية داخل المملكة العربية السعودية الشقيقة، وارتهانهم الدائم والكبير لأجندات إيران التخريبية في المنطقة والتي تمثل آخرها في محاولة القتل الجماعي لأعضاء حكومة الكفاءات السياسية وتقويض العملية السياسية في اليمن، كل هذا يثبت الطبيعة الإرهابية لهذه الجماعة وعدم جديتها بتحقيق السلام". وتابع البيان: "إن دعم إيران الأيديولوجي والمالي والعسكري والفني للحوثيين هو الذي سمح لهم بالانخراط في أعمال إرهابية طائشة ومستهجنة، (بما في ذلك الهجوم الإرهابي يوم 30 ديسمبر 2020م على مطار عدن الذي استهدف الحكومة وتسبب في مقتل وجرح العشرات". وتابع: إن حكومة الجمهورية اليمنية تتفهم المخاوف التي عبرت عنها بعض الأطراف ذات النوايا الحسنة، وخاصة تلك التي تشارك في عمليات الإغاثة في اليمن من أن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية قد يكون ذو "عواقب غير مقصودة"على كل من عملية السلام والأوضاع الإنسانية، ومع ذلك ، فإن التدخل المستمر والسافر للحوثيين هو الذي أعاق جهود الإغاثة الإنسانية وينبغي النظر إلى هذا التصنيف كمنظمة إرهابية أجنبية على أنه أداة فعالة لوقف سلوكهم المشين والذي يؤثر سلباً على سير العمليات الإغاثية والإنسانية ودفعهم إلى وقف نهب المساعدات والتخلي عن أوهامهم في التفوق والاختصاص بالحق الإلهي في حكم اليمن وإجبارهم على السعي بصدق لتحقيق سلام شامل ومستدام . وأردف: "من أجل إنهاء هذا الوضع المأساوي الذي صنعته المليشيات الحوثية، فإن الحكومة اليمنية تدعم بشكل ثابت تصنيف الحكومة الأمريكية للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وفي نفس الوقت، ستواصل تقديم دعمها الكامل لجميع الجهود التي تقودها الأممالمتحدة للتوصل إلى سلام دائم وشامل وفقا للمرجعيات المعتمدة. وقال: "يجب على المليشيات الحوثية التخلي عن نهجها الإرهابي وممارساتها الإرهابية والتوقف عن إعاقة جهود السلام التي تقودها الأممالمتحدة ووقف التصعيد والأعمال العدائية ضد أبناء الشعب اليمني ودول الجوار بشكل نهائي". وكان وزير خارجية أمريكا مايك بومبيو، قال في وقت متأخر من الأحد، إن وزارة الخارجية ستخطر الكونغرس بنيته تصنيف جماعة الحوثي الموالية لإيران، منظمة إرهابية أجنبية. وأضاف في بيان "أعتزم أيضاً إدراج ثلاثة من قادتهم وهم: عبدالملك الحوثي، وعبدالخالق بدر الدين الحوثي، وعبدالله يحيى الحكيم، على قائمة الإرهابيين الدوليين". وأوضح في بيانه إن التصنيف يهدف إلى "محاسبة (الحوثيين) على أعمالهم الإرهابية، بما فيها الهجمات العابرة للحدود التي تهدّد السكان المدنيين والبنية التحتية والشحن التجاري". ولفت بومبيو الى أن "عمليات الإدراج تهدف أيضا إلى تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والسيادة والوحدة في اليمن البعيد عن التدخل الإيراني والذي يعيش بسلام مع جيرانه". وقال إنه "لا يمكن إحراز تقدم في معالجة انعدام الاستقرار في اليمن إلا عند محاسبة المسؤولين عن عرقلة السلام على أفعالهم".