حذر عدد من علماء الأزهر ومجمع البحوث الاسلامية المملكة العربية السعودية من نقل قبر الرسول الأعظم محمد، صلى الله عليه وسلم،. وكانت دراسة سعودية دعت إلى نقل قبر الرسول من الحرم النبوي إلى مقابر البقيع، ضمن مشروع توسعة الحرم النبوي، وهدم القبة الخضراء. واعتبر علماء الأزهر أن هذه الدراسة والسعي لتنفيذها محاولة لإشعال الفتنة وإثارة غضب المسلمين، مؤكدين إن الأسانيد الشرعية التي اعتمدت عليها الدراسة باطلة وأنه يوجد في القرآن والسنة ما يؤكد عكس ذلك. ويقول الدكتور الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية إن هذه الدراسة السعودية تثير جدلا لا طائل منه ومحاولة لإشعال الفتنة والبلبلة، فقد درج المسلمون على زيارة البقاع المقدسة بعد أداء المناسك. ويضيف: «لا مانع من توسعة الروضة الشريفة ولكن بعيداً عن قبر النبي عليه الصلاة والسلام». وحول ما ساقته الدراسة من ذريعة مخالفة بناء المساجد على القبور والأضرحة، قال «إنه يوجد في القرآن ما يدل على غير ذلك، وهو ما نفته الآية الكريمة في سورة الكهف «وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم فقالوا ابنوا عليهم بنياناً ربهم أعلم بهم قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً». واعتبر بيومي أن هذه الآية دليل على جواز وجود القبر داخل المسجد. ورد الدكتور علي أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقاً إن «قبر الرسول ليس بداخل المسجد ولا يجوز بتاتاً نقل جثمان النبي صلى الله عليه وسلم لأن هناك قاعدة تقول «قبور الأنبياء لا تغير أبداً». وكانت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية قال إن المملكة العربية السعودية «تخطط لنقل قبر الرسول» ودفن رفاته في مقابر البقيع في «قبر غير معلوم».