قال أستاذ القانون بجامعة حضرموت الدكتور متعب بازياد إنَّ هناك علاقة وثيقة بين نجاح الحوار الوطني وتضاعف الأعمال الإرهابية. وأكد بازياد في حديث خاص مع «الخبر» أنَّ مخرجات الحوار الوطني لاقت قبولا كبيرا في المحافظات الجنوبية من حيث أنها لبت الحد الأدنى على الأقل لكثير من مطالب الفئات التي كان لها مطالب أو لها موقف من الحوار. وأوضح أنَّ القوى الموجودة في صنعاء ،والتي كانت متحكمة في البلد الفترة السابقة وكانت مهيمنة على ثروات البلد والسلطة، ليس من مصلحتها الخروج من الحوار الوطني باتفاق على شكل الدولة القادم بدولة اتحادية من عدة أقاليم بسلطات كاملة لحكومة الأقاليم والولايات ، معللاً ذلك بأنَّ أي شكل من أشكال النظام السياسي القادم لن يكون له هيمنة مركزيه على الأطراف وخاصة مناطق الثروة في الجنوب وفي حضرموت بشكل خاص. وأشار بازياد إلى أنَّ هناك قوى سياسية في الساحة اليمنية تعمل على إفشال مخرجات الحوار الوطني وذلك من شقيين الأول الحديث حول أن مخرجات الحوار والنظام الاتحادي يعمل على تفكيك اليمن ويؤدي إلى انفصال ، لافتاً إلى أنَّ ذلك يتم على نطاق المحافظات الشمالية بغرض خلق رأي عام معارض لمخرجات الحوار من هذه الزاوية. واستطرد : «أما في الجنوب فهناك عمل تيئيسي للناس حول مخرجات الحوار الوطني وان كانوا الناس يرون فيها مخرج لحل القضية الوطنية على أساس معالجة قضاياهم واستعادة شراكتهم الحقيقية بالسلطة على أساس ال 50% ، مشيراً إلى أنهم يعملون على تيئيس شعب الجنوب من خلال هذه العمليات الإرهابية الإجرامية ؛ وإيصال رسالة سلبية للشعب في الجنوب بان مخرجات الحوار لن يكتب لها النجاح الجنوب في تنفيذها على الواقع أو كذلك في الاستمرار في صياغة الدستور القادم الذي يأمل فيه شعب الجنوب ومتفاعل معه بقوة كونه سوف يلبي لهم حقوقهم وتطلعاتهم . ودعا بازياد الرئيس هادي والحكومة إلى العمل على بقوة للمضي في تنفيذ مخرجات الحوار من أجل ايجاد دولة كون الجنوبيين ينشدون دولة ، مؤكداً بأنَّ عمليات القتل العشوائي والمنظمة الغرض منها إفساد الحياة السياسية ولها أهداف سياسية. وقال بازياد : «إذا حضرت الدولة فانه يؤكد بان هذه العمليات الإجرامية الإرهابية ستضمحل وستنتهي بشكل تدريجي نهائيا» ، مطالباً الجهات المختصة بأن تقوم بالكشف عن أي تحقيقات سابقة للرأي العام وان تكون هذه التحقيقات شفافة.