واصلت طائرات الاحتلال الصهيوني شن غاراتها على قطاع غزة، وتوعد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بتكثيف الهجمات بعد إعلان المقاومة الفلسطينية الرد على تصعيد الاحتلال بأكبر ضربة صاروخية من نوعها. وقال نتنياهو، الثلاثاء، إن الجيش "سيزيد وتيرة هجماته" على قطاع غزة، وأضاف مكتب رئيس الوزراء في بيان "أجرى نتنياهو مشاورات أمنية في مقر قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية حضرها وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش وقائد المنطقة". وتابع "تقرر في ختامها (المشاورات الأمنية) تشديد الغارات التي تشن على قطاع غزة وتعزيز وتيرتها". وقال نتنياهو وفق البيان "نحن في أوج المعركة، جيش الدفاع يشن منذ يوم أمس مئات الغارات على حماس والجهاد الإسلامي. ضربنا عددا كبيرا جدا من أهدافهما النوعية". وأردف "سنشدد الغارات وسنعزز وتيرتها وحماس ستتكبد ضربات لم تتوقعها". وعقد نتنياهو منذ الإثنين سلسلة اجتماعات أمنية لتقييم الأوضاع. بينما أمر وزير الدفاع الصهيوني بيني غانتس باستمرار الهجمات بالتزامن مع استدعاء جنود من الجيش إلى المستوطنات القريبة من غلاف القطاع. القسام يهدد وهددت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية حماس بقصف مدينة تل أبيب في حال استهدف الاحتلال الصهيوني الأبراج المدنية في غزة. وقال أبو عبيدة الناطق باسم "القسام" في تغريدة نشرها في تيلجرام "إذا تمادى العدو وقصف الأبراج المدنية فإن تل أبيب ستكون على موعدٍ مع ضربةٍ صاروخيةٍ قاسية تفوق ما حصل في عسقلان". وكان شهود قد قالوا إن جيش الاحتلال الصهيوني قد طلب من سكان برج "هنادي"، الواقع غربي مدينة غزة، بإخلائه تمهيدا لنسفه. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 28 بينهم 10 أطفال وسيدة، وأفادت الوزارة في بيان أن عدد الإصابات ارتفع إلى 152 إصابة، بجراح مختلفة. وصباح الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال أنه استهدف نحو 130 موقعا واغتال 15 ناشطا من حركة "حماس" منذ بدء هجماته على القطاع في عملية سماها "حارس الأسوار". وقالت حركة حماس، الثلاثاء، إن فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة "لن تتراجع عن معادلة القصف بالقصف، التي فرضتها على العدو الإسرائيلي". وتستمر المقاومة في إطلاق دفع جديدة من القذائف الصاروخية من غزة تجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية. ومنذ مساء الإثنين، تشن طائرات الاحتلال الإسرائيلية غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وتسبب القصف في سقوط 20 شهيدًا من المدنيين بينهم 9 أطفال في قصف صهيوني على بيت حانون شمال القطاع، ومن بين الشهداء طفل عمره عامان وطفلة في العاشرة من عمرها. ومن بين الشهداء خمسة أفراد من عائلة عطا الله المصري، وأسماؤهم أحمد محمد عطا الله المصري (18 عامًا)، إبراهيم يوسف عطا الله المصري ومروان يوسف عطا الله المصري، ويزن سلطان محمد عطا الله المصري (عامان)، ورهف عطا الله محمد المصري.