حالت السلطات التونسية دون نزول 20 سائحًا "إسرائيليًّا" من على متن سفينة سياحية نرويجية إلى ميناء تونسي أمس الأحد، وأجبرتهم على البقاء فيها، بينما سمحت لليهود غير "الإسرائيليين" بالنزول. وذكرت صحيفة "هاآرتس" "الإسرائيلية" نقلًا عن أحد الكنديين الذين كانوا ضمن الركاب أنه كان هناك ما يقارب 20 "إسرائيليًّا" على متن السفينة، وأنه لم يكن أحد يعلم أنهم منعوا من الدخول لأن "أمر السفينة بقي سرًّا". وأضافت الصحيفة العبرية نقلًا عن السائح الكندي: "لقد التقينا قبطان السفينة مرتين، لكن هذا الأخير بقي متكتمًا على الموضوع"، بحجة أنه "ينتظر تعليمات من المكتب الرئيس في ميامي". لكن "عندما قلنا له: إنه هو قائد السفينة، ويمكنه إصدار بيان سياسي حول عدم السماح ل"الإسرائيليين" بمغادرتها، أجاب بأن الأمر قد خرج من يديه". ووفقًا لتقرير نشر في صحيفة (الغامينيه) الصادرة في نيويورك، فقد أصدرت منظمة "بناي بريث كندا" بيانًا ينتقد المشغِّل النرويجي "كرويز لاين" لفشلها في إبلاغ الركاب في وقت مبكر أنهم غير مرحب بهم على التراب التونسي. وقالت بناي بريث في البيان الذي أرفق في التقرير الصحافي: "إن خطوط الرحلات البحرية ليست وحدها مسؤولة عن تقديم مثل هذه النصائح للركاب في وقت مبكر، ولكن أيضًا يجب أن تحاول الموانئ تجنب هذه السياسات تمامًا". ويذكر أن السفينة قد رست في ميناء تونس ليوم واحد لتعود أدراجها بعد ذلك إلى البحر.