قتل اليوم الخميس ما لا يقل عن أربعين شخصا في غارة جوية على سوق في مدينة حلب شمالي سوريا، بينما استعادت المعارضة السورية موقعين على مشارف المدينة بعد تفجيرين قتل فيهما عشرات من الجنود النظاميين, كما سيطرت على مواقع وحواجز بدرعا وحماة. وقال مراسل الجزيرة عمرو حلبي إن طائرة للنظام ألقت براميل متفجرة على سوق مكتظة في حي "الهُلُّكْ" شمال شرقي حلب. وأضاف أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع بسبب وجود حالات خطيرة بين عشرات الجرحى الذين سقطوا في هذه الغارة. وتابع أن القصف تسبب أيضا في تدمير عشرات المحال التجارية والمباني السكنية في هذا الحي الخاضع للمعارضة, والذي يقع على مقربة من دوار الجندول. في غضون ذلك، استعادت المعارضة السورية اليوم موقعين إستراتيجيين شمال شرقي حلب وسيطرت على حاجز قرب مبنى المخابرات الجوية. وقال مراسل الجزيرة في حلب عمرو حلبي إن فصائل معارضة استعادت اليوم السيطرة على منطقتي المجبل ودوار البريج اللتين تقعان على أطراف مدينة حلب الشمالية الشرقية. وأضاف أن هذا التطور الميداني حدث بعيد تفجير مقاتلين من جبهة النصرة نفسيهما مساء أمس في تجمعين للقوات النظامية بمنطقتي دوار البريج وتلة الشيخ يوسف. وأضاف أن التفجير الأول أوقع أكثر من ثلاثين قتيلا بين الجنود النظاميين والمسلحين الموالين للنظام وأدى إلى تدمير ثلاث دبابات, بينما تسبب التفجير الثاني في مقتل عشرات الجنود وتدمير مستودع للذخيرة بتلة الشيخ يوسف. وأفاد المراسل بأن القوات النظامية اضطرت للتراجع إلى ما وراء دوار البريج والمجبل, مشيرا إلى أن القتال لا يزال مستمرا حتى ظهر الأحد في تلة الشيخ يوسف. وكانت القوات النظامية سيطرت عصر أمس على دوار البريج والمجبل, وكان استمرار تلك السيطرة سيتيح لها ضرب طوق من جهة الشمال على المناطق الخاضعة للمعارضة وشمالي وجنوبي مدينة حلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة سيطروا إثر اشتباكات عنيفة على حاجز "الميتم" قرب فرع المخابرات الجوية بحي جمعية الزهراء الخاضع للنظام, فقطعوا بذلك آخر طرق الإمداد للفرع. وفي المقابل, نقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري أن القوات النظامية واصلت تقدمها في حيي الراموسة والعامرية, وسيطرت على معمل السماد ومستودع الحاويات بعد قتل أعداد كبيرة من "الإرهابيين".