صنعاء 8 مارس 2014 (شينخوا) رفضت جماعة الحوثي الشيعية قرار السعودية بادراجها على قائمة الارهاب التي شملت كذلك جماعة الاخوان المسلمين التي اعتبر حزب الاصلاح أحد فروعها في اليمن ، أن القرار لا يعنيه. وأعلنت المملكة العربية السعودية الجمعة في بيان قائمة للجماعات الارهابية تضمنت تنظيم القاعدة والجماعات التابعة له اضافة الى جماعة الاخوان المسلمين وحزب الله في المملكة وجماعة الحوثي في اليمن. وقالت وزارة الداخلية ان القائمة الأولى للأحزاب والجماعات، والتيارات التي يشملها هذا البيان " هي كل من أطلقت على نفسها مسمى تنظيم القاعدة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تنظيم القاعدة في اليمن تنظيم القاعدة في العراق داعش جبهة النصرة حزب الله في داخل المملكة جماعة الإخوان المسلمين جماعة الحوثي". وبهذا القرار ، دخلت جماعات في اليمن ضمن هذا التصنيف بشكل مباشر ، كالحوثيين وتنظيم قاعدة الجهاد الذي يتخذ من اليمن مقرا له، بالاضافة الى جماعة الاخوان المسلمين والتي يعد حزب التجمع اليمني للاصلاح احد فروعها المنتشرة في دول عدة. وكانت جماعة الحوثي خاضت معارك شرسة بمواجهة القوات السعودية في عام 2009 على الحدود مع السعودية شمال اليمن وخلفت تلك المعارك عشرات الضحايا من الجانبين ومن المدنيين. ورفضت جماعة الحوثي او ما تعرف بجماعة (انصار الله) القرار معتبرة أنه يستهدف جزءا من الشعب اليمني ، مشيرة الى انها ستتحرك عبر نشاط سياسي مع مختلف شركائها في الوطن لمواجهة ما اسمته "التعسف". وقال المتحدث الرسمي باسم الجماعة محمد عبدالسلام لوكالة انباء ((شينخوا)) ان "هذا القرار لايستند إلى المنطق ولا إلى الواقع من مختلف الإتجاهات". واضاف ان "القرار يستهدف جزءا من أبناء الشعب اليمني ويتناقض مع مبادئ حسن الجوار". وتابع المتحدث قائلا " نرفض هذا التصنيف والذي هو مستورد من امريكا لتهديد المسلمين ولذلك سنتحرك عبر النشاط السياسي مع مختلف شركائنا في الوطن لمواجهة مثل هذا التعسف". واعتبر المتحدث ان "استخدام مصطلحات مثل الارهاب حسب المزاج السياسي ومتطلبات المرحلة يعني في المجمل لاجديد من ورائه أبدا ، ولن يكون ذا أثر حقيقي على الأرض خاصة فيما يعنينا نحن لأن موقف النظام السعودي منا واضح ومعروف من قبل ومن بعد". من جانبه ، رأى حزب الاصلاح (الاخوان المسلمون في اليمن) ان القرار لا يعنيهم ، مؤكدا ان الحزب له مرجعيته القانونية والدستورية وليس مجرد جماعة. وقال مسؤول في الحزب،طلب عدم ذكر اسمه ، ان " القرار السعودي ركز على الجماعات التي لا تعترف بالمرجعية القانونية والدستورية لبلدانها بل وليست مصرحة وهذا خلاف ماعليه حزب الاصلاح في اليمن". واستطرد قائلا "القرار لا يعني حزب الاصلاح اليمني لا من قريب ولا من بعيد". ووصف الصحفي اليمني وليد البكس القرار السعودي بأنه ضربة استباقية من قبل المملكة ضد هذه الجماعات، لافتا الى ان المرحلة القادمة ستكشف تداعيات هذا القرار على هذه الجماعات التي تم تصنيفها "ارهابية" خاصة الاخوان المسلمين، والحوثيين. وقال الصحفي البكس لوكالة انباء ((شينخوا)) ان قرار المملكة العربية السعودية بحظر الجماعات الاسلامية وادراجها ضمن التنظيمات الارهابية ، ياتي في لحظات غير مسبوقة تشهدها المنطقة ، وكأنها سيناريوهات ضرورية لإعادة الترتيب في المجتمع السياسي العربي عامة والخليجي خاصة من جذوره. واضاف "السعودية استشعرت خطر الجماعات الاسلامية مؤخرا وفي هذا التوقيت بالذات واقدمت على توجيه ضربة استباقية لهذه الجماعات". ورأى البكس ان الامور ستظل متروكة للايام القادمة لتظهر تأثيرات القرار التي قال انها "لن تكون آنية او مباشرة بهذه السرعة" ، لافتا الى ان السعودية ربما تبقي على علاقتها بحزب الاصلاح ولو عبر شخصيات قيادية بذاتها "وبهذه الطريقة او بأخرى على مايبدو لن تتخلى عن جميع الاطراف بشكل كلي في ظل تنامي قوى اخرى".