صدر ،حديثاً، لشاعر اليمن وأديبها الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح ديوان جديد بعنوان "كتاب الحب " عن مؤسسة أروقة للدراسات والنشر والترجمة بالقاهرة و نادي نجرانالأدبي في السعودية . الديوان الجديد حمل نحو 45 قصيدة تغنت بالحب في أبهى تجلياته ومعانيه الإنسانية ، واستطاع المقالح بشعريته العالية أن يغنيه سيمفونيات باذخة الجمال تعبيرا وتصويرا ودلالة . وقال المقالح في مقدمة الديوان :"أدري أنه موسم بائس وكئيب وليس موسماً للحب والغزل لكنني أراهن على المستقبل وعلى الخروج من زمن البندقية والخنجر إلى زمن الوردة والكتاب . ولابد أن أشير كذلك إلى أنني كتبت الجزء من الأكبر من قصائد هذا الكتاب في زمن الحرب الباردة التي كانت سائدة على مستوى اليمن والوطن العربي وعلى مستوى العالم وكان الشعر السياسي يومئذ هو الصاعد والمحظوظ ". الناقد المصري الكبير الدكتور محمد عبد المطلب كتب في جديد مجلة دبي الثقافية عن هذا الكتاب الأخير صدوراً للشاعر الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح لكنه – حسب عبد المطلب- الأول إبداعا بل أزعم أن كل دواوينه السابقة كانت من مواليد هذا الديوان ؛ فهذا الشاعر صنيعة الحب وحياته (سيرة الحب ) وشعره (لحن للحب ) وكل هذا أنتج الديوان الأخير بوصفه (كتاب الكتب) الذي سبقه (كتاب صنعاء) و(كتاب القرية ) و (كتاب الأصدقاء) ويكاد يكون عنوان الديوان تلخيصا للشعرية من حيث الموضوع ومن حيث البناء الصياغي . وأضاف محمد عبد المطلب : 45 لوحة بعضها تصعد بالحب إلى افق السموات العلى وبعضها تربط اللوحات بالطبيعة وبعضها تعود بالحب إلى افق النور . ومن شجرة الديوان نقتطف: يا بهجة من بغسل عينيه الناعستين بماء الفجر المتنزل بين أصابعها شفافاً وبهياً وطرياً عذباً كمياه النبع لذيذاً كالعسل البري نقياً كسحابة صف غسلتها الأمطار.
