قررت محكمة مصرية، اليوم السبت، إحالة أوراق 10 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين (التي صنفتها السلطات الحالية إرهابية)، إلى المفتي تمهيدا لإعدامهم، في قضية قطع طريق "قليوب"، شمال القاهرة، ومقتل متظاهرين اثنين، وحددت جلسة 5 يوليو/ تموز المقبل للنطق بالحكم على باقي المتهمين (38 محبوسين)، بحسب مصادر قضائية. وقالت المصادر إن محكمة جنايات شبرا الخيمة (شمال)، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة (جنوب)، أصدرت حكمها في القضية التي يواجه فيها المتهمون، تهم "التحريض على أحداث العنف وقطع الطريق الزراعي السريع بمدينة قليوب في محافظة القليوبية (يوليو/ تموز الماضي)، والتي راح ضحيتها قتيلان، وأصيب 35 آخرون خلال مقاومة المتهمين لقوات الشرطة وإطلاق الأعيرة النارية"، بحسب لائحة الاتهام التي نفى المتهمون صحتها. وتضم قائمة المحال أوراقهم للمفتي: عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين والمعروف إعلاميا بمفتي الجماعة، وجمال عبد الهادي أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر، ومحمد عبدالمقصود نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وعبدالله بركات عميد كلية الدعوة السابق بجامعة الأزهر، ومحمد عماد الدين عضو مجلس الشعب (الغرفة الأولى من البرلمان) السابق، وهشام خفاجي نائب مسؤول المكتب الإداري للإخوان بمحافظة القليوبية، ومحمد علي ابو سعدة، وحسام مرغيني تاج، ومصطفى البدري، وعماد محمد فتحي من قيادات الجماعة بالقليوبية. والإحالة للمفتي في القانون المصري هي خطوة تمهد للحكم بالإعدام، ورأي المفتي يكون استشاريًا، وغير ملزم للقاضي الذي قد يقضي بالإعدام بحق المتهمين حتى لو رفض المفتي. وبحسب المصادر، فإنه في حال صدور حكم بالإعدام على أي من الهاربين، تكون غير نهائية، حيث تعاد محاكمتهم عقب القبض عليهم، نظرا لصدور الحكم عليهم غيابيا. ومن أبرز المتهمين ال38 في القضية، محمد بديع المرشد العام للإخوان، ومحمد البلتاجي القيادي بالجماعة، وصفوت حجازي الداعية الإسلامي، وأسامة ياسين وزير الشباب الأسبق، وباسم عودة وزير التموين الأسبق، ومحسن راضي عضو مجلس الشعب السابق، وأحمد محمد دياب أمين العضوية بحزب الحرية والعدالة، وآخرين. وعقب الحكم، هتف بديع من داخل القفص: "الموت في سبيل الله اسمي أمانينا، والله أكبر.. وتحيا مصر" وأضاف "لن ترهبنا أحكام قضاء العسكر، ونعرف هذه الأحكام من أول الجلسات، ولكن خرجنا بعون الله وتثبيته لنا، نأخذ بالاسباب إرضاء لرب الأسباب فقط، أما نحن فنعلم أن قضاه العسكر لا يخافون حتى الله، بل يخافون أسيادهم من قاده الانقلاب العسكري الدموي وهم إلى زوال، والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يخافون الا الله". وتابع: "يا قضاة العسكر يوم القيامة ستندمون على هذه الأحكام، أما نحن فطلاب الشهادة". ووجه المرشد العام للإخوان كلمة قال فيها: "يا شعب مصر، حرياتكم غالية تستحق أن نضحي في سبيل الله بأرواحنا، كي نحصل عليها، نموت ونحيا ونحن عبيد لله فقط، لا عبيد لأحد ولا عبيد لشئ الا لله"